مستثمرو الإسكان يتوقفون عن العمل اليوم ويبدأون برنامجهم التصعيدي

يبدأ مستثمرون في قطاع الإسكان في مختلف مناطق المملكة بالتوقف عن العمل اعتبارا من اليوم الأحد، كإجراء تصعيدي احتجاجا على إصرار الجهات المعنية بالمضي قدما في تطبيق النظام المعدل لنظام الأبنية والتنظيم لمدينة عمان ونظام الأبنية والتنظيم في البلديات.
وبررت جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان توجهها التصعيدي، بأن تلك الأنظمة تضمنت مواد تؤثر سلبا على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة ومنها قطاع الإسكان.
وأقر مجلس الوزراء نظام الأبنية الخاص بالعاصمة عمان قبل أقل من شهر، اشتمل على تعديلات تتعلق بأكثر من بند، أهمها زيادة عدد مواقف المركبات داخل حدود البناء، وبند الكثافة السكنية وعدم زيادة عدد الطوابق، ورفع الرسوم والغرامات على المخالفات، إلى جانب اشتراط إذن الصب. وتنوي الجمعية عدم التعامل مع النظام الجديد للأبنية والتنظيم لمدينة عمان ونظام الأبنية والتنظيم في البلديات والتوقف عن ترخيص أية معاملات جديدة لدى أمانة عمان الكبرى والبلديات المعنية إعتبارا من تاريخ 2/5/2018.
إلى جانب تنظيم إعتصام شامل في ساحة النخيل يوم 2/5/2018 للمستثمرين في قطاع الإسكان ولكافة الشركاء والجهات المتضررة من النظامين.
ومن أبرز المقترحات التي تم تقديمها من جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان للمضي في تلك الأنظمة هي عدم تطبيق معادلة الكثافة السكنية على نظام الأبنية، لأن تطبيقها سيؤدي إلى الحد من توفير شقق بمساحات صغيرة تتناسب مع إمكانيات الأسر ذات الدخل المتوسط والمحدود وفئة الشباب. وتخفيض الارتدادات بنسبة (10 %) وزيادة نسب البناء المسموح بها بالمقدار الذي يسمح به هذا التخفيض، ليعوض ولو جزئيا الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي السكنية. والموافقة بشكل واضح وصريح على زيادة عدد الطوابق المسموح بها، والسماح بزيادة طابقين في مناطق يتفق عليها. والموافقة على ترخيص بلاكين في الارتدادات الأمامية والخلفية بدون احتسابها ضمن النسبة المئوية للأبنية السكنية ضمن محددات تنظيمية معينة، مما يساهم في ايجاد متنفس للأسر الأردنية في ظل انخفاض المساحات الخضراء والفراغات الحضرية في المدينة، وايجاد فرصة للمعماريين للإبداع في تصميم الواجهات المعمارية. والموافقة على ترخيص طابق روف بمساحة ربع السطح على الواجهة الأمامية من سطح البناء يرتبط بالطابق الأخير مباشرة ويتبع له ضمن درج داخلي، مما يساهم في عزل المباني حراريا، والاستفادة من سطح البناء وزيادة جمالية الواجهات المعمارية وإمكانية استخدام سطحه لخلايا إنتاج الطاقة الكهربائية.