الوحدات والعقبة رسالة أردنية تقول القدس في العيون
صغار في براءتهم الطفولية وكبار في موقفهم الأردني الداعم للقضية الفلسطينية والأهل في فلسطين، عندما رحلت بهم فطرتهم الحالمة بالحرية إلى متاريس الاحتلال وعوائقه ومضايقاته التي يعيشها أهل فلسطين عامة، والمقدسيين عامة في قدس الأقداس وقبلة المسلمين الأولى.
ولأن الرياضة سبقت السياسة في تضامنها مع المسجون في وجه السجان، كان وفدا الوحدات والعقبة حاضرين بقلوبهما الأردنية في محفل تنافسي أقامته الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا، للمرة الخامسة على ارض القدس، وكأن الاطفال يركلون الكرة بوجه قرار ترامب ووعده المشؤوم، وسجلوا هدفين أردنيين في المرمى الصهيوني، يؤكدون أن فلسطين عاصمة القدس الأبدية ومشاركة التوأم الفلسطيني في انجاح رسالته بكلمات الحرية في تظاهرة كروية اقيمت للواعدين من مواليد 2004.
"القدس لنا والارض لنا"، حملها واعدو الوحدات، العقبة، العربي بيت صفافا، أطفال بلا حدود والأكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا على ارض القدس في كأس القدس، والذي لمع بريقه الذهبي بألوان فلسطينية، أشرقت معها جيش البطولة في القدس وفاح منها أريج شهداء الجيش العربي بالقدس وجنين، تلاحم الشقيقين الأردني والفلسطين في دحر الاحتلال وإعلان كرامة أمة في معركة الكرامة.
مواقف الواعدين الصغار تعلموها بفطرة وشهامة أردنية من الموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، والوقفة الأردنية المعروفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين، والشعب الأردني الرافض لقرار ترامب، فيما كانت الرياضة وجهة الدعم الأردني للأشقاء في فلسطين، وهو الذي اتضح من توجيهات رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين، بتقديم كافة اشكال الدعم الإدارية والفنية للكرة الفلسطينية لمختلف الفئات العمرية على مستوى الجنسين، فما يزال ملعب الأمير علي بن الحسين بالخليل، والشهيد فيصل الحسيني بمنطقة الرام بالقدس شاهدين على الحضور الأردني المشرف والداعم للرياضة الفلسطينية في حرب إعلان وجودها بوجه الاحتلال الصهوني.
الموقف الأردني الفلسطيني في مشهده التوأمي التلاحمي في مختلف المجالات، كان القاسم المشترك في حديث مدير الأكاديمية الفلسطينية فراس ابو ميالة في حفل الختام، وشاركه الحديث ممثل اللجنة الرياضية الفلسطينية د.عبد القادر الخطيب، وكذلك في صور كثيرة المنافسة الكروية، كررها رجل الأعمال الأردني والنائب السابق لرئيس نادي الوحدات د.بشار الحوامدة، الذي قدم دعمه للبطولة مؤكدا على الوقفة الأردنية الداعمة للاشقاء في فلسطين ومناصرتهم في حرب إثبات الوجود في القدس وفلسطين، ولم تبتعد عن حدود كلمات رئيس وفد الوحدات زياد شلباية مؤكدا تواجد الوحدات والعقبة هو مشهد جديد لفصل العلاقة والتوامة التاريخية والداعمة للاشقاء في فلسطين، وترجمه بصدق لقاء العلمين الأردني والفلسطيني اللذين تلاحما في اكثر من مشهد بالبطولة.
"الوحدات بطل القدس"
وطبع الوحدات قبلة أردنية على كأس القدس عندما توج باللقب بعد فوزه بالمباراة النهائية على فريق "أطفال بلا حدود" بنتيجة 4-0، تسابق على تسجيلها محمد المدني، عمر عزازمة، ومحمد هاشم هدفين، وهو الذي اختال نجومه على أرض القدس بإبداع وإمتاع كروي منذ انطلاق فعاليات البطولة، وتصدر مجموعته الاولى بعد الفوز على العربي بيت صفافا 3-2، وسجل للوحدات محمد المدني ومدافع العربي بالخطأ في مرماه ومحمد هاشم، وأقصى بطل النسخة الماضية والمنظم في طريقه إلى اللقب بفارق ركلات الترجيح بنتيجة بنتيجة 5-4، بعد التعادل بهدف عمر عزازمة على هدف الرجبي، ولم يتأثر فيه اللاعبون بإهدار قائد الفريق لركلة الجزاء، وابدع حارس المرمى معاذ عابد في رد كرة ايهم الرجبي، فتحت شهية التسجيل لزملائه المدني، التعمري، عمر حسين ومحمد هاشم، ليفرض الوحدات نفسه ضيفا ثقيلا على أطفال بلا حدود الذي فاز على العربي بيت صفافا 3-0 في المشهد النهائي.
ونثر صغار الأخضر ابداعاتهم بالبطولة بفوز لاعبيه عمر عزازمة، صهيب القاضي وعمر حسنين بجائزة أفضل لاعب في مباريات فريقهم الثلاث، كما توج قائد الفريق عمر عزازمة بجائزة أفضل لاعب بالبطولة، وحمل الوحدات كأس القدس خلال حفل الختام الذي اقيم في قاعة هند الحسيني، وجاء فريق أطفال بلا حدود وصيفا والأكاديمية الفلسطينية ثالثا.