مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لتأسيس منصة مهارات قطاعية في الضيافة والسياحة

وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، عن الحكومة الأردنية، على مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتأطير التعاون وتأسيس منصة مهارات قطاعية في قطاعي الضيافة والسياحة في الأردن، وقعها عن البنك رئيس البنك سوما تشاكرابارتي، وبحضور وزيرة السياحة والآثار وأمين عام وزارة العمل وعدد من ممثلي القطاع الخاص في قطاعي السياحة والضيافة.
وبين الوزير فاخوري أن المذكرة تؤكد اهتمام البنك في مساعدة الأردن لتأطير التعاون لتأسيس منظمة أو منصة مهارات قطاعية في قطاعي الضيافة والسياحة لتلبية الاحتياجات من الكوادر المدربة التي تتمتع بالمهرات المطلوبة بهدف تسهيل الانخراط في سوق العمل في القطاع الخاص بما يساهم في جسر الفجوة بين العرض والطلب في الموارد البشرية وخصوصا بين فئتي الشباب والمرأة وزيادة مشاركتهم في سوق العمل من خلال تطوير أطر المؤهلات والمهارات وتطوير حلول التدريب، حيث يتم بموجب مذكرة التفاهم تشكيل مجموعة عمل (مجلس تنفيذي بإشراف مجلس التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني) بعضوية الطرفين الحكومة والبنك وكذلك الجمعيات ذات الصلة والخبراء المحليين، ويناط بالمجلس وضع خطة عمل، وتحديد آلية الحوكمة والإدارة، وتقديم المشورة وتطوير سياسات وآليات العمل.
وأكد الفاخوري أن التوقيع على المذكرة لإطلاق هذه المنظمة هو بمثابة مثال حي على الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص.
وقال الفاخوري إن توقيع مذكرة التفاهم يتماشى مع استراتيجيات وسياسات الحكومة وخاصة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية واستراتيجية التشغيل الوطنية والاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والتي كلها تركز على العنصر البشري المدرب والمؤهل لزيادة المشاركة في الانشطة الاقتصادية.
كما ستعمل المؤسسة على الترويج للوظائف في قطاع السياحة والضيافة، وتحديد الثغرات في المهارات الفنية، والمساعدة في وضع برامج تدريبية بالتنسيق مع مؤسسات التدريب المهني والمدارس، بالإضافة إلى المساعدة في وضع مؤهلات وشهادات محددة للمعايير.
وكان البنك قد ساعد على تأسيس مرفقين للتدريب في قطاع السياحة والضيافة في الأردن وضمن مشروعين ممولين من البنك هما العبدلي مول للتدريب والتوظيف، وأكاديمية أيلا في مدينة العقبة.
وفي إطار التحضيرات لعقد الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنتدى الأعمال في منطقة البحر الميت تحت الرعاية الملكية السامية، إلى جانب بحث نشاطات البنك واستثماراته في الأردن وفرص التعاون المستقبلي بين الجانبين، التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي مع محافظ الأردن في البنك ورئيس مجلس المحافظين للاجتماع السنوي في الأردن، بوفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة رئيس البنك سوما تشاكرابارتي، والمدير المسؤول في مجلس مدراء البنك عن الدائرة التمثيلية لكندا والأردن والمغرب وتونس، دوغلاس نيفسون ومشاركة مدير مكتب البنك في عمان الدكتورة هيكي هارماجرات.
وبين وزير التخطيط والتعاون الدولي بأن الاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال والفعاليات المرافقة ستحظى بمشاركة واسعة من الوفود الرسمية والقطاع الخاص المحلي والأجنبي بعدد يزيد على 2000 مشارك، إلى جانب المشاركة الواسعة من الدول والجهات المانحة الرئيسة للأردن بما يتيح منصة مهمة وفرصة لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الدول الجهات المانحة، إلى جانب البحث في كيفية تقديم المزيد من الدعم بأشكاله المختلفة لتمكين الأردن من مواجهة التحديات بما في ذلك تبعات استمرار استضافة اللاجئين السوريين نتيجة استمرار الأزمة السورية.
وأضاف الوزير فاخوري بأن الاجتماع السنوي لهذا العام سينعقد تحت عنوان (تنشيط الاقتصادات energizing economies)، لإتاحة الفرصة للتحاور حول مختلف التحديات على المستوى العالمي، بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي وتعزيز بيئة الأعمال في دول ومناطق عمليات واستثمارات البنك، والتركيز على عدد من الموضوعات التي تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية في القطاع، والاستدامة، والتمويل والتقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات المالية والمشاركة في تمويل رأس المال وحشد الاستثمارات ذات الأثر العالمي.
وتابع وزير التخطيط والتعاون الدولي بأن المحافظين سيناقشون الأولويات والطرق التي يمكن من خلالها البنك أن يعزز من دعمه لبلدان العمليات للفترة المتبقية للإطار الاستراتيجي والرأسمالي للبنك للأعوام 2016-2020، وبما يساهم بها البنك في قدرته الرأسمالية وقدرته على تزويد الخدمات التي يقدمها لمواصلة مهمته المتعلقة بالتحول للاقتصادات من خلال التوسع التدريجي في أعداد بلدان العمليات داخل المنطقة الحالية للبنك وما بعده.
كما بين الوزير فاخوري بأن فعاليات الاجتماع السنوي ستنطلق بانعقاد مجموعة من الجلسات الحوارية يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2018، كما سينعقد ضمن منتدى الأعمال، جلسة عن تطلعات الاستثمار خاصة بالبلد المضيف (الأردن) بعنوان (الأردن: تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها) والتي سيتم افتتاحها من قبل دولة رئيس الوزراء ورئيس البنك الأوروبي وستتيح الفرصة لوضع المسؤولين وضيوف الأردن المشاركين بالفرص والإمكانات والميزات الاستثمارية في الأردن وقصص النجاح في عدة قطاعات ومجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة والسياحة العلاجية والتعليم والخدمات الاستشارية، وكذلك النموذج الأردني في تبني أسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يمتاز به الأردن بين دول المنطقة، والفرص المتاحة في مشاريع كالبنية التحتية، وتجربة المستفيدين من عمليات البنك من القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنك، وكذلك خطط البنك المستقبلية في الأردن ومستقبل الاستثمارات في عدة مجالات في الأردن.
كما ثمن الوزير فاخوري اختيار الأردن كبلد مضيف للاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال، والذي يؤكد الثقة بالأردن، معبراً عن شكره على دعم البنك للأردن وأن التعاون مع البنك يعد بمثابة قصة نجاح حقيقية بالنظر إلى النمو الملحوظ في حجم المحفظة الاستثمارية للبنك في الأردن والذي وصل خلال الأعوام الخمسة الماضية (2012-2017) إلى ما يزيد على مليار يورو، لدعم مشاريع في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم القطاع الخاص الذي يستحوذ على ما يزيد على (85%) من دعم البنك وتمويلاته في الأردن، هذا بالإضافة إلى دعم عمليات تسهيل التجارة من خلال البنوك الأردنية.
وعبر رئيس البنك عن إعجابه بالجهود التي اتخذها الأردن تجاه استضافة الاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال وان الأردن يعتبر الدولة الأولى في منطقة جنوب وشرق المتوسط التي ستستضيف الاجتماع السنوي للبنك وفعالياته، استجابة لمختلف الجهود التي يقوم بها الأردن في شتى المجالات ونمو محفظة وعمليات البنك في الأردن.