عائلة محمد صلاح تعيش مأساة وتفكر بالرّحيل لهذا السبب!!
تفكر عائلة النجم المصري محمد صلاح، جديا في الرحيل عن قريتها نجريج بمدنية بسيون محافظة الغربية، والإقامة في مدينة أخرى بسبب عدم قدرتها على الخروج من المنزل حتى لقضاء مصالحها وتلبية احتياجاتها؛ بسبب تدفق المئات من المصريين يوميا على الأسرة من أجل مقابلة أي فرد من أفرادها، طلبا لمساعدات، ووساطات للتوظيف، وإنجاز بعض المعاملات الحكومية، اعتقاداً منهم أن الأسرة ومن خلال ابنها اللاعب تستطيع إنجاز كل ذلك وتقوم بدور الحكومة البديلة.
وتحول محيط المنزل إلى ساحة كبيرة يتجمع فيها أصحاب الاحتياجات، وهو ما لم تستطع الأسرة تحمله عصبيا ونفسيا، ووفق ما يقوله أحد أعيان القرية فإن والدة اللاعب تؤكد له أنها لا تستطيع الخروج من المنزل لاستنشاق الهواء الطبيعي، ولا تستطيع العبور للخارج وسط هذه الحشود الكبيرة، رغم أنه توجد جمعية خيرية باسم اللاعب في القرية تقوم بإنجاز بعض هذه الأعمال ويديرها والد اللاعب وأصدقائه ومنهم صلاح البهنسي مدير الجمعية الإداري، لكنهم يعتقدون أن وساطة والدة أو والد اللاعب وأشقائه يمكن أن تسهل إنجاز الكثير من الأمور وهو ما يفوق قدرة اللاعب أسرته.
وتعتبر المشكلات التي يعاني منها اللاعب وأسرته أيضا هي تدفق الأخبار غير الصحيحة حول تبرعات وأعمال محمد صلاح الخيرية، وبصورة تهدف لتشويه صورته.
ومن بين تلك الأخبار ما نشر حول تبرع محمد صلاح بقطعة أرض قيمتها 8 ملايين جنيه لإقامة محطة صرف صحي لقريته وبعض القرى المجاورة، وهو خبر كاذب وغير حقيقي وتسبب في مشكلات كبيرة، لأن تكلفة إقامة المحطة ستتحملها القرى المستفيدة بشكل جماعي، وعقب نشر الخبر فقد ترفض القرى المساهمة في التكاليف لاعتقادها أن صلاح تبرع بها كاملة.
تجدر الاشارة إلى أنّ محمد صلاح، قال مساء الأحد، إنه حصل على وعد بإنهاء أزمته مع اتحاد الكرة ببلاده.
وفي تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال صلاح "أنا بشكر كل الناس على دعمكم الكبير النهاردة (اليوم)، في الحقيقة رد الفعل كان غير طبيعي وأسعدني جدًا تفاعلكم".
وأضاف "حصلت على وعد بحل الموضوع وإن شاء الله في طريقه للحل، شكرًا للجميع".
وجاءت تغريدة صلاح الثانية، بعدما قال خالد عبد العزيز وزير الرياضة المصري، في تدوينة على صفحته بموقع (فيسبوك)، "تم الاتفاق مع هاني أبو ريدة (رئيس اتحاد كرة القدم المصري) على تنفيذ كافة طلبات محمد صلاح، وأؤكد أننا جميعًا سنقف بجواره لتنفيذ كافة عقوده التي أبرمها في إنجلترا، حتى لا يتعرض لأي مشكلات".
وجاء تعليق وزير الرياضة المصري وقتها بعد ساعات من نشر صلاح تغريدة على حسابه بـ"تويتر" في وقت سابق الاحد وجه خلالها اتهامات إلى جهة لم يحددها قال إنها سببت له "إهانة كبيرة جدًا".
وقال صلاح في تغريدته "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا، كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا (ذلك)".
وعلى إثرها تصدر هاشتاغ (وسم) #ادعم_محمد_صلاح قائمة الأكثر تداولًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك بمشاركة تخطت 165 ألف تغريدة على مستوى العالم ليتربع على قمة أكثر الموضوعات تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت التغريدة بالتزامن مع أزمة صلاح المتصاعدة في الفترة الأخيرة مع اتحاد كرة القدم المصري حول استغلال صورته في إعلانات ترويجية دون الحصول على موافقته، ورفض الأخير عقد جلسة مع اللاعب لإيجاد حل لتلك المشكلة.
ونجح صلاح (25 عامًا) في جذب الأنظار إليه خلال الموسم الحالي مع ليفربول؛ حيث شارك معه في 48 مباراة بمختلف البطولات، مسجلًا 43 هدفًا وصنع 15 آخرين.
كما فاز النجم المصري بجائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي لكرة القدم ليصبح ثاني عربي وإفريقي يتوّج بالجائزة خلفًا للجزائري رياض محرز.