غياب التنسيق يربك الاستثمار الحقيقي للدورة الرياضية المدرسية
تحرص العديد من دول العالم، على إعداد برامج لاكتشاف المواهب الرياضية في المدارس، ومن ثم العمل على دعمها ورعايتها من خلال مدربين وخبراء ذوي صلة بالشأن الرياضي، وإذا كانت المدرسة تشكل البيئة الخصبة لإنمائها، فإن واجب الاتحادات الرياضية تشكيل فرق عمل من اجل متابعة فعاليات بطولات الدورة الرياضية المدرسية (دورة الاستقلال 18)، والتي ستقام في عمان في الفترة من 22 نيسان (ابريل) الحالي وحتى الثاني من أيار (مايو) المقبل، خاصة وأن الالعاب الفردية والجماعية تعاني من ندرة اللاعبين.
وبالرغم من أن إدارة النشاطات الرياضية في وزارة التربية والتعليم، تواصل الانفتاح على التنسيق مع الاتحادات الرياضية، بشأن مواعيد بطولاتها، إلا أن هناك تعارضا بين نشاطات الدورة الرياضية المدرسية ونشاطات الاتحادات الرياضية، خاصة في الالعاب الجماعية ومنها كرة القدم والكرة الطائرة، حيث أن دوري الشباب بالكرة الطائرة، ودوري كرة القدم تحت 17 عاما يقامان بنفس التوقيت مع فعاليات الدورة الرياضية المدرسية، وهذا الأمر كان مثار نقاش موسع بين مدربي فرق المديريات، الذين اكدوا أن الأمر سيؤثر على عطاء الطالب مع فريق مديريته أو فريق ناديه، ومن هنا فلا بد من اعادة النظر بمواعيد مباريات بطولات الاتحادات بما يتوافق مع برنامج الدورة الرياضية المدرسية، من اجل متابعتها واختيار المواهب الجديدة وإعادة تأهيلها لتصب في مصلحة الالعاب والمنتخبات الوطنية.
وكان مدير الرياضة المدرسية في وزارة التربية فادي الجزازي، قد طالب رؤساء اللجان الفنية العاملة للدورة الرياضية الثامنة عشرة للمدارس الأردنية، والتي يشارك فيها 42 مديرية، عبر احترام المواعيد وتوفير كل أسباب الراحة للفرق المشاركة، والعمل بروح الفريق الواحد من اجل التنافس الشريف بين اللاعبين والفرق المدرسية المشاركة، ومنح كافة اللاعبين والفرق فرصا متساوية من اجل التنافس الشريف وسيادة الروح الرياضية بين الجميع.
وأوضح الجزازي، ان الدورة الحالية تشهد تغييرات جذرية من اجل البعد عن "الجدل التحكيمي"، وتم تخصيص حكم عام لكل لعبة من اصحاب الخبرات الطويلة في التحكيم، مشددا على أن اللجنة قررت إبعاد الحكام عن تحكيم للألعاب من نفس المديريات تحقيقا للعدالة.
وشدد القائمون على الدورة المدرسية، على منع ارتداء أي زي يحمل شعارات نادوية محلية أو عربية أو عالمية وتطبيق التعليمات الخاصة بقوانين الاتحادات المحلية أو الدولية، كي تعبر الرياضة المدرسية عن هدفها بعيدا عن التعصب، وهذه الأمور تصب في الأهداف السامية للرياضة المدرسية الأردنية، التي تسعى دائما لتبني اقامة مدارس الواعدين بالتعاون مع اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية، من اجل اعادة الأمل للرياضة الأردنية، وتوسيع قاعدة المشاركين في الالعاب الرياضية المختلفة بين الجنسين.
يذكر ان العاب الدورة الرياضية المدرسية تشتمل: العاب القوى، الشطرنج، السباحة، الجمباز، كرة القدم، خماسي كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، الطائرة الشاطئية، كرة الطاولة، الريشة الطائرة وكرة السلة 3×3.