"شُغل ما فيه وحُزم ببلاش والعب يلا"
لا يكاد يمر يوما على الاردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي إلا وان يضجوا على قضية ما ، تأخذهم امواج التحليلات الخاطئة يمينا ، وتفسير النوايا والمواقف يسارا، قضية تستحق او لا تستحق الصغيرة او كبيرة ، عليها ان تمر على اغلب الصفحات ـ وتتداول على المجموعات، تأخذ ابعادا في غير محلها ولها انعكاسات خطيرة وارتدادات سلبية على امنهم الاجتماعي والسياسي واحيانا الاقتصادي ، والسبب كما يرجعه احد المسؤولين في حديث يلخص الواقع ، " شغل ما فيه وحزم انترنت ببلاش والعب يلا".
"العب يلا" زادت الطين بلة ، وأجْلت عائلات ، واساءة لمجتمعات وفئات ، وضخمت الازمات ، وساهمت في افلات الجناة من العقوبات ، وكانت سببا رئيسيا في قتل شخصيات وطنية لمجرد جمع اللايكات والتعليقات ، وحاولة جاهدة ان تنتقص من دور الاجهزة والمؤسسات، وتسببت في نزول الدموع امهات ، وعند الدعوة للتشدد في التعامل معها وفق قانون العقوبات اتهمنا بمحاولة خنق الحريات.
يطرح احدهم تساؤلا بارزا ، متى يستفيق هؤلاء ؟ ، الجواب واكاد اجزم ان جمع اللايكات والمسؤولية الوطنية لا تجتمعان لديهم إلا ما ندر ، وها انت الذي تقرأ اخبرني عن اكثر المنشورات تداولا على صفحات الاردنيين في الامس مثالا لا حصرا ،بربك اليست الفتنوية ؟.
ويتحدى اخر ، بقضية ساهمت جماعة "العب يلا" بحلها او احتوائها وتوجيهها للمنحنى الصحيح ، المنحنى الذي تسمو فيه المصلحة الوطنية عن باقي مصالح الشهرة والتكسب الشخصي الضيق او الايدلوجي الحزبي.
في المقابل يهمس مُقدم الحلول مرتجفا بالقول : لا سبيل للخروج من الحالة ووضع حد لجماعة "العب يلا" الا من خلال تطبيق القانون على الجميع ودون مواربة والكيل بمكياليين.