الخرابشة: المملكة في طليعة دول المنطقة بالطاقة المتجددة

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية د.صالح الخرابشة إن الأردن يأتي في طليعة دول المنطقة في مجال الطاقة المتجددة من حيث حجم المشاريع وصياغة الأطر القانونية والتشريعية والتنظيمية، وفقا لما أوردته تقارير دولية.
وأكد الخرابشة في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العالمي السادس للطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية برعاية الأمير حمزة بن الحسين أمس، إن الأردن يعول كثيرا على تطور تكنولوجيا الطاقة المتجددة وخاصة أنظمة التخزين لمواجهة المعوقات التشغيلية والتذبذب في التوليد وتحقيق الاستقرار في النظام الكهربائي.
وبين الخرابشة إن الوزارة وفي هذا السياق أطلقت مع نهاية العام الماضي جولة جديدة للاستثمار في مشاريع تخزين الطاقة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك بالتزامن مع مشروع توسعة الشبكة الكهربائية (الممر الأخضر).
وأضاف أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة كافة الخيارات والتقنيات الجديدة لتنويع مصادر التوليد من الطاقة المتجددة من خلال الأنظمة المركزة للطاقة الشمسية (CSP) ومشاريع النفايات وغيرها.
كما بين أن جهود الوزارة أنتجت تطوير ما مجموعه 2000 ميجاواط حاليا من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبحجم استثمار اجمالي تجاوز2 مليار دولار، أقيمت معظمها في المناطق الصحراوية والريفية والمناطق النائية والتي تعتبر الأقل من حيث التطوير وتوفر فرص العمل للقاطنين فيها.
كما أكد الخرابشة أهمية الأبحاث العلمية التطبيقية التي تستهدف حل بعض المشاكل التي تواجهها مثل هذه المناطق على وجه الخصوص.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الأردنية د.عزمي محافظة إن الجامعة تحرص على أن تكون محركا رئيسيا للبحث العملي والتكنولوجيا عن طريق تأسيس الكليات والمراكز المتخصصة، ومنها المياه والبيئة والطاقة.
وقال إن السنوات الماضية شهدت نموا في الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال زيادة عدد المشاريع والاتفاقيات الموقعة وكذلك، النمو في استخدام الطاقة الشمسية على صعيد الاستخدامات الخاصة في المنازل والفنادق ودور العبادة والمدارس، مشيرا إلى أن الجامعة بصدد احالة العطاءات النهائية لتنفيذ مشروع لمبانيها عمان والعقبة وكذلك مستشفى الجامعة لانتاح نحو 12 ميغاواط من الطاقة الشمسيةـ توفر نحو 8 ملايين دينار سنويا من كلف الكهرباء التي تتحملها الجامعة.
وأكد محافظة على أهمية الحد من هدر الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها لما له انعكاس سلبي على القطاع، مشيرا أيضا إلى أن الحكومة نجحت في اصدار القوانين والتشريعات والتعليمات الناظمة للقطاع والمحفزة على الاستثمار فيه.
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد السلايمة إن عقد المؤتمر في دورته السادسه يأتي انطلاقا من أهمية موضوع الطاقة في الأردن والتزايد المستمر لاستخدامات الطاقة المتجددة ، سيما وأنه سيركز على تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وسيخصص عدد من جلساته للحديث عن الاستثمار في الطاقة البديلة، والتعليمات والأنظمة المتعلقة بها.
وقال السلايمة إن المؤتمر سيتضمن عقد 34 جلسة علمية بواقع 105 محاضرات يتحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين والباحثين في موضوع الطاقة ومجالاتها كافة.
وبين أن المؤتمر سيناقش وضع الطاقة في الأردن وحجم استهلاك المنازل الأردنية للكهرباء، بالإضافة إلى تأثير تكنولوجيا طاقة الرياح على تكلفة الطاقة في المناطق الصحراوية، وآليات تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقنيات تحويل الطاقة الشمسية. ويناقش المؤتمر أوراقا علمية تنشر لأول مرة بمشاركة علماء وأكاديميين متخصصين في مجالات الطاقة كافة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عرض نتائج دراسة مشروع استراتيجية الطاقة في الأردن حتى العام 2050.
وبينت مدير صندوق البحث العلمي د.عبير البواب مندوبة عن وزير التعليم العالي د.عادل الطويسي، إن الطاقة المتجددة ما تزال بحاجة إلى الكثير من الأبحاث مؤكدة إن الأردن يشهد تسارعا في هذا المجال.
وقالت البواب إن الصندوق قدم خلال السنوات العشر الماضية دعما لما يقارب 50 بحثا في قطاع الطاقة بقيمة تقارب 2 مليون دينار.
وتتوزع الجلسات على مدار ثلاثة على عدة محاور تشمل مصادر الطاقة، والطاقة المتجددة والنووية، وطاقة الرياح، والطاقة الجوفية، والطاقة الحيوية، وطاقة الأمواج، والطاقة الهجينة، وانتقال الطاقة، وتطبيقات تكنولوجيا الطاقة الشمسية والأبنية الخضراء، وسياسات الطاقة، وأنظمة الطاقة المتجددة الموصولة بالشبكات، وإدارة الطاقة، والتغير المناخي، وتوليد الطاقة من النفايات، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
ويعرض المؤتمر عددا من الدراسات المتعلقة بالأثر الاجتماعي والاقتصادي لقضايا الطاقة المتجددة، واحتياجات السوق الأردني من الطاقة، وأخرى تشير إلى طرق استخدام الطاقة المتجددة في تحلية المياه، فيما ستخصص بعض الجلسات لطلبة الدراسات العليا المسجلين في برنامج ماجستير الطاقة المتجددة لعرض نتائج أبحاثهم ودراساتهم.
وعلى هامش المؤتمر يقام معرض للتعريف بالمشاريع المدعومة من الاتحاد الأوروبي التي تشترك فيها الجامعة وهي 12 مشروعا، إلى جانب 5 ورشات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة حول طرق استخدام منصات إلكترونية في التعليم وأساليب التدريس الحديثة وتأثير المشاريع الأوروبية على التعليم في الأردن، إضافة إلى أهمية استخدام الخرائط الذهنية والفيديوهات في العملية التعليمية.
ويعقد المؤتمر بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية ومراكز البحث والمؤسسات الوطنية مدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وصندوق دعم البحث العلمي، ومركز عبد السلام للبحوث الفيزيائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ونقابة المهندسين الأردنية، إضافة إلى شركة البعد التنموي للاستشارات البيئية وإدارة الأزمات، وشبكة الجامعات الخاصة الخاصة لمشروع ديزارتك.