النشامى ينجح في الاختبار الودي الكويتي

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا مستحقا على ضيفه الكويتي 1-0، في مباراة ودية جرت أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني، في إطار تحضيرات "النشامى" لمواجهة منتخب فيتنام يوم 27 آذار (مارس) الحالي في عمان، في ختام التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2019 في الإمارات.
الأردن 1 الكويت 0
ظهر أن حيوية الشباب تجري في "عروق" خطوط لعب المنتخب الوطني، منذ إنطلاق الحصة الأولى، مع توفر ميزه الترابط والانتشار السليم فوق رقعة اللعب، واجاد عبيدة السمارنة إدارة منطقة العمليات، وتبادل الأدوار مع جوناثان التميمي وأحمد سمير، وضخ النشاط في إنطلاقات المهاريين يوسف الرواشدة وياسين البخيت لإكمال أضلاع المثلث الهجومي الذي يشغل رأسه بهاء فيصل، واشغال مستمر بالحلول لدفاعات الكويت التي تواجد فيها خالد القحطاني، يعقوب وليد، سامي الصانع وفهد الهاجري لحماية مرمى سليمان عبد اللطيف.
أفضلية المنتخب الوطني، كانت واضحة للعيان، وانتشار "اللون الأحمر" بشكل متناسق في الملعب الكويتي، واضطر معها رجال عمليات الكويت فهد ابراهيم، طلال الفاضل، فيصل الحربي وناصر فرج الى التزام أدوارهم الدفاعية، وبرزت "الغربة" في خطوط اللعب التي ابقت حمود الرشيدي وفيصل العازمي في "منفى" تحت رقابة أنس بني ياسين، يزن العرب، محمد الدميري وإحسان حداد، مع غياب التهديد الفعلي على مرمى حارس المنتخب الوطني أحمد عبد الستار.
أفضلية المنتخب الوطني قادته للوصول أكثر من مرة إلى مرمى عبد اللطيف، وكانت أولى المحاولات عبر ركنية حداد التي ارتقى لها بهاء فيصل برأسية متقنة فوق المرمى، وبقيت "مشاغبات" بهاء وسط تحضيرات سمير والرواشدة والبخيت الا انها لم تصب مرمى عبد اللطيف، حتى جاءت الدقيقة 28 وشارك المدافع بني ياسين في ركنية نفذها الدميري، وأحدثت دربكة وسط تسابق الأقدام للوصول إلى الكرة التي اودعها بني ياسين بالمرمى الكويت معلنا الهدف الأول للمنتخب الوطني.
لم يتغير كثيرا اسلوب المنتخب الكويتي، وإن تحركات العابه صوب العمليات ورمي الكرة في ملعب منتخبنا، إلا أن حسن التمركز وبطء التحضير الكويتي أبقى مرمى عبد الستار بعيدا عن الخطر، فيما يعود المنتخب الوطني بكراته التي ابقت الخطر في الملعب الكويتي، ليتوغل الدميري ويعكس عرضية انيقة وجدت رأس بهاء فيصل بالمرصاد، إلا أن الكرة مرت بجوار مرمى عبد اللطيف، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم المنتخب الوطني بنتيجة 1-0.
"لا جديد"
ذلك العنوان الأبرز لأغلب مجريات الحصة الثانية من اللقاء، عندما أبقى المنتخب الوطني ثقله في غرفة العمليات، وتبادل ادوار البناء بين السمارنة، سمير والانطلاق عبر جبهات البخيت والرواشدة، لتطل معها الخطورة على مرمى عبداللطيف، وإن ارتفع مؤشر اداء المنتخب الكويتي، إلا أن عشوائية الاداء وتباعد الخطوط فوت عليه فرصة اثبات حضوره بالشكل الذي يليق بالأزرق، وترك مساحات وجد فيها الرواشدة والبخيت ضالتهما وتبادلا الكرة التي وصلت الى البخيت الذي راوغ المدافع وباغته بهاء فيصل بإطلاق الكرة صاروخية الا انها علت المرمى الكويتي.
المدربان حضرا بحوارهما الخاص، خاصة من المنتخب الكويتي الذي اراد ضبط تكتيكيه وتنشيطه بأوراق رضا أبو جبارة ومشعل فواز وناصر علي ومحمد خليل علي بدلا من طلال الفاضل والحربي ويعقوب وليد وفهد الانصاري، ورد عليه مدرب المنتخب الوطني أبو عابد بأوراق خليل بني عطية بدلا من مالك عبد الهادي-الذي باغت حارس مرمى الكويت بكرة قوية مرت بجوار المرمى قبل خروجه- واتبعه بورقة منذر ابو عمارة بدلا الرواشدة، ومرت الاحداث وسط أفضلية واضحة لمنتخبنا الوطني وكاد سمير أن يضاعف الغلة الا ان كرته حولها حارس المرمى عبد اللطيف الى ركنية.
وعاد أبو عابد وطرح ورقة يزن ثلجي بدلا من البخيت، فيما طل المنتخب الكويتي بطلات كان اخطرها تحركات الانصاري قبل خروجه والرشيدي الذي خلص عبدالستار الكرة من امامه قبل استفحال الخطر، وتكررت مشاهد الخطورة الأردنية على مرمى عبداللطيف الذي تألق في إخراج كرة بهاء فيصل من الزاوية الضيقة، ليطرح ابو عابد أوراق رجائي عايد ومصعب اللحام وأحمد الصغير بدلا من السمارنة وسمير وبني ياسين، واستمر الحوار الذي تكلم فيه النشامى بلغة الأفضلية المطلقة حتى انتهت المباراة بفوز المنتخب الوطني بنتيجة 1-0.