البنك الدولي يشيد بتقدم الخدمات الاجتماعية للشباب الضعفاء
قال البنك الدولي في تقرير تقييمي إن "تنفيذ مشروع الخدمات الاجتماعية المتكاملة في الأردن للشباب الضعفاء الممول من البنك بمنحة تقدر بـ2.8 مليون دولار يتقدم بدرجة "مرضية".
وبين البنك أن تنفيذ المشروع الذي أطلق في تشرين الأول (أكتوبر) 2017 يسير بشكل جيد من جانب وزارة الشباب (كجهة منفذة)، مشيرا إلى أنّ المشروع سيكون تحت مسمى "قدها" الذي يعطي معنى "أن الشباب يمكن أن يفعل ذلك".
ووفقا للبنك؛ فإنّ هدف تطوير المشروع هو تحسين نوعية حياة الشباب المعرض للخطر من خلال زيادة توفير الخدمات للشباب، وزيادة مشاركة الشباب في صنع القرار المتعلق بهذه الخدمات، وتمكين المنظمات غير الحكومية / مقدمي الخدمات المحليين والمجتمعات المحلية.
وذكر البنك أنّه تمّ انشاء لجنة توجيهية للمشروع وتمّ الانتهاء من اختيار "وحدة إدارة" المشروع كما تمّ صرف مبلغ أولي مقداره 10 % من المنحة. وكان البنك قد أشار في تقرير سابق له إلى "تدهور الثقة بين الشباب والحكومة في الأردن بسبب عدم توفر فرص العمل وتدنّي نوعية الخدمات" مؤكدا أن عددا كبيرا من الشباب، لا سيما الذين يعيشون في المناطق النامية، لديهم "شعور بالغربة".
كما أكد هذا التقرير على أن "الشباب في المملكة تأثر أكثر من غيره من تداعيات "التباطؤ الإقتصادي" الذي تعيشه المملكة".
ومن المتوقع أنّ يستفيد من المشروع حوالي 3 آلاف شاب مستضعف كحدّ أدنى تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة، نصفهم من الشابات.
ومن المتوقَع أن تبلغ الآثار غير المباشرة عددا كبيرا من أعضاء الأسر ؛ وعلى أساس متوسط حجم الأسرة البالغ 5.4 عضو للأسرة الواحدة، قد تبلغ الآثار غير المباشرة أكثر من 13 ألف مستفيد، كما سيفيد المشروع على الأقل 40 جهة مستفيدة من منح فرعية من المنظمات المجتمعيّة/المنظمات غير الحكوميّة.
كما كان البنك قد أكد على أن المشروع يأتي اتساقا مع إطار الشراكة ما بين المملكة والبنك الدولي (2017-2022)، ویدعم تركيزه علی تعزیز الاندماج من خلال الحمایة الاجتماعیة والتنمیة المحلیة. وسيشكل المشروع وفق البنك عنصرا أساسيا في ضمان فعاليّة الخدمات الاجتماعية وتوجيهها بشكل أفضل نحو أشد الشباب فقرا وضعفا، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لاعتماد نهج مبتكر لتصميم الخدمات وتقديمها، مما من شأنه أن يمكن الشباب من لعب دور نشِط في تنمية المجتمع المحلي.