توقعات بموسم سياحي مبشر وسط دعوات لتطوير البنية التحتية

في الوقت الذي يشهد فيه القطاع السياحي ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار من دول العالم كافة، ثمة أصوات تنادي بإعادة النظر في سوية البنية التحتية للمواقع السياحية والأثرية إضافة لنقل الصورة الحقيقية عن المنتج السياحي الأردني في الخارج.
القطاع السياحي بعد أن مر في حالة من الركود وتراجع للمؤشرات السياحية بأكملها نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة والحرب في الجارة الشمالية للاردن، انتعش بشكل متصاعد سيما في ظل التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص وعادت المياه إلى مجاريها وعاد تدفق السياح إلى المملكة.
الأمر لا يتوقف هنا؛ بحسب وجهة نظر خبراء؛ فالمطلوب من القطاع السياحي أن يمشي على قدم وساق فيما يخص البنية التحتية في ظل التوقعات بوجود أعداد أكبر من السياح خلال صيف العام الحالي، فالمؤشرات التي توردها مكاتب السياحة الوافدة تعطي توقعات بارتفاع كبير لأعداد السياح القادمين إلى المملكة وهذا يتطلب من الحكومة أن تضع خطة لتطوير المواقع السياحية وتهيئتها لاستقبال زوار الأردن.
وأكد رئيس جمعية السياحة الوافدة عوني قعوار أن كثيرا من السياح الأجانب نقلوا عدة قصص واجهتهم خلال زيارتهم للمواقع الأثرية والسياحية في الأردن ما أدى الى إعطاء صورة غير حقيقية عن المنتج السياحي الأردني.
ويبين قعوار أن البنية التحتية لبعض المواقع الأثرية لا تتناسب مع سمعة القطاع السياحي في الخارج، لافتا إلى اننا أمام فرصة كبيرة لعكس الصورة الحقيقية عن المنتج القطاع السياحي الأردني.
ويشير قعوار إلى أن القطاع السياحي يحتاج إلى مزيد من الغرف الفندقية والفنادق في بعض المحافظات التي يتواجد فيها المواقع الأثرية والسياحية إضافة إلى زيادة مستوى النظافة.
ويضيف سميح أن القطاع السياحي بحاجة ملحة إلى تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي من خلال بناء الفنادق وزيادة الاهتمام بمستوى النظافة في المواقع السياحية والأثرية.
ويقول سميح "على الجهات المعنية العمل على تكثيف اهتمامهما في الفترة الحالية على المواقع الاثرية والسياحية في ظل ارتفاع اعداد زوار الأردن وتهيئة كل ما يحتاجة السائح".
من جهته؛ يؤكد رئيس جمعية مكاتب السياحة والسفر محمد سميح أن هنالك بنية تحتية لا بأس بها في المواقع السياحية والأثرية ولكن يجب على الحكومة ان تنظر الى هذا الأمر بغاية الأهمية من خلال صيانه المواقع والطرق المؤدية اليها حتى تفرز صورة ايجابية عن المنتج السياحي الأردني.
وبين أن كل المؤشرات تظهر أن الصيف الحالي ستشهد المملكة خلاله تدفقا كبيرا للسياح.
ويبين سميح أن هنالك تسابقا ومنافسة في جذب السياح في المنطقة فكثير من الدول المجاورة والقريبة لديها منتج سياحي منافس وعلى الجميع أن يعيد حساباته في كيفية صنع صورة ايجابية عن الأردن.
من جهته ؛ أكد أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه أن أغلب المواقع السياحية في المملكة بنيتها التحتية ومرافقها مهيأة لاستقبال زوار الأردن فالوزارة تراقب عن كثب أحوال جميع المواقع السياحية في المملكة ومرافقها.
ويوضح قموة أنه يجب ان يكون هنالك تشاركية في التعاون بين القطاع العام والخاص للمحافظة على المواقع الأثرية والسياحية في المملكة.
وقال "التوقعات الواردة لدينا من مكاتب السياحة والوافدة بخصوص السياح القادمين الى المملكة تشير إلى أن موسما استثنائيا ينتظر القطاع السياحي".
ويبين قموه أن الوزارة لديها جولات على المواقع الأثرية والسياحية بشكل مستمر لمراقبتها واعادة صيانة بعض المواقع اذا تطلب ذلك.
رئيس سلطة مفوضية اقليم البترا فلاح العموش أكد أن البنية التحتيه لمدينة البترا قادرة على استيعاب اعداد كبيرة من السياح، مبينا ان السلطة لديها خطط لمواجهه اي ارتفاع كبير لاعداد السياح من خلال الية دخول وخروج السياح والمرافق التابعة للمحمية.
ويشير العموش إلى أن هنالك ارتفاعا ملحوظا في أرقام زوار البترا وهنالك مؤشرات لارتفاع وزيادة تدفق السياح لمدينة البترا خلال الاشهر المقبلة، فأن محمية البترا لديها كل ما يحتاجه السائح وعلينا ان نحافظ على سمعة القطاع السياحي الأردني من خلال الاهتمام بالبنية التحتية وعكس الصورة الحقيقية عن القطاع السياحي في الخارج.
وكان قفز إجمالي عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 14.3 % وفقا لأرقام وزارة السياحة والآثار.
وبلغ إجمالي عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي 1.135 مليون سائح مقارنة مع 993 ألف سائح خلال العام الماضي.
ووفقا للإحصائية، فإن معظم المواقع الأثرية والسياحية في المملكة شهدت ارتفاعا ملموسا لإعداد الزوار فارتفع عدد زوار مدينه البترا خلال الربع الأول بنسبة 47.2 %.