الهم والفقر والمرض ليس من الله .....

كثيرة هي الكلمات أو الجمل الموجودة في القرآن الكريم نقرأها دائماً ولكن الكثير منا لا يعرف المغزى أو القصد التي تهدف إليها هذه الكلمات ، علماً أن القرآن هو كلام الله والقرآن يجب أن يكون دستورنا وهو دستورنا فعلاً لِما تحمله هذه الكلمات أو الجمل من قصد.
ولو أخذنا وضع من أوضاع الإنسان التي يعيشها أو يتعايشها سواء كانت خير أو شر منذ خلق آدم ، منها عدم الراحة أو العجز أو الفقر أو المرض أو شيء من هذا القبيل ، نقول هذا من الله ، علماً بان الله لا يريدنا أن نكون كذلك قال تعالى : "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ" (البقرة : 268) . هذه الآية واضحة تماماً أن الشيطان يعدنا الفقر وليس الله كما الكثير يفهمها أنها من الله .
وإذا عاش الإنسان بغير راحة فيضع اللوم على الله ويقول هذا من الله ، قال تعالى : "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ". (النساء :79)، إذا النعمة دائماً من الله وليس السيئة ، والآية واضحة أن السيئة من أنفسا .
وهناك أدلة في القرآن على أن الله لا يظلم احد ، قال تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "(الروم : 41). المعنى واضح من خلال التمعن في هذه الآية ظهور الفساد في البر والبحر ليس من الله بل بما كسبت أيدي الناس.
الله خلقنا لنكون سعداء ونبعد عن كل ما هو ممكن أن ينغص علينا حياتنا لان الشيطان هو المسؤول أن يعيشنا بضلالة وهم وغم وحزن . سبحانك ربي الله يردنا أن نكون سعداء وبنعمة من الله دائماً ، لان الله كرمنا ، قال تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".(الإسراء : 70) . والآية واضحة أن الله كرم بني آدم ويجب أن ننتبه لدقة القول (بني آدم) يعني الجميع مهما كانت ديانته مؤمن أو غير مؤمن لأنه في الأصل هو بني آدم . أكرمكم الله جميعاً .
وهناك أدلة كثيرة في القرآن الكريم علينا البحث عنها لكي نعيش سعداء كما أراد الله لنا ونبعد عن منغصات الحياة ونحارب الشيطان بكلام الله والوسوسة التي يوسوسها إلينا الشيطان ونهجر الرجز قال تعالى : "وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ" (المدثر : 5) ، وإذا طبقنا ما أراده الله لنا نستفيد من الطاقات الإيجابية الموجودة في الكون لكي نبقى سعداء.