جرائم قتل لنجوم عرب شكلت لغزاً لم يتم فكه حتى اليوم!
يبدو حياة الشهرة للكثير من الجمهور انها ثراء مادي ونجومية وجمهور، لكن البعض لا يمكنه أن يتخيل بأن هذه النجومية عادت بمشاكل جمّة على العديد من النجمات، وكانت تلك الشهرة سبباً بإنهاء حياتهن بجرائم قتل.
كثيرة هي الجرائم التي أودت بحياة العديد من النجمات، والتي لا تزال لغزاً يشغل بال الجمهور الذي يسمع حتى اليوم بالعديد من السيناريوات حول حوادث قتل او انتحار لبعض النجمات.
فمثلا تعد حادثة مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم من أكثر الحوادث شهرة في محيطنا، خاصة أن الحادثة البشعة تمكن القضاء من الكشف عن مدبرها، لكن لم تكشف تفاصيل تلك الحادثة أو الأسباب التي دفعت بالجاني لفعل ذلك.
لم يكن يوم 28 تموز 2008 عادياً بالنسبة لـ سوزان تميم وعائلتها، فقد تفاجأت الفنانة التي كانت قد حققت نجومية واسعة بدخول أحد الأشخاص الى شقتها في دبي وطعنها برقبتها مما ادى الى وفاتها بشكل فوري.
وبعد تحقيقات شاملة بين دبي ومصر، تبين ان القاتل هو الضابط السابق محسن السكري وأنه نفذ ذلك بطلب من رجل الأعمال المصري هشام طلعت، والذي خرج من السجن مؤخراً.
السكري كان قد سلم المحققين مبلغ مليون ونصف المليون دولار تلقاها من هشام طلعت نظير قيامه بقتل سوزان تميم، في وقت وضع الجمهور وأهل الصحافة اكثر من سيناريو عن سبب الحادثة لكن أبرزها بأن طلعت كان يريد الزواج من تميم لكنها رفضت مما دفعه لقتلها.
حادثة غامضة جديدة لا تقل غموضا عن الأولى هي التي ادوت بحياة الممثلة المصرية سعاد حسني التي وجدت جثتها ملقاة أسفل مسكنها بلندن في حزيران عام 2001.
الحادثة شكلت صدمة كبيرة لكل محبي حسني ، الذين بدأوا بالتشكيك بقضية انتحارها، وبعد سنوات كشفت جانجاه عبد المنعم الأخت غير الشقيقة للراحلة أنها تعتبر قرار القتل جاء من جهة عليا في مصر، وتحديداً من أحد القيادات البارزة في الحزب الوطني الحاكم سابقاً والذي كان يترأس إحدى الوزارات في حكومة الرئيس السابق حسني مبارك .
أما الممثلة ميمي شكيب فتم إلقاؤها من شرفة منزلها بطريقة بشعة في 20 مايو/ايار من العام 1983، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها التي كانت تديرها عام 1974 في منزلها للأعمال المنافية للآداب.
أما الممثل السوري ياسين بقوش فقد قُتل عام 2013 بظروف غامضة في الحرب الدائرة في سوريا، وقيل إن الحادثة سببها تأييده للمعارضة السورية، كذلك زميله الممثل السوري محمد رافع الذي قتل أيضاً في الحرب الدائرة في سوريا عام 2012، وقيل ان ولاءه للنظام السوري هو السبب وراء قتله .
أما الفنانة التونسية ذكرى والتي قدمت في مسيرتها أبرز الأغنيات التي لا تزال تقدم بأصوات مختلفة حتى اليوم فقد قتلت على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي عام 2003 وذلك بإطلاق 21 رصاصة على جسدها كما قتل مدير أعمالها وزوجته وعاد وأطلق رصاصة في فمه وانتحر، ويقال ان سبب وفاتها هي شكوك السويدي بها، فيما قالت الفنانة الليبية أسماء سليم أنها لا تعلم السبب الحقيقي وراء مقتل ذكرى، لكنها فجرت مفاجأة كبيرة حين أكدت أن الراحلة دفعت ضريبة الخلاف الليبي السعودي، حيث قدمت ذكرى أغنية "من يجرؤ يقول" التي اعتبرها البعض موجهة ضد السعودية.
أما الفنانة السورية أسمهان فقد قتلت بظروف غامضة، وأثيرت حول القضية شكوك منها تعاونها مع الاستخبارات البريطانية، وقد اعترف الجنرال ادوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان، أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها.
في يوم الجمعة 14 يوليو/تموز 1944 وبينما كانت في رحلة استجمام مع صديقتها ماري قلادة في "رأس البر" التي توجهت اليها بعد أزمة مع زوجها أحمد سالم، فقد سائق السيارة التي كانت تقلهما فماتت أسمهان وماري ونجا السائق الذي فر إلى جهة مجهولة.
كثر هم من تم اتهامهم من قبل جمهور أسمهان بتدبير حادثة قتلها، ومنهم الملكة نازلي، وشقيق أسمهان "فؤاد"، وزوجها أحمد سالم الذي كان يغار عليها، والمخابرات البريطانية التي كانت أسمهان تختزن في ذاكرتها الكثير من المعلومات عنها أو حتى عملاء الاستخبارات الألمانية، في وقت صمت شقيقها فريد الأطرش عن الكلام ووافق على إغلاق الملف في المحكمة التي ردت موت أسمهان لإهمال السائق.