رعاية الإبداع لدى الأطفال

معالي الاخ عمر الرزاز / وزير التربية و التعليم الأكرم .. تحية طيبة و بعد ... بداية من الواجب أن نتقدم اليكم بالشكر و العرفان - و الذي أنتم أهل له - على مساهماتكم البناءة في رفع كفاءة المؤسسة التربوية و التعليمية في الوطن. و ما لمسناه من تطوير لدور الوزارة مهنيا" في ملامسة احتياجات الطالب ؛ و ترسيخ مفاهيم متطورة و حديثة في طرق التعليم في الحصة المدرسية ، مما ساهم بتحقيق نقلة نوعية في المنهج التربوي و الأكاديمي و في رفعة التعليم بشكل شمولي.. أما بعد... فإنه من منطلق الحرص الذي نشاركم به على النهوض بابنائنا و الذي يأتي ايضا" استجابة لرؤى و تطلعات جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظة الله و رعاه ، في غرز بذور التميز و العطاء لدى الشباب منذ الصغر و دعم الريادة و الإبداع المبكر ؛ فإن ذلك يوجب علينا الالتفات إلى الدور الهام المناط بالمدرسة و المعلم و المسؤلية الكبيرة التي تقع على عاتق إدارة المؤسسات التعليميه.. معالي الوزير؛؛ انقل اليكم حالة اطلعت عليها و باشرت التحقق من ابعادها الخطيرة؛ لأجد أن إدارة مدارس الكلية العلمية الاسلاميه تقرر فصل طفل بعمر عشر سنوات ! لأسباب سلوكية بحسب ما جاء في كتابها ؟!! الاصل ان العملية التربوية تنطوي على استيعاب جميع طلاب المرحلة الاساسية و هي عمر الزهور و البراءه على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم ، الذكي والضعيف ،الطالب الهادئ و المتفاعل ، الطالب المبدع و الاتكالي ... فيحكى أن توماس اديسون حمل رساله من معلمته الى امه و هو طفل جاء فيها " ان ابنك لا يصلح للدراسه و لا يعرف القراءه كأقرانه و نرجو نقله .." ثم ظهر ان هذا الطفل هو نابغة عصرة و مخترع المصباح الكهربائي الا ان تلك المعلمه لم ترى فيه ذلك الإبداع.. الغريب ان الطفل الذي أتهمته إدارة المدرسة بأنه " سيء سلوكيا " و لا يستحق العنايه بل ان مكانة الصحيح هو خارج أسوار المدرسه !!و بعيدا عن زملاء صفه ؛(( و اتحفظ هنا عن ذكر اسمة حرصا على مشاعرة و مشاعر اهلة )) ؛ و قد قابلته شخصيا فوجدت انه شعلة من النشاط و مثال للإبداع و التميز و متقد الذكاء ؛ و كما انه من رائدي وسائل التواصل الاجتماعي و لدية عشرات الآلاف من المتابعين على صفحته الشخصية رغم صغر سنة و حديثه العفوي ، و تناوله قضايا عامه تفوق مستوى تفكير أقرانه ؛ و لديه العديد من المقابلات ال live و المقابلات التلفزيونية التي تستحق ان تشاهد،، ان علينا ان نعزز هذا الحاله من النجاح و الإبداع الطفولي ؛ لا ان يكون تميزة سببا" في استهدافة مما سيكون له تأثير كارثي على نفسية هذا الطفل المبدع.. معالي الوزير لم أجد أي مبررا لهذا التصرف اللامنهجي و اطلب منكم التدخل المباشر ؛ لإنصاف الطفل و التأشير على إبداعاته ليكون نموذج وطني لتنمية المواهب و رعايتها من سن الطفولة.. و تقبلوا فائق الشكر و التقدير...