مع الملك في محاربة المفسدين
رغم عدم وصول الاحتجاجات الشعبية لمستوى ضخامة الأزمة الاقتصادية المفتعلة من السلطة التنفيذية المتمثلة في رفع الاسعار المتصاعد والممنهج ، الا ان ذلك لا يعني أن الشعب راضٍ بكليّتهِ عن الأوضاع السائدة المتردية، بل ان الشعب يصرخ في كل الميادين معبرا عن اوجاعه من لهيب تلك السياسية .
والجدير بالذكر أن الحكومة وعلى لسان وزير التخطيط الفاخوري تحضر للاقتراض من البنك الدولي لتغطية الفجوة التمويلية وإعادة هيكلة المديونية وفق برنامج الاصلاح المالي والموازنة العامة التي وافق عليها مجلس الأمة .
ورغم كل التبريرات المتكررة من الحكومات لنهج سياسة رفع الضرائب والاسعار، الا انها تمضي قُدماً في سياسة الافقار. وبالمقابل لا زال الشعب ينظر بعين الأمل أن يصدر سيد البلاد الهاشمي أوامره لإيقاف كل (التجاوزات الحكومية) بهذا الصدد.
إن شعبك ايها الملك معك وفي صفك كما عهدته وسيبقى وفياً اليوم أكثر من ذي قبل.... معك في الضرب بيد من حديد على ايدي أصحاب النهج الافقاري والتجويعي ....
معك في محاربة المفسدين ولا نقول الفساد، فالفساد نتيجة أعمال المفسدين، فمعالجة الوجع بمعرفة السبب ، فقد اصبحت كلمة (الفساد) ممجوجة، فمن يمارس الفساد ليس منّـا ...
معك في محاكمة كل من يعيث بالبلاد فسادا وإفسادا.. معك من أجل أردن عزيز قوي خالٍ من المفسدين والمتنفّعين والمتسلّقين ..
معك في محاربة المحسوبية والواسطة (أُسّ الفساد)... معك في محاربة الترهل الاداري.. معك في سبيل انعاش الوطن اقتصاديا من خلال تخطيط استراتيجي اقتصادي وزراعي شامل ضمن برامج اقتصادية اصلاحية شاملة واقعية التطبيق ومتابعة التنفيذ والمسائلة دوما، بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وعلى الجميع.
أصبح الوطن بحاجة ماسّة لاعتماد برنامج اصلاح شامل يلتزم بحقوق المواطنين جميعا، ويحترم تطلعات الشعب الأردني، فحماية المواطن والوطن لا تتحقق من خلال برامج اقتصادية قهرية واستفزازية، وانما بتطبيق برنامجا اصلاحيا شاملا ، لصيانة وحدته الداخلية وتحصينه تجاه كل التحديات .
حمى الله الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفيّ كي يبقى قلعة عصيّة في وجه كل الفتن والتحديات .