رئيس الوزراء: سنسير بمشاريع التحلية ولن ننتظر أحداً.
اطلع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي خلال زيارته اليوم الاربعاء الى وزارة المياه والري على الخطط والبرامج التي اعدتها الوزارة لمواجهة التزويد المائي خلال عام 2018 وكذلك خطة الصيف والمشاريع التي تنفذها.
واكد رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع وزير المياه والري علي ظاهر الغزاوي وكبار موظفي ومسؤولي وزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الاردن وشركات المياه ان الحكومة مهتمه بدعم قطاع المياه وتمكينه من مواجهة الطلب المتزايد على المياه وستعمل على توفير كافة الامكانيات اللازمة لانجاح جهود الوزارة لتجاوز جميع التحديات حيث ان المياه وشحها يعتبر تحديا استراتيجيا كبيرا لنا في الاردن.
ولفت الى ان تزويد جميع مناطق المملكة بالمياه في كافة الاوقات سيما في فصل الصيف الذي يزيد فيه الطلب على استهلاك المياه امر في غاية الاهمية خاصة وان هذا الصيف يتلو موسم شتاء متوسط من حيث كميات الامطار.
واكد الملقي اهمية التركيز على الادارة السليمة لموارد المياه في الاردن في ضوء الزيادة المتوقعة في الطلب على المياه مع التوقعات بموسم سياحي جيد وارتفاع درجات الحرارة وشهر رمضان المبارك فضلا عن اثر اللاجئين السوريين.
ولفت رئيس الوزراء الى اهمية وضع خطط محكمة وتعزيز البرامج قصيرة المدى التي تعدها الوزارة للتعامل مع التحديات المائية خلال الاشهر القادمة ومعالجتها باسرع وقت ممكن وخطط وبرامج طويلة الامد تستشرف الوضع المائي في المملكة تتوافق مع رؤية الاردن 2025 مؤكدا بهذا الصدد ان العمل في الوزارة هو عمل تكاملي ومؤسسي يبني على الخطط والانجازات التي تحققت.
وشدد الملقي على ان المياه والغذاء والطاقة اولويات مجتمعية لا بد من التفاعل معها بكل فعالية لافتا الى ان اسعار الغذاء تشير الى انخفاضها بنسبة 5 الى 7 بالمائة منذ بداية العام وحتى نهاية اذار الماضي نتيجة انخفاض اسعارها عالميا.
كما اكد رئيس الوزراء اهمية التوسع في برامج تحلية المياه لمواجهة الطلب المتزايد على المياه لغايات الشرب والاستخدامات الاخرى لافتا الى وجود مشروع ناجح حاليا لتحلية المياه في العقبة سيوفر 5 مليون مترمكعب سنويا من المياه يخدم الاستثمارات الصناعية والسياحية وقال "سنسير بمشاريع التحلية ولن ننتظر احدا".
ولفت الى ضرورة ضمان عدالة التوزيع بين كافة مناطق المملكة وحماية مقدرات المياه مؤكدا ان الحكومة ومن خلال وزارة المياه والري تسعى لتنفيذ عدد من المشاريع المائية التي ستكون كفيلة بتلبية الاحتياجات المائية خلال الاعوام القادمة لكافة الاستخدامات.
واستعرض وزير المياه والري علي ظاهر الغزاوي ابرز التحديات التي من اهمها الفجوة بين المتاح والمطلوب واثار اللجوء السوري والتاثيرات المناخية وتراجع الهطول المطري وتحديات الطاقة مؤكدا ان الوزارة اعدت خطة كاملة للتعامل مع الواقع المائي ومواجهة ازدياد الطلب خاصة خلال اوقات الصيف وتزايد اعداد السياح والمغتربين.
واضاف الغزاوي ان معدلات الهطول المطري تشهد تراجعا متزايدا خلال الاعوام الماضية حيث لم يزد الهطول المطري خلال الموسم الحالي على (78%) من المعدل العام للامطار والبالغ حوالي (8,4) مليار متر مكعب سنويا واثر ذلك على تخزين السدود التي سجلت تراجعا وصل الى اكثر من (30 )مليون متر مكعب بطاقة تخزين كلية (133) مليون متر مكعب العام الحالي بنسبة (39%) مقارنة مع (50%) العام الماضي بطاقة تخزين (162) مليون متر مكعب مع العلم بأن الطاقة التخزينية للسدود ارتفعت بعد انجاز عدد من السدود الى 336 مليون م3 حاليا والعمل جار لرفعها الى طاقة 400 مليون م3 بحلول العام 2020.
واوضح ان الوزارة نفذت (132) مشروعا بقيمة (3) مليارات دينار خلال الاعوام العشرة الماضية لتوفير (566) مليون متر مكعب والتي اسهمت بشكل كبير في تحسين الواقع المائي والتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع المياه مبينا ان قطاع المياه يحتاج لمزيد من الدعم لمواجهة ازدياد الطلب على المياه.
وقال الغزاوي ان تاثيرات اللجوء السوري مازالت تؤثر بشكل كبير على كافة القطاعات الحيوية في المملكة وخاصة قطاع المياه حيث ارتفع الطلب في جميع مناطق المملكة بنسبة تزيد على (22%) مع العوامل الاخرى التي تشكل عوامل ضاغطة على ارتفاع مستوى الطلب على المياه خلال اوقات الصيف وهي الزيادة السكانية ومحدودية المصادر والجفاف وتاثيرها على الينابيع وتزامن شهر رمضان مع الصيف والانقطاعات غير المبرمجة للتيار الكهربائي اضافة الى الاعتداءات والاستخدامات غير المشروعة على مختلف مصادر المياه في المملكة.
واضاف ان الوزارة اتخذت عدة اجراءات في جميع محافظات المملكة لتلافي وتجاوز جميع الاختلالات وحل كافة المشكلات التي شهدها الصيف الماضي وتتمثل في تحسين شبكات المياه ورفع كفاءتها وايصال المياه بعدالة للجميع واستمرارية تزويد الخزانات الرئيسية بالمياه والابقاء على جاهزية فرق الصيانة والتشغيل والمحطات والمصادر للعمل باقصى طاقة خلال اوقات الذروة مؤكدا ان الوزارة ستستمر بتزويد مياه الري للمزارعين في مناطق الاغوار بكميات كافية للزراعات في مناطق الوادي مبينا ان الوزارة تستكمل خطة لتأهيل ابار عديدة في مختلف مناطق المملكة للمحافظة على مستوى التزويد المائي فيها.
واشارالى انه في محافظة البلقاء تم زيادة كميات المياه لمناطق الشونة الجنوبية بطاقة (150) متر مكعب/بالساعة وحفر ابار جديدة في دير علا بطاقة (120) متر مكعب/بالساعة وتشغيل محطة ظهرة الرمل لتحلية المياه بطاقة (95) متر مكعب/بالساعة واعادة تاهيل ابار راجب في الاغوار الوسطى .وفي الكرك تم تشغيل مشروع الموجب بكامل طاقته (500) متر مكعب/بالساعة وتاهيل ابار اللجون والسلطاني وتشغيل بئر جديد لغور الصافي وفي الطفيلة تم تشغيل ابار في الحسا بطاقة (160) متر مكعب/بالساعة وابار زدا بطاقة (170) متر مكعب /بالساعة وفي معان تم تشغيل ابار الجثة بطاقة (140) متر مكعب/بالساعة وابار السطح بطاقة (80) متر مكعب/ساعة وبئر سمنة بطاقة (70) متر مكعب/بالساعة وفصل دبة حانوت عن مريغه وتشغيل بئر الجفر الريادي (100) متر مكعب /بالساعة وتأهيل ابار نجل/الشوبك (65) متر مكعب /بالساعة وابار العبدلية /البترا (30) متر مكعب/بالساعة.
وفي محافظات الشمال تم البدء بتحلية مياه سد كفرنجة وزيادتها بطاقة (100) متر مكعب/بالساعة وتشغيل خطوط ناقلة في عجلون وزيادة حصتها من محطة صمد بطاقة (200) متر مكعب/بالساعة خلال الصيف وفي جرش تم تشغيل خطوط ام اللولو جرش وزيادة حصتها بطاقة (150) متر مكعب/بالساعة وتشغيل بئر 7 وتوسعة محطة مشتل فيصل بطاقة (120) متر مكعب/بالساعة وفي اربد تم تأهيل محطة حريما وتعزيز عدد من المصادر الاخرى في مختلف المناطق وادخال ابار النعيمة لتزويد جزء من مخيم الحصن والمناطق المجاورة ونقل كميات اضافية من مناطق الى اخرى داخل المحافظة.
واكد الغزاوي ان الوزارة تمضي قدما بتنفيذ حملة احكام السيطرة التي حققت نتائج كبيرة حيث تم ردم اكثر من20 بئرا مخالفا خلال العام الحالي ليرتفع اجمالي الابار المردومة منذ انطلاق الحملة الى (1036) الابار المخالفة وكذلك ضبط (62) حفارة مخالفة وازالة اكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه ليرتفع اجمالي الضبوطات الى (38213) من الاعتداءات على خطوط المياه الرئيسية والفرعية في كافة مناطق المملكة مثمنا كافة الجهود الرسمية والاهلية لارساء القانون وحماية مصادر المياه مشددا على ان تطبيق احكام القانون وتنفيذ العقوبات بحق كل المخالفين هو اولوية لدى الوزارة.
كما قدم الامناء العامون لوزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الاردن ومدراء شركات المياه ايجازا حول الخطط والبرامج التي سيتم تنفيذها للتعامل مع التحديات المائية وتعزيز التزويد المائي لكافة المشتركين.