اللحظات الاخيرة لمنتخب كرة القدم الاول للسيدات

اصبحنا على اعتاب شهر واحد فقط يفصلنا عن بطولة اسيا التي ستجري في الاردن من السادس من نيسان 2018 الى 20 منه، والمؤهله ايضا لكأس العالم فرنسا 2019, ومن خلال متابعة المنتخب من بداية حزيران 2017 نرى ان جميع الامكانيات التي يحتاجها الجهاز الفني متوفرة المادية والمعنوية والدعم المتواصل والمتابعة من سمو الامير علي بن الحسين شخصيا ، حتى ان جميع كوادر الاتحاد الاردني لكرة القدم اصبحت جزء من المنتخب لخدمته فقط ولا ننسى الدعم المادي المتوفر له من خزينة الاتحاد التى اصابها العجز وعلى حساب الفئات الاخرى، حتى ان الجهاز الفني الاجنبي اصبح يأمر ويطاع وبدون نقاش والكل رهن اشارته فقط من اجل الوصول بالكرة النسوية الى العالمية والى فرنسا العام القادم، الجميع وبدون استثناء يطيع اوامر الجهاز الفني ودون نقاش، ما توفر للمنتخب من امكانيات لم يسبق ان توفرت لاي منتخب كرة قدم نسوي اخر خلال الفترة السابقة.
طموح كل مواطن اردني ومتابع للكرة الاردنية هو الوصول لبطولة كأس العالم والمشاركة في هذا المونديال العالمي والذي يستحق من الجميع الدعم والتشجيع والمؤازرة والوقوف الى جانب النشميات خلال بطولة اسيا التي ستجري في الاردن والمؤهله لكأس العالم فرنسا ٢٠١٩.
والمطلوب من المدير الفني وجهازه الفني للمنتخب ان لا يخيب طموح وامال كل مواطن اردني وجمهور كرة القدم بالوصول لكأس العالم، علما ان جميع الامور والمهام المطلوبة من اتحاد كرة القدم المادية والادارية توفرت بكل سهولة ودون اي عقبات.
الوصول لكأس العالم مهم للجهاز الفني كأضافة مميزة في سيرتهم الذاتية وبنفس الوقت مهم جدا لتاريخ كرة القدم الاردنية وستكون نقله نوعية للكرة الاردنية وخاصة الكرة النسوية ، واما العكس لا قدر الله ستكون خسارتنا كبيرة جدا وخاصة على الاجيال القادمة.
علما ان الجهاز الفني لم يستطيع دمج الجيل الجديد مع الجيل القديم وذلك للاستفادة منهم كطاقة جديده تضاف للخبرات المتوفرة بالمنتخب وبجدارة يشهد لها الجميع.علما ان الجهاز الفني كان قد استعان بعدد من اللاعبات الاردنيات من خارج الاردن لتحسين وضع المنتخب حسب رأي الجهاز الفني ومقارنة مستواهم مع اللاعبات من داخل الاردن هذا يعود للمدير الفني للمنتخب.
المعسكرات الخارجية والداخلية التي تم توفيرها للمنتخب عددها يزيد عن عشرة وذلك لتحديد التشكيلة الاساسية للمنتخب واللاعبات اللواتي سيمثلون الاردن خلال البطولة، وانتهت المعسكرات والوقت المتبقي اقل من شهر ولم تتضح الصورة للتشكيله الاساسية بعد، وحسب رأي المختصين والفنيين والمدربين في مجال كرة القدم فان هذا التأخير في تحديد التشكيلة سيكون له تأثير كبير على نفسيات اللاعبات وعلى مستواهم وعطائهم حيث انهم فقدوا الاستقرار النفسي لمعرفة اين سيكون موقعهم.
حتى لاعبات المستقبل اصبحوا غير قادرات على التكيف في هذه الظروف وخاصة استقدام لاعبات جدد في اللحظات الاخيرة ، وتبقى هذه مسؤولية المدير الفني والكادر الفني في النهاية وهم الذين يتحملون جميع النتائج القادمة.

وهنا اتوجه الى النشميات القدامى والجدد على ان يتقبلوا اي اجراء يحدث بأختيار اللاعبات من قبل الجهاز الفني لان الهدف هو التأهل والوصول لكأس العالم ، و تمثيل الاردن شرف يطمح الجميع له ولكن حسب الظروف الموجودة علينا تقبل اي اختيار يتم، ولنكن عونا وداعمين لمن سيمثلون الاردن في البطولة القادمة.

هناك من الاصدقاء من نصحني بعدم الكتابة والتطرق لهذا الموضوع خوفا من يتم الاستغناء عن ابنتي اللاعبة لين البطوش ،اللاعبة الجديدة التي تم اختيارها من قبل المدرب الفني ، ولكن ما يهمني في هذه الوقت هو وصول المنتخب الى بطولة كأس العالم فرنسا ٢٠١٩ بغض النظر عمن يمثل المنتخب في البطولة.
اما وقد وصلنا الى الخطوة الاخيرة قبل خوض البطولة الاسيوية ، هنا لا بد من يقوم المدير الفني لكرة القدم الاردنية د. بلحسن مالوش واصحاب القرار في الاتحاد الاردني لكرة القدم من تقيم الوضع وحل اي مشكلة ان وجدت ، مع العلم ان الاتحاد قد سخر جميع الطاقات البشرية والمادية وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المنتخب حسب طلب المدير الفني.
ولا ننسى الاصابات التي لحقت في بعض اللاعبات خلال الاستعدادات واللاعبات اللواتي رافقنا المنتخب من بداية التدريبات حتى اللحظات الاخيرة ، يجب مكافأتهم لتحملهم الألم النفسي و ألم الاصابة التي حرمتهم من مرافقة المنتخب والألم النفسي لمن تم الاستغناء عنهم في اللحظات الاخيرة ، علما ان ادارة المنتخب وادارة الاتحاد لم تقصر في هذا الجانب ووقوفهم مع الجميع على مسافة واحده ، وهذه النقطة تحسب لهم.
اما الدور الاعلامي فقد اقتصر فقط على الموقع الالكتروني لاتحاد كرة القدم الذي ينقل اخبار المنتخب ومتابعته الحثيثة والترويج للبطولة والمنتخب وبعض القنوات الفضائية الخاصة وبعض المواقع الالكترونية مشكورة، اما -المرحوم - قناة الاردن الرياضية الرسمية والتي تفاءلنا بالادارة الجديدة للبرامج الرياضية فهي بعيده كل البعد عن نقل اخبار المنتخب ومتابعته كما هي العاده وكما حدث في بطولة كأس العالم تحت ١٧ عام والتي اقيمت في الاردن ٢٠١٦، علما انني كنت قد خاطبة القناة الرياضية الاردنية من خلال موقعهم الالكتروني لمتابعة المنتخب من خلال برنامج يتحدث عن المنتخب واين وصل ، مثل باقي القنوات الفضائية الداخلية والخارجية التي تحدثت عن المنتخب ، الا اذا كانت هناك امور لا يعلمها المشاهد الاردني تمنع القناة الرياضية من متابعة منتخب وطني يمثل الاردن.
والمطلوب من الجميع المحافظة على الثقة الكبيرة التي منحها سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم للاجهزة الفنية والادارية والطبية للوصول في الاردن الحبيب الى المحافل العالمية والدولية وخوض بطولة كأس العالم ورفع علم واسم الاردن عاليا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى.