حذر عضو نقابة اصحاب المخابز رئيس فرع النقابة في الزرقاء عثمان عبيد من كارثة حقيقية ستصيب قطاع المخابز جراء تردي اوضاعها وتراجع نسبة المبيعات في اغلب المخابز بكافة انحاء المملكة، خصوصا في ظل تجاهل وزارة الصناعة والتجارة لمطالب اصحاب المخابز.

وبين عبيد  ان هناك مطالب بعقد اجتماع هيئة عامة لتدارس الاضرار التي لحقت بالقطاع واتخاذ القرار المناسب، مؤكدا ان وضع المخابز اصبح صعب جدا وهو في طريقه للتصفية، محذرا من الوصول الى مرحلة اغلاق المخابز بسبب عدم القدرة على الانتاج.

وأوضح عبيد ان هناك العديد من الحلول الا ان الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة لم تتحرك بالشكل الصحيح لانقاذ القطاع وانما اتخذت اسلوب قطع الوعود دون اجراءات عملية تذكرالى ان اصبح القطاع بأكمله على شفى حفرة، مطالبا اياها بتحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري والسريع وايجاد حلول توافقية للحيلولة دون تردى اوضاع المخابز ووصولها الى منحدر خطر.

وشدد عبيد على ضرورة تخفيض سعر طن الطحين خمسين دينارا على الاقل، بالاضافة الى المحافظة على جودة الطحين وتشديد الرقابة عليه حيث يتواجد في الاسواق كميات رديئة من الطحين، مبينا ان الوزارة تمتلك صلاحية تحرير الاسعار فليس من المعقول ان نعمل بمادة غير مدعومة ومحددة السعر في نفس الوقت وكأن المخابز تعمل لصالح الوزارة. مضيفا ان الوزارة تستطيع رفع سعر طحين الزيرو على المصانع والشركات وتضع الفرق دعما للطحين الموحد مع مراعاة ابقاء سعر الزيرو للمخابز كما هو عليه.

وطالب عبيد ضرورة رفع نسبة الربح للمخابز 15% حيث انها ومنذ عام 1998 كانت 8% ولم تتغير مع احتساب الربح من القيمة الاجمالية للكلفة وليس القيمة التشغيلية، مجددا المطالبة بفتح باب الاستقدام للعمالة دون قيود للتخفيف من ارتفاع الاجور اضافة الى شمول اصحاب المخابز بالتأمين الصحي ، واعتبار الضمان الاجتماعي للعامل الوافد اختياريا وليس اجباريا كما هو الحال في دول الخليج العربي حيث ان العامل الوافد غير مشمول بمظلة الضمان الاجتماعي.

وشدد عبيد رفض النقابة لقانون ضريبة الدخل الجديد مطالبا الهيئة الادارية في النقابة برفض المشروع والوقوف مع النقابات الاخرى والتضامن معها لرفض القانون.

واختتم عبيد قوله: " حال المخابز واصحابها بسبب القرارات الحكومية وصل للعناية المركزة واضحى بمرحلة الموت السريري ولكن هناك القليل من الوقت لتدارك الخسائر وانقاذ المتبقي من المخابز من الانهيار والا فاننا سنشهد كارثة حقيقية في القطاع".