هل تسبب مسلسل بأزمة دبلوماسية بين مصر والسودان ؟
فجر مسلسل مصري يبث في رمضان بوادر أزمة دبلوماسية بين القاهرة والخرطوم حيث اعتبرته الأخيرة مسيئا لها.
قبل ساعات كان السودان يستدعي سفير مصر ويسلمه احتجاجا على مسلسل "أبو عمر المصري" كونه يروج بـ"صورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان"، حسب وزارة الخارجية السودانية.
ويتهم السودان القائمين على المسلسل بتعمد إظهار أن أجزاء من أراضيه كانت مسرحا لتدريب وتجنيد الإرهابيين ، وهو ما ظهر جليا في العديد من اللقطات والمشاهد، كلوحات السيارات وتلميحات هنا وهناك لمواقع الأحداث، حيث عبرت الخرطوم عن رفضها لذلك مشترطة الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة قبل التصوير وقبل البث بهذه الطريقة.
وقالت الخارجية "هذا العمل المُسِيء للشعبين أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، الذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقاً لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين".
وأضاف البيان: "الخارجية تطلب من السلطات المصرية المعنية المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حداً أمام محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين".
وتدور أحداث المسلسل الذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان المصري أحمد عز، حول محامي يؤسس هو ومجموعة من المحامين تنظيما سلميا سعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدًا عن مافيا المحاماة وأسعارهم المبالغ فيها.
وتدور أحداث المسلسل الذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان المصري أحمد عز، حول محامي يؤسس هو ومجموعة من المحامين تنظيما سلميا سعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدًا عن مافيا المحاماة وأسعارهم المبالغ فيها.
إلا أن هذا التنظيم سرعان ما يثير غضب أحد الأجهزة الأمنية الذي لا يجد وسيلة قانونية لإيقاف نشاط هؤلاء الشباب الحالمين بمجتمع مثالي فيلجأ إلى وسائل أخرى "خارج إطار القانون" من خلال تصفية أعضاء هذا التنظيم.
وينجو "فخر الدين" من محاولة اغتياله (التي يقتل فيها ابن خالته عيسى)؛ فيهرب إلى فرنسا منتحلاً شخصية ابن خالته الذي كان يتأهب للسفر إلى باريس لدراسة القانون، وهناك يلتقي بمحبوبته القديمة التي تنجب لها ابنًا هو (عمر) ثم تموت وهي تنجبه.
وينجو "فخر الدين" من محاولة اغتياله (التي يقتل فيها ابن خالته عيسى)؛ فيهرب إلى فرنسا منتحلاً شخصية ابن خالته الذي كان يتأهب للسفر إلى باريس لدراسة القانون، وهناك يلتقي بمحبوبته القديمة التي تنجب لها ابنًا هو (عمر) ثم تموت وهي تنجبه.
ليقرر بعدها "فخرالدين" إلى الانتقال بصحبة طفله للعيش بالسودان، وهناك يتحول إلى كادر مهم من كوادر أحد الجماعات الإسلامية المسلحة، وعينه على العودة والثأر من قاتل ابن خالته.
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر بين الحين والأخر توترًا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
وتعرض قناة رؤيا مسلسل أبو عمر المصري في الساعة 11 مساء كل يوم في شهر رمضان.