ومع مضي الهيئة في التحضير تنظيميا والجاهزية لاستقبال هذه التقنية الحديثة، إلا أن الجبور توقع دخول الخدمة بعد سبع سنوات على الأقل، لافتا إلى أن هذه التقنية وخدماتها ماتزال في طور التجربة والاختبار وهي تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة من قبل الشركات حتى تنجح في ادخالها وتقديمها للمستخدم النهائي.

وأوضح الجبور، في تصريحات   أن هذه التقنية ما تزال غير مستقرة حتى على المستوى العالمي، كما لا يتوافر حتى الآن أجهزة تدعمها، فضلا عن عدم اعتماد معايير عالمية موحدة حول ترددات الخدمة حيث يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات على هذا الموضوع في الوقت الحالي، مؤكدا في الوقت ذاته إلى حاجة مثل هذه التقنية إلى استثمارات كبيرة قد لا تقوى عليها إلى الشركات والأسواق الغنية والمتقدمة.

وقال الجبور إن الدول والأسواق التي تعلن عن توافر خدمات الجيل الخامس في الوقت الحالي ما هي إلا تجارب محدودة جدا وليست على نطاق تجاري، متوقعا أن تكون الولايات المتحدة الأميركية من اوائل الدول التي ستطرح فيها الخدمة تجاريا وذلك لن يكون قبل العام 2020.

وحول استعدادات هيئة الاتصالات لاستقبال الخدمة من الناحية التنظيمية أكد الجبور جاهزية الهيئة في محورين الأول محور الترقيم حيث وفرت الهيئة 50 مليون رقم ستكون مخصصة لها وللاستخدامات المنضوية تحت مظلتها كإنترنت الأشياء.

وعن المحور الثاني وهي الترددات، قال الجبور بإن النطاقات الترددية التي تلزم لتشغيل هذه التقنية متوافرة اليوم وعملت الهيئة مع الجهات المعنية على توفيرها وهي : النطاق اقل من ا جيجاهيرتز، المتوسط 3 و4 جيجاهيرتز، وعالية 26 جيجاهيرتز، مؤكدا بان الهيئة تنتظر أن يكون هناك توصيات نهائية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات الجهة الدولية المشرفة على القطاع عالميا بشأن اعتماد هذه النطاقات الترددية للجيل الخامس في مؤتمر سينعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019.

وقال بان ترددات الجيل الخامس هي جديدة وغير متوافرة حاليا لدى المشغلين، أي أن من يبتغي توفير الخدمة مستقبلا يحتاج إلى حيازة هذه الترددات الجديدة.

كما أشار إلى أن الانتقال إلى الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة لن يكون مفاجئا حيث سيتدرج المشغلون والسوق في تقديم تقنيات وسيطة وهجينة بين الجيلين الرابع والخامس وصولا إلى التقنية الأحدث، حيث بدأنا نشهد استثمارا وتقديم الشركات الحالية لتقنيات 4.5G وتعتبر خدمات الجيل الرابع والثالث هي الأكثر سوادا واستخداما اليوم في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، والأكثر تركيزا واستثمارا من قبل المشغلين حيث كانت دراسة لمجموعة "المرشدين العرب" المتخصصة في دراسة أسواق الاتصالات صدرت مؤخرا أكدت بان الجيل الرابع ينتشر في أسواق 12 دولة عربية من خلال 30 مشغلا ومنها 3 مشغلين يقدمون الخدمة في الأردن.