مدرب متلازمة داون حسام عياد .. الاستقلال وسام على صدري

حظي المدرب حسام عياد بتكريم لائق من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عندما قلده وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، وهو الذي صاغ مفردات التألق في ميادين ذوي الاحتياجات الخاصة "متلازمة داون"، ونجح بكل اقتدار في ايصال هذه الفئة من المعوقين، وإعادتهم الى ميادين التألق من خلال انجازات حاضرة بكأس افضل فريق يشارك في العاب المعوقين، التي نظمتها مؤسسة شوارزنيجر العالمية، الى جانب 5 ميداليات بلون الذهب و3 ميداليات فضية ومثلها من البرونز.
ونال المدرب عياد وسام "الشجاعة والصبر" على مجهودات خارقة، بالتعامل مع فئة أقل "طبيعية" في الفكر والأداء والتحمل والصبر والجلد، وربما أيضا في الجانب العقلي، بعد أن قاده حب تلك الفئة لصنع جيل يمكن أن يكون لهم مساحات كبيرة من الأمل والحضور والمشاركة مع الأخرين.
عياد .. شغوف
المدرب حسام عياد، أكد أنه شغوف بعشق هذه الفئة من الناس، وأنه يولي أهمية كبرى في التعامل معها بروح الانسانية، وعمل منذ سنوات من اجل اعداد فئة رياضية تكون محط الاهتمام إنسانيا قبل أن تأتي تحت منطلق التحصيل الرياضي، في محاولات لإعادة دمجهم بالمجتمع، رغم صعوبة المهمة في الجانب النفسي للاعبين، بيد أن التدريبات وإتساع رقعة الاهتمام بهم، زادت من اعداد المشاركين من الفئة المستهدفة التي توسعت، وأصبحت بفضل الله، ورعاية امين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة ومدير المدينة المهندس عمر اللوزي ومدير مدينة الملك عبدالله الثاني المهندس احمد المهيرات؛ تتسع الدائرة عندما كانت انطلاقتها في نادي ابو نصير، لتشمل كافة مناطق محافظة العاصمة، وباتت الابواب مفتوحة امام الجميع للوصول والمباشرة بالتدريبات لإيصال الفرد في هذه الفئة الى تحقيق السمو بالروح ومعالجته نفسيا، ويكون مفيدا في المجتمع.
واضاف عياد، انه ورغم الاصابات المعقدة والشديدة، بيد انه وبفضل الحب المتبادل، اضحى الوضع اكثر سهولة في ايجاد الطريقة الفضلى معهم، والرياضة التي يمكن أن تبني شخصية الطالب عليها، مؤكدا أن حصوله على جائزة اهل الهمة، منحه الحافز لمواصلة رحلة العطاء مع الفئة المستهدفة والتي وصلت معه الى شواطئ الولايات المتحدة الاميركية، والانجازات الكبيرة التي تحققت، كانت بمثابة الشعاع والضوء الاخضر لمواصلة وزيادة الاهتمام بهذه الفئة من الناحية الانسانية، قبل أن يكون للجانب المادي حظ منه، بيد أنه سيواصل رحلته مع هذه الفئة الطيبة، ليحطم كل الارقام التي تتحدى في الصبر، مواصلة رحلته الطويلة والشاقة في ايجاد "بسمة أمل" لهذه الفئة.