سبعيني يتقدم لامتحان للتوجيهي وعينه على الدكتوراة
لم یمنع التقدم بالعمر والمرض الحاج زیدان المنسي (75 عاما)، والذي یسكن منطقة الشونة الشمالیة في لواء الغور الشمالي، من أن یتقدم لامتحان الثانویة العامة لتحقیق حلمھ في الحصول على شھاده الدكتوراه.
ویعد الحاج المنسي، وھو من موالید العام 1943 ،أكبر طالب ثانویة عامة في المملكة یتقدم بطلب اشتراك لامتحان الثانویة العامة للدورة الصیفیة الحالیة، في الفرع العلمي بمدیریة التربیة والتعلیم للواء الغور الشمالي.
ویحمل المنسي، وھو أب لثمانیة أبناء ذكور شھادة الثالث إعدادي بنجاح من مدرسة الشونة الشمالیة الإعدادیة/ وكالة الغوث العام 1959.
ویؤكد أن إكمال مرحلة الثانویة حلم یراوده منذ زمن بعید، إلا أن الظروف المالیة التي كان یعاني منھا والده حالت دون أن یتمكن من إكمال دراستھ وتحقیق حلمھ، بسبب تحملھ مسؤولیة عائلتھ في ذلك الوقت. ویوضح المنسي أنھ جد لـ30 حفیدا، أغلبھم یدرسون في الجامعات الأردنیة، فیما آخرون یدرسون في الولایات المتحدة، مشیرا الى أن لأحفاده الدور الكبیر في تشجیعھ على التقدم للدورة الصیفیة الحالیة، وخصوصا بعد أن قررت وزارة التربیة والتعلیم، منح الطلبة العدید من الدورات المفتوحة. ویقول "إن الحلم أصبح قریبا بالرغم من بلوغي من العمر 75 عاما"، مشیرا الى أنھ یتمنى أن ینجح من أجل إكمال المرحلة الجامعیة في تخصص علوم الأرض في جامعة العلوم والتكنولوجیا لیكون مع أحفاده، والسفر الى الخارج لإكمال الدراسات العلیا.
ولا یخفي الحاج المنسي أن زوجتھ البالغة من العمر حوالي 70 عاما، ترغب بإكمال دراستھا الثانویة ھي الأخرى، إلا أن ظروفھا الصحیة تمنعھا من ذلك، وخصوصا في الآونة الأخیرة، مشیرا الى أنھا تعمل على توفیر أجواء الدراسة لھ، من خلال العمل على ضیافة المدرسین والطلبة الذین یستعین بھم لمساعدتھ على حل بعض المسائل وفھم بعض الدروس. ویضیف أنھ منذ أن علم أھالي البلدة من معلمین ومعلمات عن تقدم الحاج زیدان الى الدورة الصیفیة، أطلقوا مبادرة لتقدیم الدروس لھ مجانا. وكانت وزارة التربیة والتعلیم، سمحت لطالب الثانویة العامة الذي استنفد حقھ بعد التقدم للامتحان لأربع دورات امتحانیة ولم یستكمل متطلبات النجاح، التقدم للامتحان بعدد مفتوح من الدورات من دون أن یستنفد حقھ، وذلك ابتداء من الدورة الشتویة الماضیة