الرزاز يقترح إنشاء حاضنة للابتكار بالشراكة مع القطاع الخاص

اقترح وزير التربية والتعليم، الدكتور عمر الرزاز، مساء أول من أمس، لإنشاء حاضنة للابتكار والإبداع تشترك فيها وزارة التربية والتعليم مع القطاع الخاص والجهات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة.
وقال الرزاز، في افتتاحه فعاليات مشروع "تحدي محو الأمية باستخدام التكنولوجيا" الذي تنظمه مبادرة "أنا أتعلم" بدعم رئيسي من شركة "زين الأردن" والعديد من الشركاء "إننا بحاجة الى تحفيز الإبداع والابتكار لدى طلابنا وإيجاد مساحة وفكرة يمكن من خلالها تجربة ما يمكن أن يبتكروه من تطبيقات وخصوصا في مضمار التعليم". ودعا الرزاز، في رده على أسئلة الجمهور في افتتاح وانطلاقة مشروع "تحدي محو الأمية باستخدام التكنولوجيا"، الجهات الداعمة لريادة الأعمال والابتكار ومؤسسات المجتمع المدني والشركات، الى التنسيق واقتراح نموذج لمثل هذه الحاضنة التي يمكن أن تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وتجعل مدارسها محلا للتطبيق وإفادة طلابنا تطبيقا للتعليم الرسمي بعيدا عن التلقين والحفظ والحصص الصفية التقليدية.
وقال: "يمكننا التعاون جميعا لإيجاد مثل هذه الحاضنة، وهناك مؤسسات مثل جمعية "إنتاج" وجهات داعمة للريادة في المملكة يمكنها المشاركة في مثل هذه الفكرة التي يمكن أن تواجه التحديات التي نعيشها في قطاع التعليم".
وأضاف: "لن نختلف على شكل وآلية التنفيذ، ولكن يجب أن نركز على الفكرة لتكون مساحة نحفز فيها الطلاب على الابتكار وتجريب ابتكاراتهم". وأكد الرزاز، أن الوزارة بدأت بتنفيذ العديد من الأفكار لتحفيز الطلاب خارج فكرة الحصص الصفية التقليدية والاستفادة من العطل الصيفية وإقامة النوادي المحفزة على التفكير الإبداعي، مشيرا الى أن الدول التي تنجح هي التي توجه وتغير التعليم الى الإبداع والتفكير وحل المشاكل الحياتية التي تواجه المجتمع.
وينظم "التحدي"، اعتبارا من أول من أمس لمدة ثلاثة أيام (3 و4 و5 من الشهر الحالي)، تحت رعاية الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم، وبالشراكة مع شركة "زين الأردن"، ومجموعة من المؤسسات الوطنية والشركات الناشئة.
وتنعقد الفعالية، وهي الأولى من نوعها، في منصة "زين للإبداع"/ الجامعة الأردنية من الساعة 3 مساء حتى 8 مساء من كل يوم خلال الأيام الثلاثة؛ حيث سيتعلم الشباب كيفيات تحديد المشكلة والأسباب التي أدت لوجودها ومن ثم العمل على إيجاد أفكار إبداعية لكيفية محاربة الأمية وإيجاد حلول مبتكرة لحلها من خلال استخدام التكنولوجيا.
وتجمع الفعالية مطوري التطبيقات والمصممين والشباب المتطوعين في التعليم، إضافة للأهالي في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام لينتجوا أفكارا وتطبيقات إلكترونية لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى تساعدهم على حل مشكلات القراءة والكتابة.
وستتبنى مبادرة "أنا أتعلم" هذه التطبيقات، وتوفرها على ألواح ذكية في مساحات "أنا أتعلم" للأطفال، ويتم اختبارها لتوفيرها لكل أطفال المملكة في مراحل متقدمة.
وستحصل الفكرة الفائزة بالمرتبة الأولى على 700 دينار أردني، أما الفكرة الفائزة بالمرتبة الثانية فستحصل على 400 دينار أردني، فيما ستحصل الفكرة الفائزة بالمرتبة الثالثة على 200 دينار أردني. الفائزون سيحصلون على فرصة للعمل على فكرتهم وتحويلها الى تطبيق إلكتروني يخدم فكرة التحدي بالتعاون مع شركة "زين". ووفقا لمؤسس مبادرة "أنا أتعلم"، صدام سيالة، جرى إطلاق هذا المشروع، الذي يجمع التقنية والتعليم والمنافسة، لأن التكنولوجيا وسيلة مهمة لتوفير فرص تعلم جديدة للأطفال، ولأن هناك شحا في التطبيقات الإلكترونية التعليمية للأطفال.