المالتون آخر إختراع لضرب السرطان
توصل علماء مركز ماساشوستس بعد ابحاث دامت 3 سنوات الى نوعية جراحة تقطع الدم عن القسم المصاب بالسرطان مع ابقاء وصول الدم الى بقية اجزاء الغدة او القسم في الجسم المصاب بالسرطان.
والمعروف ان السرطان يتغذى بالبروتيين الموجود في الدم، واذا تم قطع الدم عن منطقة السرطان يضعف السرطان ويموت، لكن كانت الصعوبة مثلا عند اصابة مريض بسرطان الكبد بكيفية قطع الدم عن الكبد دون تعطيل الكبد او موته، لان الانسان لا يستطيع ان يعيش من دون كبد، وقد استطاع علماء اشعة اللايزر والالات المتطورة التي تقوم بتقسيم الملم الواحد الى 1000 قطعة تحت رؤية الميكروسكوب او المنظار المجهري الى رؤية وتحديد الشرايين التي تصل الى بقعة السرطان في الكبد فقط ويتم قطعها، في حين يبقى الدم يغذي بقية الاجزاء من الكبد.
وقد تم تجربة هذه الجراحة على 5 الاف مريض تم شفاء منهم 4100 مريض بعد اجراء الجراحة الدقيقة التي تقتل وتقطع ارفع الشرايين من الدم التي لا يمكن رؤيتها في العين المجرّدة بل تحتاج الى منظار تكبيري يقوم بتكبير حجم الشريان 1000 مرة. وعندها عبر جهاز باللايزر يتم حرق شريان الدم ومنع وصول الدم الى البقعة السرطانية في الكبد.
وقد تبين للجراحين ان 4100 مريض تم شفاؤهم بعد تنفيذ العمليات الجراحية بالالات الالكترونية واللايزر حيث ان بقعة السرطان انكمشت وماتت فيما بقية اجزاء الكبد بقيت تعمل بصورة منتظمة. كما ان الاطباء يتعرفون قبل كل عملية على نوع السرطان الموجود سواء في الكبد ام في الرئة ام في اي غدة او نقطة في الجسم. ولذلك فهم يضربون دواء مختصا لضرب الخلايا السرطانية من نوع المرض، اي انه بعد العملية الجراحية بقطع الدم عن البقعة السرطانية لا تنتشر الخلايا السرطانية وتتوسع بل يتم محاصرتها عبر الدواء التي يزرعه الاطباء فوق المنطقة التي تم اجراء العملية فيها وقطع الدم عنها. وهكذا يتم محاصرة الخلايا السرطانية وقتلها اضافة الى منع وصول الدم الى البقعة السرطانية الكبرى.
وقد حصل معهد هارفرد بالتعاون مع مركز ماساشوستس على موافقة وزارة الصحة الاميركية وعلى منظمة الصحة اي الاميركية ايضا، على الاذن باجراء هذه العمليات واعتمادها رسميا من قبل الاطباء والمستشفيات.
وحتى الان لا يمكن القيام بهذه العملية الا في مستشفى هارفرد بالتعاون مع مركز ماساشوستس الذي يقدم المواد والاجهزة لقطع الشرايين عن بقعة السرطان كذلك وضع الدواء الذي يحاصر الخلايا السرطانية كي لا تتوسع وتعود من جديد.