الأردن وإسبانيا يبحثان تزايد أعباء اللجوء السوري
التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي، م.عماد الفاخوري، أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني، الديفنسو لوبيز، والوفد المرافق له.
واستعرض الفاخوري التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة والناجمة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأعباء موجات اللجوء السوري والنموذج الأردني للتعامل مع هذه التحديات.
وأشار الوزير إلى التبعات التي تحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين، والتي أضافت أعباء كبيرة على الموازنة والمجتمعات المستضيفة، مؤكداً أهمية زيادة واستدامة مساندة المجتمع الدولي للأردن في هذا المجال.
وشدد على أن الحكومة تعمل على مواصلة مسارات الإصلاح الشامل وتعزيز منعة الأردن وتحويل التحديات إلى فرص من خلال الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي والمالي.
كما أوضح الفاخوري، أن الأعباء التراكمية والمتزايدة للأزمة السورية والتي طالت مناحي الحياة كافة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة، أصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة بفخر واعتزاز، بالإضافة الى تأثيراتها المباشرة الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود المشتركة، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير منح كافية لدعم خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020، وتأمين منح كافية وتمويل ميسر لتلبية احتياجات التمويل الملحة للموازنة في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأطلع الفاخوري، الوزير الاسباني، على سير العمل بالعقد مع الأردن من ناحية تنفيذ القرار المتعلق بتبسيط قواعد المنشأ وأهمية الإنجاز الذي تم منحه للأردن من قبل الاتحاد الأوروبي بهدف فتح آفاق جديدة للصادرات الأردنية لتسهيل الوصول إلى سوق الاتحاد، إدراكاً لحجم التحديات التي يواجهها الأردن وخاصة ما يتعلق بقضية اللجوء السوري والأعباء التي يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي؛ حيث أكد الفاخوري أهمية التعاون مع إسبانيا كونها عضواً في الاتحاد الأوروبي بهدف مراجعة القرار المتعلق بقواعد المنشأ؛ حيث إن الأردن اقترح بعض التعديلات لتخطي بعض العراقيل التي ظهرت أثناء تنفيذ الاتفاقية، وذلك بهدف تعظيم الاستفادة منها لمنفعة الصناعيين الأردنيين وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، كما اتفق الطرفان على ضرورة التنسيق والتعاون بهدف توحيد المواقف في مؤتمر بروكسل والمنوي عقده في شهر نيسان (ابريل) المقبل.
ومن جانبه، ثمن الوزير الإسباني الجهود التي يبذلها الأردن في استضافة اللاجئين في هذه الظروف الصعبة والدور الكبير الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وفي محاربة التطرف والإرهاب.
وأكد الوزير الاسباني دعم الأردن في مؤتمر بروكسل المقبل، وخصوصا فيما يتعلق بإعادة النظر بالقرار المتعلق بتبسيط قواعد المنشأ لتسهيل وصول الصادرات الأردنية للسوق الأوروبي.