عاش فقيراً مع عائلته في عمان وبعد وفاته كانت الصدمة .!
اصيبت عائلة في العاصمة عمان الاسبوع الماضي بحالة من الذهول و الصدمة عقب معرفتها ان رب الاسرة الذي توفي قبل نحو الشهر قد حرمهم من ابسط درجات المعيشة وعلى مدى 35 عاماً عام مضى .
وفي تفاصيل الحادثة ، وبحسب ما اورده مقربون من العائلة ان رب الاسرة المتوفي قد توفي قبل شهر وهو يبلغ من العمر 55 عاماً ، وكان يقطن وعائلته في منطقة الجوفة ، شرقي العاصمة عمان ، منذ تسعينيات القرن الماضي .
واوضح المقربون ، ان رب الاسرة كان يعمل طيلة حياته على جمع الحديد واوعية النحاس والالمنيوم ، وبيعها لمحال الخردة ، وانه كان دائماً يشكو الفقر وقلة الحال ، حتى انه منع اولاده الثلاثة من اكمال دراستهم المدرسية بذريعة انه لا يملك المال الكافي لاكمالها ، وان دخله المعيشي ليس من بيع الخردة وانما على المبلغ المالي القليل الذي يتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية .
واضافوا ، انه وبعد وفاته قام احد ابنائه بمراجعة الصندوق للاستفسار عن امكانية استمرار الحصول على المبلغ الشهري لوالدته ، الا انه تفاجأ وبعد مراجعته المتكررة للصندوق بعدم وجود اسم لوالده ، وانه لم يأخد اي مستحقات او راتب شهري من الصندوق طيلة حياته ، وانه وبحسب الاسم انه لا يحق له الحصول وذلك لوجود ممتلكات عقارية ورصيد بنكي بأسمه .
وهنا وبعد قيام الابن بالبحث في دائرة الاراضي والمساحة والبنوك ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات، تبين ان والده لديه 3 مجمعات تجارية وسوبر ماركت ورصيد بنكي بقيمة 242 الف دينار وشاحنة تعمل على النقل الخارجي ، وهو الامر الذي تسبب للعائلة واقربائهم بالصدمة والذهول من اخفاء المتوفي لهذه الممتلكات وعيشه وعائلته بالفقر على مدى 35 عاماً ، وما تسبب به من حرمانه لأولاده من اكمال تعليمهم والدفع بهم للعمل في السوق ،وحرمانهم من متطلبات المعيشة من مأكل ومشرب وملبس .