لوف ولوبيتيغي مرتاحان للتعادل

أبرز يواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، أهمية المباراة الودية أمام إسبانيا، والتي انتهت بالتعادل، مؤكدا أنها كانت "تجربة رائعة في مواجهة منافس" مكافئ في المستوى، وأن الإسبان "يتعاملون مع الضغط بأريحية وهدوء".
وقال لوف "قدم الفريقان مباراة جيدة للغاية، كانت تجربة رائعة أمام منافس قريب جدا من مستوانا. أراد الطرفان عبر أسلوبهما لعب كرة قدم هجومية، بالضغط على الخصم. صعبوا علينا أحيانا اللعب لكننا غامرنا ويمكنني استخلاص دروس جيدة. أنا سعيد جدا بهذه المباراة الراقية".
وأثنى المدرب الألماني على مستوى إسبانيا ووصفها بأحد الفرق المرشحة للفوز بمونديال روسيا. وأكد "من يعتقد أنه من السهل الفوز على منافس في المونديال مخطئ. تلعب إسبانيا وفرقها بأعلى مستوى في أوروبا ولاعبوها يتزاملون منذ وقت طويل، وبتلقائية تصل لحد التميز يتعاملون مع الضغط بكل أريحية وهدوء. يعرفون كيف يلعبون جيدا وسيكون لهم دورا كبيرا في المونديال".
واختتم "كنت اتوقع مباراة تترك أجواء طيبة لأننا نعرف إسبانيا منذ أعوام وليس من السهل تلافي هجماتها أو أن يسجلوا هدفا رائعا مثلما فعلوا. لا يمكن الدفاع أمامهم بشكل متكامل. كان هجومنا أسوأ في الشوط الأول، ارتكبنا أخطاء في التمركز الفردي في الخلف. قررت المخاطرة وكان هذا صائبا".
في الناحية المقابلة، أثنى جولين لوبيتيغي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، على اللقاء الذي قدمه اللاعبون أمام ألمانيا "الأفضل في العالم"، مؤكدا بأن النتيجة تركت لديه "انطباع جيد للغاية" بعدما شاهد فريقه يلعب بـ"شخصية" و"طموح".
وقال لوبيتيغي خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة "انطباعي العام عن اللقاء جيد للغاية، لأننا لعبنا أمام المنتخب الأفضل في العالم حاليا، فريق يمتلك الحافز. قدمنا مباراة جيدة، وكان بإمكاننا الفوز، والمنافس أيضا".
وتابع "من الصعب مواجهة ألمانيا على ملعبها والسيطرة على اللقاء بأكمله، ولكننا لعبنا بشخصية وبطموح، وحاولنا فرض أسلوبنا والفوز كما اعتدنا على أي ملعب وأمام أي منافس".
وأضاف "عندما بدأنا نفقد السيطرة على الكرة، ألمانيا تفوقت لأن لاعبيها أقوى بدنيا، ويتميزون بالسرعة في التحول الهجومي. تجنبنا هذا الأمر في أول نصف ساعة بسبب استحواذنا على الكرة، ولكن المنافس استمر في الضغط".
كما أشار لوبيتيجي "حتما سنخرج بدروس مستفادة كثيرة، وسنقيم اللقاء أمام أفضل منتخبات العالم بهدوء. إنها تجربة رائعة. فريقنا كان ندا قويا، وامتلك الشخصية والطموح والثقة. دائما هناك جوانب يجب تحسينها، والأمور ستكون مختلفة في المونديال".
كولومبيا تلقّن فرنسا درسا
إلى ذلك، أقر ديدييه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا، بأن كولومبيا أعطت فريقه "درسا" في كرة القدم في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الجمعة على ملعب "فرنسا الدولي" وانتهت بفوز الأخيرة (2-3).
وأشار ديشان خلال المؤتمر الصحفي بعد اللقاء "كولومبيا فريق لا يستسلم أبدا. لقد خرجنا من اللقاء تماما، وأعطانا المنافس درسا. على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهوها في أول نصف ساعة، لم يستسلموا أبدا".
وكان المنتخب الكولومبي متأخرا بهدفين فرنسيين مبكرين عبر أوليفييه جيرو وتوماس ليمار، قبل أن ينتفض ويرد بثلاثية حملت توقيع لويس مورييل وراداميل فالكاو وخوان كينتيرو.
وأضاف "مواجهة المنتخبات اللاتينية ليست سهلة على الإطلاق، مستوى كولومبيا لم يفاجئني، هذه هي شخصيته. قدمنا مستوى رائع في أول نصف ساعة، ولكنهم لم يستسلموا. في الشوط الثاني، رفع المنافس من مستواه، لأنه يمتلك لاعبين كبار. الأمور بدت سهلة بعد تقدمنا بهدفين، ولكن هذا غير ممكن أمام منافس مثل كولومبيا".
وأشار "بالطبع خرجنا بدروس مستفادة، ولكن في المستويات الكبيرة، يجب أن يكون هناك تصميما أكبر. أشعر بحزن لأننا كنا متقدمين بهدفين، ولكن الأداء لم يكن جيدا في الشوط الثاني".
وأتم ديشان تصريحاته "يجب أن يمر هذا الفريق بلحظات صعبة لكي يكتسب الخبرات. عندما تكون الأمور غير جيدة داخل الملعب، يظهر نوعا من التوتر على اللاعبين، ولكننا سنتخطى هذا الأمر بمزيد من الخبرات".
أمّا، مدرب كولومبيا خوسيه بيكرمان، فأكّد أن فريقه ظهر بـ"أداء مونديالي".
وقال بيكرمان عقب المباراة أول من أمس "كولومبيا لعبت بأداء مونديالي وهو المهم للغاية في هذه المرحلة من الإعداد لروسيا".
واعترف بيكرمان بأن الشوط الأول كان "معقدا نظرا لأن خوض المباراة كضيف يستلزم وقتا للتأقلم على الأجواء" مبرزا أن "فرنسا أظهرت أفضل صورة لها".
وتابع أن فرنسا "تعد من الفرق المرشحة للفوز بالمونديال وتقدم كرة قدم جيدة للغاية وتمتلك لاعبين بمستوى ممتاز".
ومع ذلك أكد بيكرمان أن فريقه استطاع أن يدرك الأشياء التي كان عليه القيام بها لقلب النتيجة في الشوط الثاني بعدما كان متأخرا (2-1). وقال "بدأنا الشوط الثاني بطريقة أفضل وقدمنا أداء رائعا. سيطرنا على تحركات فرنسا واستحوذنا على الكرة".
وتشارك كولومبيا في مونديال روسيا ضمن المجموعة الثامنة مع بولندا والسنغال واليابان وعنها قال بيكرمان "ندرك أن المجموعة الثامنة متوازنة للغاية. المنتخبات تتمتع بقدرات وتأهلت بشكل جيد للمونديال وهذا يتطلب الاستعداد جيدا وعدم إغفال أي شيء".
سامباولي يثني على منتخب إسبانيا
أثنى المدير الفني لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم، خورخي سامباولي على منتخب إسبانيا منافسه الثلاثاء المقبل في لقاء ودي، مشيرا إلى أنه "منتخب مسلح ومهيأ بشكل واضح ويعرف تماما كيف سيخوض المونديال".
وعبر سامباولي عن ثقته في "تقوية ما قدمه بشكل جيد" الليلة قبل الماضية في ودية إيطاليا التي فاز فيها بثنائية نظيفة، و"التحلي بمزيد من السيطرة على ملعب المنافس" لمواجهة المنتخب الإسباني في مدريد تحت إدارة جولين لوبيتيغي.
وأشار "علينا المحاولة في الحفاظ على التمسك بفكرة اليوم رغم السمات المختلفة في المنافس. أمام إسبانيا علينا تقوية بعض الأمور التي قدمناها اليوم جيدا والتحلي بمزيد من السيطرة على ملعب المنافس".
وأضاف "نعلم أن إسبانيا منتخب مسلح ومهيأ بشكل واضح ويعرف تماما كيف سيخوض المونديال. اليوم سأذهب متحليا بكثير من الهدوء، حيث قد رأيت أمورا إيجابية".
في الناحية المقبلة، أكّد سامباولي إنه فضل عدم الدفع بنجم الفريق ليونيل ميسي لمعاناته من آلام في العضلة الضامة، وقال أن لاعبيه تعاملوا مع اللقاء بنجاح في غياب ميسي وقال إنه فضل ألا يشارك نجم برشلونة بسبب شعوره بالألم والدفع بجيوفاني لو سيلسو محله.
وامتدح سامباولي أداء مهاجمه غونزالو هيغواين الذي تم اسدعاؤه للمنتخب بعد غياب تسعة أشهر، ورغم أنه لم يتمكن من التسجيل أول من أمس إلا أنه صنع الهدف الثاني الذي أحرزه مانويل لانزيني.
في الجهة الأخرى، عبر لويجى دى بياجيو المدير الفني المؤقت لمنتخب إيطاليا عن "رضاه" من أداء منتخبه رغم الهزيمة، وطالب بالتحلي بـ"الصبر" مع "منتخب شاب للغاية".
وفي تصريحات عقب اللقاء، قال دي بياجيو "رأيت الحماس في اللاعبين. طبيعي أن تكون هناك أمورا يجب تحسينها. لا ننسى أننا نواجه وصيف بطل العالم".
وأضاف "لا بد من مواصلة التحلي بالإصرار والصبر. لدينا لاعبون شباب: تشيسا وكوتروني وبيليجريني. لا يمكن تغيير طريقة التفكير هذه، لقد رأينا لاعبين بخبرة قليلة بعد مشاركتهم بالكاد في مباراتين أو ثلاث مباريات دولية وعلينا المواصلة معهم".
وذكر دي بياجيو "نحن في لحظة صعبة لكنني رأيت أمورا إيجابية. لا يمكن مقارتنا مع الأرجنتين أو البرازيل. نحن نعول على لاعبين شباب للغاية. لابد من المواصلة هكذا والتحلي بالصبر".
وستواجه إيطاليا بعد غد الثلاثاء في لندن، منتخب إنجلترا الذي فاز أمس على هولندا في امستردام (0-1).
من ناحيته، أثنى حارس منتخب إيطاليا جيانلويجي بوفون على الأرجنتين بعد فوزها على فريقه، مؤكّدا أن منتخب البلد اللاتيني الذي يقوده سامباولي يعد "مرشحا للفوز بلقب المونديال بجانب البرازيل وألمانيا وإسبانيا".
وفي تصريحات عقب المباراة قال بوفون "علينا تهنئة الأرجنتين ، قدمت مباراة كبيرة". وأوضح أن "الأرجنتين تتحلى بكثير من المهارات. وتعتمد على لاعبين على مستوى عال ودفاع قوي. فهي مرشحة للفوز بالمونديال بجانب البرازيل وألمانيا وإسبانيا".
ولن تشارك إيطاليا للمرة الأولى منذ 60 عاما في المونديال بعد سقوطها في الملحق الفاصل المؤهل أمام السويد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وذكر بوفون أن "إيطاليا في مرحلة إعادة البناء بعد عدم تمكنها من التأهل للمونديال. إنها لحظة تاريخية خاصة جدا ولكن في حقبة أخرى قد تكون (مباراة إيطاليا-الأرجنتين) في نصف نهائي أو نهائي مونديال".
وعبر عن "سعادته" عن عودة زميله بيوفنتوس هيغواين للمنتخب الأرجنتيني بعد تسعة أشهر دون استدعائه، كما أكد على أن باولو ديبالا "سيلعب في مونديال روسيا"، وأوضح "نحن سعداء بديبالا في فريق يوفنتوس إنه لاعب رائع وسيلعب في المونديال ولا يوجد شك في ذلك".