سيدة أمام محكمة الأسرة.. اكتشفت خيانته.. وأنا عامله نفسي نايمة

امتلأت عين الزوجة بالدموع، وبصوت متهدج يشوبه حزن، وألم، وكلمات تقطر أسى، وتفيض حرارة قالت: «اكتشفت خيانته.. وأنا عامله نفسي نايمة».

تعاظمت الدهشة على وجوه أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، وخيم الصمت على الغرفة، بينما تتساقط قطرات الدمع فوق وجنتي الزوجة التي اعتدلت في جلستها تروي مأساتها مع زوجها الذي جرح كبرياؤها، وبعدما أيقنت بأن هناك امرأة أخرى تقترب من مملكتها، وتسببت في الإطاحة بها.

البداية عندما عادت الزوجة إلى عش الزوجية بعد حضورها حفل زفاف لأحد الأقارب، ولفت نظرها بأن زوجها يتبادل نظرات الإعجاب مع إحدى النساء المدعوات أيضا، ارتمت فوق سريرها، واشتدت بها الحيرة حيث جعلتها فريسة للأفكار تتنازعها وتتقاذف بداخلها لتبدو كريشة في مهب الريح، وتهوي في هوة سحيقة .

وكلما شعرت بقدوم زوجها تخفي رأسها أسفل الغطاء لإيهامه بأنها نائمة، ولم يعلم بأنها تراقبه عن كثب أثناء محادثته لعشيقته من خلال هاتفه المحمول، تحاول التنصت عليه وهو يهمس بصوت خافت، بينما تزداد دقات قلبها، وتتقطع أنفاسها، وكأن شيئا مجهولا يجثم على صدرها من شدة الضيق لعدم استطاعتها الاستماع إلى مايقوله.

لم تنم ليلتها، ومرت عليها الدقائق كالدهر في انتظار دخوله غرفة النوم، حيث اتخذت القرار لضبطه متلبسا، وما إن خلد الزوج إلى النوم، وعلا صوته شخيره، سارت على أطراف أصابع قدميها، وتمكنت من العثور على هاتفه، وبعينين طافحتين شرا تقلب عن دليل الخيانة الذي سيريحها من الشك، وفجأة جحظت عيناها، ووقعت المفاجأة فوق رأسها كالصاعقة، عندما شاهدت لقطات فيديو، ومكالمات جنسية بين الزوج وعشيقته.

انطلقت من بين ثنايا فمها صرخات مدوية، ولم تشعر بنفسها من هول ما تراه وهو في أحضان عشيقته، هرول الزوج مفزوعا ليجدها ممسكة بهاتفه، تواجهه بخيانته لها، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى الاعتداء عليها بالضرب وطردها من المنزل

أقامت الزوجة بمنزل عائلتها لفترة ليست طويلة، حاول خلالها الأهل والأصدقاء الصلح بينهما، وبداية حياة جديدة، وكانت الطامة الكبرى عندما قامت الزوجة بالاتصال به، حيث فوجئت بعشيقته، ترد عليها وتخبرها بأنها مطلقته الأولى، وعادت إليه، وبكلمات سخرية وجبروت تطلب منها الابتعاد عنه وعدم الاتصال به مرة أخرى، وأنه لم يقم بتطليقها، وعليها أن تفعل ما شاء.

انهارت الزوجة عقب المكالمة، وكادت أن يغشي عليها، فما كان منها إلا أن توجهت برفع دعوى خلع من الزوج الخائن وطليقته المتجبرة.