ستاد الملك عبدالله الثاني يستعد لاستقبال الحدث القاري ‘‘النسوي‘‘

كعادتها، مدينة الملك عبد الله الثاني الرياضية، ومن ضمنها استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة-، التي تحاكي عراقة الماضي وأصالة الحاضر، تتزين من أجل استقبال الحدث القاري، لتضيء شمعة جديدة من التميز في المنجز الوطني، عندما تستضيف منافسات نهائيات كأس آسيا للسيدات بكرة القدم، والتي تدور رحى مبارياتها في مطلع نيسان (ابريل) المقبل.
"الغد" زارت مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية، ودارت مع دوران عجلة الصيانة التي لا تتوقف في أرضية الملعب، ومدرجاته والتحديثات المتواصلة على أروقته وتجهيزاته، وهي تستعد لتدوين سطر جديد في كتاب نجاحاتها، بعد أن حازت على أعلى الدرجات تقييم الاتحاد الدولي إبان استضافة الملعب لمباريات كأس العام للشابات تحت 17 سنة 2016، وتزينه بحروف المنجز الوطني للمنشأة الرياضية التي تعتبر المتنفس الوحيد لمنطقة جنوب عمان.
المهيرات: حدث قاري والتميز وطني
أشار مدير مدينة الملك عبدالله الثاني، م.أحمد المهيرات، أن كوادر "الأمانة" تبذل قصارى جهدها للمحافظة على الإرث "العالمي" في المنشأة الوطنية الرياضية، مشيرا إلى تكاتف جهود جميع الدوائر ذات العلاقة وفق توجيهات أمين عمان الكبرى د.يوسف الشواربة، ومتابعة عضو اللجنة المنظمة العليا للبطولة القارية نائب أمين عمان حازم النعيمات، وسط تنسيق تواصل مع اتحاد الكرة-المستضيف- لإظهار المدينة بمستوى الحدث، ومؤازرة مساعي رئيس الهيئة التنفيذية سمو الأمير علي بن الحسين نحو "عالمية" الكرة الأردنية، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو على صعيد المنشآت الرياضية الوطنية.
وأضاف: "استقبلنا قبل فترة وجيزة، وفد اللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس آسيا للشابات، وتفهمنا الصورة الذي يجب أن تكون عليها المدينة في استقبال الحدث القاري، وأقوى منتخبات القارة الصفراء الكروية للسيدات، ونمضي في خطة العمل التي قصدت إعادة تأهيل أرضية الملعب، الى جانب ورش صيانة في كراسي المدرجات، بالإضافة الى مقاعد المنتخبات والحكام وكافة الامور الفنية الواجب توافرها في أعلى درجات التميز، مقدرين ثقة الجهات المسؤولة سواء في أمانة عمان أو اتحاد الكرة أو اللجنة المنظمة العليا للحدث القاري، أو الاتحاد الآسيوي، بقدرة السواعد الأردنية على الإنجاز، وتقديم منجز وطني تفخر به الرياضة المحلية والعربية والقارية والدولية".
رسالة وطنية
وعندما وقفت عين "الغد" على عدد من تجهيزات المدينة-كراسي المدرجات- والعطب الحاصل فيها والمنظر الزاهي للتجهيزات الحديثة، طرحت سؤالها: "يلاحظ ان العطب في الكراسي كبير، هل هو سوء استخدام للجماهير أو من أعمال الشغب؟"، رد المهيرات: "الحقيقة الموجعة أن بعض الجماهير لا تقدر القيمة المعنوية للتجهيزات في ستاد مدينة الملك عبد الله الثاني، والمبالغ الطائلة التي دفعت لاستقدامها ولصيانتها، إلى جانب أعمال الشغب التي شهدتها بعض المباريات وألحقت الضرر بتجهيزات المدينة –الملعب- التي نفاخر بها الجميع، بان وصلت إلى العالمية وأعلى درجات الرضى للوفود الآسيوية والدولية".
وتابع: "أوجه هنا رسالة حرص وطنية إلى جميع جماهير الكرة الأردنية، وهم فاكهة الملاعب وزينتها ولإضافة النوعية على قوة المنافسات الكروية، بأن هذه التجهيزات الكبيرة من أجل ضمان أعلى درجات الراحة ومتعة المشاهدة من مدرجات الملعب، وهي منجز وطني بامتياز وارث كروي للأندية والمنتخبات الوطنية في الملعب، لذبك يجب أن نعمل بروح الفريق والحرص الوطني لديمومة جماليتها، ونبذ الشغب من ملاعب كرة القدم الأردنية".