تجار: ارتفاع الأسعار يقلص السلة الغذائية للأردنيين

رغم نشاط الحركة التجارية خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل ملحوظ وإقبال الناس على شراء المواد الغذائية والرمضانية إلا أن النشاط يبقى محدودا مقارنة مع العام الماضي بحسب تجار أكدوا تغير النمط الإستهلاكي للأردنيين.
وقال تجار   إن "النمط الغذائي تغير بالنسبة للأردنيين إذ تقلصت السلة الغذائية بشكل كبير بسبب ارتفاع الكلف المعيشية بدليل اقتصار المشتريات على العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها والتي اصبحت تستحوذ على نسب عالية تصل إلى 60 % من حجم المبيعات اليومية للمراكز التجارية".
وبينوا أن ارتفاع الكلف والاعباء المعيشية للمواطنين سببها القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية سواء كان برفع الضرائب على أكثر من 165 سلعة اساسية أو زيادة تعرفة الكهربائية والماء والمحروقات.
وتوقعوا أن تنشط الحركة التجارية مع نهاية الأسبوع الحالي تزامنا مع صرف رواتب العاملين وزيادة الطلب على طرود الخير التي تحتوي على مواد غذائية اساسية مثل الزيوت والسكر والارز والعدس وقمر الدين والاجبان والمعلبات.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق إن "النشاط التجاري بلغ ذروته خلال أول يومين حيث تركزت المبيعات على شراء المواد الاساسية " مبينا أن سلة غذاء المواطن تراجعت بدليل البحث عن العروض لتأمين مستلزمات من هذه السلع.
وبين أن ارتفاع الكلف والاعباء المعيشية للمواطنين سببها القرارات التي اتخذها الحكومة خلال الاشهر الماضية سواء كان برفع الضرائب على أكثر من 165 سلعة اساسية أو زيادة تعرفة الكهربائية والماء والمحروقات.
وجدد الحاج توفيق التأكيد على توفر مختلف السلع الغذائية وبدائلها عند مستويات أسعار مستقرة عند مستويات منخفضة، مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين المحال التجارية تصب في صالح المواطنين.
وأوضح أن الأسواق تمر حاليا في ظروف استثنائية غير مسبوقة من حيث حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الشهر الماضية رغم انخفاض الأسعار وكثرة العروض لمخفضة التي يتم الإعلان عنها.
وقال " رغم زيادة النشاط التجاري بشكل ملحوظ إلا أن المستويات التي حققتها كانت اقل من العام الماضي" مبينا أن مستوى مبيعات التجار تراجع بنسبة 20 % وذلك من خلال تواصل النقابة مع العديد من المراكز التجارية في مختلف مناطق المملكة".
وأكد مدير عام سلسلة مراكز تجارية في المملكة احسان سويدان أن الأسواق شهدت خلال اليومين الماضيين حركة تجارية نشطة شملت المواد الغذائية والرمضانية.
وقال سويدان إن الانماط التسويقة للمواطنين تغيرت بشكل كبير حيث اصبحت تقتصر على شراء العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها من قبل مختلف المحال التجارية بدليل انه تصل إلى 40 % من اجمالي المبيعات اليومية خلال رمضان. وأكد سويدان أن العروض التي يتم الإعلان عنها تعتبر حقيقية وتتمتع بجودة عالية وتشمل سلع غذائية اساسية؛ مبينا ان مستويات أسعار السلع داخل العروض تعتبر قريبة من كلف شراؤها.
وأوضح ان مستويات الحركة التجارية التي حققتها الأسواق خلال اليومين المقبلين اقل من العام الماضي مرجعا ذلك إلى حلول شهر رمضان بعيدا عن موعد صرف رواتب الموظفين.
وقال صاحب مركز تجاري ياسر العبادي إن "الحركة التجارية كانت نشطة في أول يومين من شهر رمضان لكنها كانت أقل من مستواها في العام الماضي بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع الكلف".
وبين أن هنالك اختلافا في طريقة شراء المواطنين للسلع من خلال تركيزهم على العروض.
وقال أمين عام وزارة الصناعة والتجارة يوسف الشمالي إن الأسواق التجارية تشهد عروضا مخفضة واسعة في مختلف مناطق المملكة الأمر الذي يعكس وجود منافسة قوية بين التجار تصب لصالح المستهلكين.
وبين الشمالي وجود رقابة عن العروض المخفضة التي تعلن عنها المراكز التجارية لتأكد من مصداقيتها وجودتها ومدد صلاحيتها.
وأشار الشمالي إلى وجود رقابة مستمرة وتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص لضمان توفر مخزون آمن من مختلف السلع الغذائية والرمضانية منها بما يلبي احتياجات السوق المحلية.
وأوضح أن الوزارة بدأت بتطبيق خطة رقابية شاملة مع بداية رمضان تضمن توفر السلع في السوق المحلية باسعار مقبولة، مشيرا الى ان الحملات الرقابية المكثفة هدفها توعية التاجر بأهمية الالتزام بالقوانين والتشريعات الصادرة عن الوزارة.