نجم ليفربول السابق جون آرنه يشيد ببطولة كأس العالم متقاربة المسافات في قطر

أكد نجم فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب النرويج السابق جون آرنه ريسه بأن قطر ستنظم بطولة لكأس عالم لا نظير لها، وستقدم تجربة فريدة للاعبين والجماهير على حد سواء.

وجاء تصريح ريسه خلال مقابلة أجراها مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على هامش زيارة قام بها لجناح الإرث في مقر اللجنة العليا الكائن في برج البدع، وذلك للاطلاع على خطط ومشاريع بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.

وخلال الزيارة، عبّر ريسه عن إعجابه بما شاهده من تحضيرات لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط قائلا: "ما رأيته هنا يعتبر رائعاً، إذ تتميز بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر بأنها متقاربة المسافات، حيث ستكون الستادات قريبة جداً ولن يضطر المشجعون واللاعبون والمدربون للسفر مسافات بعيدة بين الستادات الثمانية ومواقع التدريب كما هو الحال في بطولات أخرى، إذ تبلغ أطول مسافة بين ستادين حوالي 55 كم فقط، وهي المسافة الفاصلة بين ستادي الوكرة والبيت، بينما يفصل 5 كم فقط بين ستادي خليفة الدولي ومؤسسة قطر".

وفي تعليقه على مستوى فريقه السابق ليفربول الذي شاركهم اللعب منذ 2001 وحتى 2008، أبدى ريسه سعادته بمستوى الفريق الذي صار قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على روما الإيطالي (5-2) في مباراة ذهاب دور نصف النهائي وقال: "لقد لعب الفريق مباراة مميزة، وربما كان أداء فريق روما جيدا في بداية المباراة، لكن ليفربول كعادتهم في ملعبهم أنفيلد رود هاجموا بقوة وسجلوا خمسة أهداف كانت كفيلة بحسم المباراة لولا تسجيل روما هدفين في آخر 10 دقائق من عمر المباراة".

وعن رأيه بقدرة فريق ليفربول على الوصول إلى المباراة النهائية التي ستقام في العاصمة الأوكرانية كييف يوم 26 أيار (مايو) المقبل، قال ريسه: "أعتقد بأن فريق ليفربول جاهز للتأهل للنهائي، لكنه سيواجه اختباراً صعباً أمام حامل اللقب ريال مدريد الإسباني أو بايرن ميونيخ الألماني".

من ناحية ثانية، أشار ريسه إلى أن اللاعب المصري محمد صلاح يستحق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا الموسم وقال: "إن أداء محمد صلاح والأهداف الحاسمة التي سجلها تسطر تاريخه الكروي، إذ ليس من السهل أن تسجل 43 هدفاً في أول موسم مع الفريق. لذا، أرى بأن صلاح بأدائه الكروي الاستثنائي سينتزع الكرة الذهبية من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بعد أحد عشر عاماً نت السيطرة".

كما تحدث اللاعب النرويجي السابق ريسه عن ذكرياته في ملاعب كرة القدم قائلاً: "لعل أفضل لحظة بالنسبة لي كلاعب كرة قدم هي لحظة الفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي لبعام 2005 في اسطنبول، أما أجمل ضربة حرة فكانت في شباك الفرنسي فابيان بارتيز حارس مرمى مانشستر يونايتد عام 2001 في المباراة التي انتهت لصالح ليفربول (3-1). كما لا أنسى لحظة فوز منتخب بلادي على البرازيل في نهائيات بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا".

يذكر بأن اللاعب جون آرنه ريسه هو أكثر لاعب ارتدى قميص منتخب بلاده برصيد 110 مباراة، إلا أنه لم ينافس في أية بطولة رسمية، لكنه كان في عداد النرويج في بطولة أمم أوروبا 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا، دون أن يشارك في أية مباراة. ويتمتع ريسه بخبرة واسعة في الملاعب، حيث كان جزءاً من إحدى المباريات التاريخية التي شهدتها كرة القدم، حين فاز ليفربول بلقب دوري الأبطال العام 2005 على حساب ميلان الإيطالي, في تلك المباراة، تأخر الفريق الإنكليزي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، لكنه انتفض في الشوط الثاني مدركاً التعادل قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح. وتزخر مسيرة ريسه بنجاحات كروية عديدة، منها عندما دافع عن ألوان روما الإيطالي وموناكو الفرنسي وفولهام الإنجليزي.