مدبر تربية لواء الجامعة... ادارة وطنية منتمية

معلم ناجح هو اداري ناجح ومدبر ناجح ووزير ناجح ...مقولة شهيرة لا أظنها جاءت الا من تجارب طويله وخبرات تراكمت ممن استشهدوا بها وعملوا عليها، ولما كانت التربية والتعليم هي اساس بناء المجتمعات ورقيها وعنوان نهضتها وتطورها، فان هناك يكون وراء هذا الرقي والتطور والرفعة، وليس من الصعب معرفة ان بعض القيادات في الوطن تعمل بصمت بعيد عن الواجهات الاعلامية ومنابر الاخبار والصحافة، وتعي جيدا دورها وواجبها تجاه وطنها ومواطنيه.
د. علي المومني مدير تربية لواء الجامعة في العاصمة الاردنية رجل انموذج في القيادة التربوية الناجحة والمميزة والمنتمية، والذي يحمل معه عبق اربد وخضرة سهولها، ويتنفس من رحيق جبال عجلون هؤاءا وانتماءا ينثره في سماء وطنه حيثما كان، فقد فهم مبكرا ان الادارة ليست كرسيا يقبع مديره خلفه ولا منصبا لتجاوز القانون او التعدي على حقوق الاخرين، فالهدف الاسمى لديه هو وجوده
في قلب كل نشاط او حدث على ارضه وبين ناسه، نشيط نشاط الشباب في عنفوانه، ووطني وطنية الجندي الذي يدافع عن الوطن في واجهاته المختلفة، يتمترس وراء كل انجاز مهما صغر، ويعظَمه، ويعزز منتجه ويرسل وفاء واحتراما لكل منجز، لايعنيه ان يكون في واجهة الصحيفة هذه او بثنايا الصحيفة تلك، وقد اقترن هذا القيادي بطيب الخلق وحسن المعشر وكبير التواضع وتوقيره للكل، مكتبه مفتوح للصغير قبل الكبير وللضيف قبل المواطن، سريع البديهة وبديهي الطرح والحل لاي مستعصي في شؤون ماهو مسؤول عنه.
نفتقد مثل هذه القيادات الكفؤة في ارجاء الوطن امثال هذا القائد التربوي المميز، ويعز علينا ان نتمنى وجودها لان وجودها هو الاصل ونقيضه الاستثناء، ولكن هذه النماذج الوطنية المشرقه التي تعبر عن الرؤى الملكية السامية في الادارة والعمل ماهي الا دليل عن ان رحم الوطن يفيض كل يوم بمثل هؤلاء الرجال الذين يجعلونك تشعر ان الوطن بخير واننا بخير رغم كل مانعاني منه من ضيق ومرارة في العيش والمعيشة.
القيادات الصامتة في وطني هي من تستحق ان تكون في الصف الاول وتمسك بزمام الامور وليس غيرها، فهي تعمل دون كلل او ملل في سبيل الوطن ومواطنيه، همها الاوحد ان هذا الوطن للجميع وان لابديل عنه، وان تطوره ونماءه ورفعته هي مسؤوليتهم وهذه هي فلفسفة المواطنة المنتمية الحقَة، وحق علينا ككتاب ومواطنين ان يكون لكتاباتنا وحواراتنا جزء مهم لتسليط الضوء على هذه النماذج المشرفة، ليس الا اعترافا بالفضل اولا، وابرازا للاقتداء بها ثاليا، فالاحترام والثناء والتقدير والسلام لك ولصخرة التي تفخر بك كما تفخر بك اي قرية اردنية من شمالها لجنوبها، ولوزارتك التي تتشرف بوجودك افضالك.