تترقب جماهير كرة القدم الأردنية باهتمام بالغ، المواجهة المنتظرة التي تجمع بين فريقي الجزيرة والفيصلي في ذهاب الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والتي تقام عند الساعة السابعة مساء يوم غد الإثنين على ستاد عمان.
وتكمن أهمية المباراة كونها تحدد معالم الفريق الذي سيقطع نصف المشوار نحو بلوغ المشهد الختامي لمنطقة غرب آسيا، حيث أن الفائز في مجموع المباراتين سيتأهل لمواجهة الفائز من مجموع مباراتي القوة الجوية العراقي والعهد اللبناني لتحديد الفريق المتأهل عن منطقة غرب آسيا الى نهائي البطولة.
وكان الجزيرة قد تأهل إلى الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا بعد أن تصدر المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، فيما تصدر الفيصلي فرق المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، في الوقت الذي حظي فيه الفريقان باشادة كبيرة ومستحقة من أوساط اللعبة بعد ان قدما مستويات جيدة في دور المجموعات.
وخلال الفترة الماضية ركز الفريقان على جوانب الإعداد الفنية والبدنية وتجهيز اللاعبين لهذه الموقعة الحاسمة، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يخضع الفريقان لتدريبات رسمية ستقام اليوم على "ملعب المباراة" وفق ما تقتضيه تعليمات الاتحاد الآسيوي، حيث يتدرب الجزيرة عند الساعة السادسة مساء، يتبعه مباشرة تدريب الفيصلي عند الساعة السابعة مساء.
ويعقد مدربا الفريقين شهاب الليلي "الجزيرة" ونيبوشا "الفيصلي" عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم في قاعة الاجتماعات بفندق الريجنسي، مؤتمرا صحفيا للحديث عن الجوانب الفنية والمتعلقة بالمباراة وتحضيراتهما وتطلعاتهما لها، وقبل ذلك يعقد الاجتماع الفني الذي يحضره مراقب المباراة والطاقم التحكيمي وممثلي الناديين والجهات المعنية المختصة، وذلك لمناقشة التعليمات الفنية وتحديد الوان قمصان الفريقين.
وكان الاتحاد الآسيوي عين طاقم حكام من كورية الجنوبية لإدارة المباراة، فيما عين المالديفي شاهير مراقبا، والهندي باسكير مقيما للمباراة.
نجوم الفريقين حاضرة
يقع على عاتق نجوم الفريقين مسؤولية كبيرة في هذه المباراة وينتظر أن يركز الفريقين على الواجبات الهجومية في محاولة من كل فريق لكسب الأهداف، والخروج بنتيجة ايجابية خصوصا في هذه المواجهة والتي تعزز من تطلعاته في لقاء الإياب.
ويعتمد الجزيرة على كوكبة من لاعبيه الذين تجرعوا الخبرات الكافية من هذه المسابقة وباتوا جاهزين لموقعة الفيصلي، وتبدو الظروف الفنية مواتية أمامهم لتقديم عرض قوي أمام الفيصلي، والفريق لديه الأوراق الفنية المتمثلة بحارس المرمى أحمد عبدالستار وبالمدافعين زيد جابر وجبر خطاب وفادي الناطور وفراس شلباية، وفي منطقة الوسط محمد طنوس وموسى التعمري وأحمد العيساوي ونور الدين الروابدة وعدي جفال، فيما يتواجد في المقدمة المهاجم مارديك ماردكيان.
وعلى الجهة المقابلة فإن الفيصلي صاحب الصيت الواسع في هذه البطولة والذي يركز على توليفة لاعبيه القادرة على حسم الأمور والخروج بأفضل النتائج فانه يتسلح بوجود اللاعبين معتز ياسين في حراسة المرمى وأمام رباعي الدفاع ياسر الرواشدة وابراهيم الزواهرة وعدي زهران وابراهيم دلدوم، وفي منطقة اللعاب (الوسط) بهاء عبد الرحمن ودومينيك وأنس الجبارات وخليل بني عطية ويوسف الرواشدة، فيما يتواجد في المنطقة الأمامية المهاجم لوكاس.
الاتحاد يرفض الاشراف
وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم في كتاب رسمي حمل توقيع الأمين العام سيزار صوبر، أعتذر لنادي الجزيرة عن عدم الاشراف على كافة الامور التنظيمية المتعلقة بطباعة التذاكر والاشراف على بوابات الدخول خلال هذه الامور، معللا ذلك باصرار نادي الجزيرة على الاحتفاظ بنسبة 92 % مقابل 8 % للفيصلي من عدد مقاعد الجمهور وفق التعليمات الخاصة بالبطولة الآسيوية، بخلاف النسب المعمول بها في المسابقات المحلية "75 % للمضيف و25 % للضيف" بسبب طبيعة المنشآت.