الملك عبدالله الثاني يوجه أول صفعة دبلوماسية لبومبيو ويثبت أن الأردن رقم صعب

وجه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أول صفعة دبلوماسية لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، وذلك أثناء اللقاء التشاوري والتنسيقي الذي أجرياه في العاصمة الاردنية، غداة زيارة مايك بومبيو للشرق الأوسط والتي شملت ثلاث دول، هي على الترتيب: السعودية، الأردن، اسرائيل.

إذ لاقى الوزير الأمريكي جموداً وتصلباً من قبل الملك عبدالله الثاني، فيما يتعلق بالقدس ونقل السفارة الأمريكية في اسرائيل، في إشارة إلى ان هذه الخطوة الأمريكية منزوعة الشرعية والمباركة، وأن الأردن لا يساندها ويقف في وجهها وسيستخدم كل الوسائل لاجهاضها، خصوصاً بعد التصويت الأممي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من العام الماضي ضدها.

وقد اكد الملك بما لا يدع مجالاً للشك على موقف الأردن الرافض للعبث بالوضع القائم للقدس الشريف، مؤكداً على حل الدولتين التي تجعل من القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، إلى جانب دولة اسرائيل، استناداً إلى حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الشرعية على ترابه الوطني.

وبهذا الموقف المتصلب من الملك عبدالله الثاني، يكون مايك بومبيو قد تلقى أول صفعة دبلوماسية في مسيرته المهنية بعد توليه وزارة الخارجية خلفاً للوزير الأسبق ريكس تيلرسون، الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه نهاية الربع الأول من عام 2018، إثر تباين المواقف بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول العديد من القضايا والمسائل الدولية.

كما ان عدم التساهل الذي واجه به الملك عبدالله الثاني بومبيو، اكد له أن الأردن رقم صعب في المعادلة الشرق أوسطية، وأن المرور إلى أي تسوية او اجراءات تخص القدس والملف الفلسطيني يجب ان يمر بمباركة أردنية، وبما يخدم الشرعية الفلسطينية بسلام.