تعرف على خمسة أمثال شعبية مخالفة شرعًا
ضرب الله الأمثال في القرآن الكريم للتذكر والتفكر والتدبر فقال الله- تعالي-: «وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».. [الحشر : 21].
فالأمثال في القرآن الكريم للتذكر والتدبر فقط، ولكن جري على ألسنة العامة كثير من الأمثال الشعبية الهدامة والمخالفة، يقولونها للتدليل على صدق أقوالهم وصحيح أفعالهم، فالواجب علينا الإشارة إليها والتنبيه على خطورتها ومنها:
1ـ (اللي يعوزوا البيت يحرم علي الجامع)
يقال هذا المثل عندما يطلب من أحد الناس التبرع والإنفاق في أوجه الخير فيبرر بخله وشحه بهذا المثل، في حين أن الله تعالي يقول «مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ».. [البقرة : 245].
2ـ (اتغدى بيه قبل ما يتعشى بيك)
هذا المثل يدل على شريعة الغابة وقوانين الذئاب، ويقال حين يطلب من أحد أبناء المجتمع الواحد ان يبادر أحدهم بافتراس أخيه.
أن هذا المثل يهدم الأخوة ويقطع روابط الصلة بين المجتمع ـ والرسول صلي الله عليه وسلم ـ يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله).
3ـ (امشي في جنازة ولا تمشيش في جوازة)
فالمشي في الجنازة مشي حسن وله أجر وثواب عند الله تعالي، ولكن تعقيبا على أن في المثل أن المشي في جوازه ليس من الإسلام، في حين أن السعي للزواج وتكوين الأسرة المسلمة من سمات المجتمع الفاضل وكان النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ يحث على الزواج ويجمع بين الرجل والمرآه بقليل من المال أو بأيات من القران فقال الله تعالي: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.. [النور: 32].
4ـ (المساواة في الظلم عدل)
يقال في هذا المثل في تعميم الباطل وانتشار الظلم أسوة بالغير من أهل الباطل، ولكن في الحقيقة أن المساواة في الظلم هو قمة الظلم قال الله تعالي: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ}.. [الأنعام : 164].
أي لا يؤخذ الإنسان بذنب غيره حتى وإن كان من أقرب الناس اليك، والله تعالي يقول: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}.. [المائده : 8].
5ـ (ما فيش فايدة.. دع الملك للمالك)
هذه الأمثلة تدعو إلى السلبية وترك فريضه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقول الله تعالي: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ...}.. [النحل : 125]، والآية الثانية: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.. [الرعد : 11].