اين النواب عن قواعدهم الشعبية ؟

الأعراس الديمقراطية كما تم تسميتها وروجت لها وسائل الإعلام الرسمية وما تمخض عنها من مولد لأشخاص كان يفترض أن يمثلوا الشعب الأردني في مجلس البرلمان ,هذه الأعراس تذكرني بقصة شاهد الزور الذي احضره الظنين لكي يشهد معه وهيئ له وسيلة النقل والشراب والدلال ليوصله الى المحكمه وبعد ان ادلى الشاهد ( المواطن بصوته )بشهادته وحصل الظنين( المرشح ) على برائته( مقعده ) ترك الشاهد وادار له ظهره وعاد الشاهد الى بيته مشيا على الاقدام يجر اذيال الخيبه , المشكله ان المواطن الاردني كان يعتقد ان هذا العرس هو عرس للوطن ولكن تبين بعد ذلك انه عرس للمرشح فقط , اسئله كثيره تبادر كل مواطن اردني .صباح مساء ..اين ذهب النواب بعد حصولهم على مقاعدهم ؟ لماذا لا يجتمعون كما كانوا قبل الحصول على المقاعد مع قواعدهم الشعبيه ؟ اين مكاتبهم الان ؟, اين ذهبت صيوانات الاعراس الوطنيه ؟, الا يستحق من انتخبوهم جلسة واحده للاستماع الى مطالبهم ومشاكلهم كل شهر ؟, الا يلزم العقد الاجتماعي ولو اخلاقيا هذا النائب بالتواجد في منطقته ومراجعه قاعدته الشعبيه قبل البصم على أي قرار حكومي ؟ اين التشاركيه مع من انتخبوهم في القرارات ؟ وخاصة تلك التي تمس لقمة عيش وحرية المواطن بشكل مباشر , هل طلق النواب قواعدهم الشعبيه و باتوا يتغزلون بالحكومات طمعا في مزيد من الغنائم لهم ولاولادهم وزوجاتهم ؟ اين هو دور النائب التشريعي والرقابي ؟ واذا كان حقا له دور في التشريع ورسم السياسات كما ينبغي ان يكون اصلا وهو الهدف الاساسي من وجود النائب اذا فهو المسؤول الاول عن الاوضاع التي نمر بها سواء سياسيه او اقتصاديه , انا شخصيا في محافظتي الزرقاء احلم برؤية نائب يمشي على قدميه في محافظة الزرقاء ؟ كلهم غائبون ؟ , ما حصل لم يكن عرسا وطنيا بل كان مؤامرة وافلام اكشن لمصلحه شخصيه بحته ليحصل فلان على مبتغاه فقط .
لم نرى كقواعد شعبيه أي شيء ايجابي من قبل من شهدنا لاجلهم في محكمة الديمقراطية .
بل نحن من صنعنا جلادينا بايدينا ومن انفسنا وباصواتنا ,
اذا كانت الحكومه لا تقف مع الشعب والنواب جلادين اذا من يساند المواطن المسخم المسخمط وخاصه في ظل تغول الحكومات على جيب ولقمة وحرية المواطن .
هذا المواطن الذي كان ضحية منسف او 20 دينار او هبة عشائريه عمياء.
علينا ان ندرك ونتعلم من تجاربنا ان الجهل والفقر والمال السياسي والعصبيه العشائريه لا تنتج الا نواب انانيون لا يمثلون الا انفسهم
فقط , وصار لزاما علينا ان نحذر من هذا النوع من السماسرة الذين يسوقوننا كالخراف الى أعراس الذبح ونحن صامتون ....
وطني ...يؤلمني .