الكباريتي يدعو الحكومة لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأسبق، المهندس مالك الكباريتي، إنه ما يزال باستطاعة الأردن المضي قدما لاتخاذ مزيد من "الخطوات الجريئة" في مجال الطاقة المتجددة، داعيا الحكومة إلى تشجيع المواطن على استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
ولفت، في ندوة عقدت أول من أمس، في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، تحت عنوان "الطاقة المتجددة في العالم العربي"، إلى أن طاقتي الشمس والرياح من أهم مصادر الطاقة التي تعتمد عليها المملكة.
وأكد الكباريتي، في ورقته التي حملت عنوان "واقع الطاقة المتجددة في الأردن: الفرص والتحديات"، أن الطاقة المتجددة ستسهم في خلق فرص عمل للأفراد، ما شأنه أن يقلل من هجرة الأدمغة العربية من بلدانها.
وعرض مقدار استهلاك الأردن للكهرباء خلال العام 2016، مبينا أن الأردن استهلك حوالي 32 % من الكهرباء في صناعاته المختلفة، فيما بلغت نسبة استهلاكه للكهرباء في ضخ المياه ما يقارب الـ14 %، موضحا "أن حصة الفرد من دين شركة الكهرباء الوطنية يقارب 1125 دولارا".
وأشار إلى أن ألمانيا من أهم الدول التي تعمل في ملف الطاقة المتجددة، وهي رائدة في هذا المجال، كما تعد أميركا وأوروبا، إضافة إلى اندونيسيا والهند، من الدول النشطة في مجال الطاقة.
ومن جهته، اعتبر خبير الطاقة المصري، الدكتور إبراهيم عبد الجليل، في مداخلة له، أن الأردن تفوق في جلب الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة مقارنة بالدول العربية الأخرى.
وأشار إلى أن حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة عالميا قدر عن العام الماضي بنحو 12 مليار إلى 13 مليار دولار.
وأكد أن أهمية الطاقة المتجددة تكمن بكونها محلية ولا يتم استيرادها من الخارج، وهي تساعد على توفير فرص العمل للمواطنين، وابتكار صناعات جديدة.
وبين عبد الجليل، في ورقته "المساهمة العربية في الطاقة المتجددة"، أن "الحزام الشمسي" يعد من أفضل القراءات لإنتاج الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، واعتبر أن الوضع السياسي والأمني وكثرة الحروب والنزاعات في الوطن العربي، قللت جميعها، من إمكانية استغلال مصادر الطاقة الحديثة.
وقال عبدالجليل "إن 40 % من سكان العالم يفتقرون إلى الكهرباء في وقت تتضمن فيه أهداف الألفية التنموية مضاعفة معدل التحسن في كفاءة استخدام الطاقة ورفع مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة العالمي".
وبين أن 78 % من الكهرباء عالميا يتم إنتاجها بواسطة الوقود الأحفوري، و2 % من الطاقة النووية، و20 % من الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن استخدام الطاقة الشمسية شكل نموا متسارعا في الفترات الأخيرة، بسبب التفات العديد من الدول لتبني ونشر هذه التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الدول العربية أصبحت مؤخرا تعتمد في توليد الكهرباء على الطاقة المائية ومصادر أخرى متجددة، وأن نسبة توليد الكهرباء في العالم من الطاقة المتجددة بلغت حوالي 24 في المائة.
وأدرات الندورة مديرة البحث العلمي في منتدى عبدالحميد شومان، المهندسة ربى الزعبي؛ إذ أشارت إلى أن المنطقة العربية أولت قطاع الطاقة المتجددة أهمية كبيرة، على الرغم من أن هذه المنطقة هي أرضية لأكثر من نصف مخزون العالم من نفط الخام، وثلث مخزون العالم من الغاز الطبيعي، مبينة أن الدول العربية عملت في العقد الأخير على زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات.