خبراء يدعون لشراكة حقيقية في قطاع السياحة

أكد خبراء في قطاع السياحة والسفر، أن مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني، مع صحيفة "ترافل ويكلي" الأميركية، المتخصصة في السياحة، بعثت رسالة للقطاع السياحي المحلي حول أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص وإزالة العقبات التي تواجه السياحة الأردنية.
وبين هؤلاء، أن الملك وضع النقاط على الحروف وأوصل رسالة إلى العالم كله مفادها أن الأردن بلد آمن ويمتلك منتجا سياحيا متنوعا وكبيرا ومختلفا عن باقي دول المنطقة.
وأوضحوا، أن جلالته يدرك أن صناعة السياحة اليوم هي أمر أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي وازدهار الدول، فكثير من الدول لا تملك أي موارد، لكن استطاعت أن تصنع السياحة وترفد أموالا طائلة لاقتصاداتها.
وأكد رئيس جمعية المطاعم السياحية الأردنية، عصام فخر الدين، أن مقابلة جلالة الملك، بمثابة رسالة واضحة للجميع للنهوض بالقطاع السياحي وإزالة جميع العقبات التي تواجه القطاع ورسالة أيضا للقائمين والمسؤولين عن القطاع السياحي.
وأشار فخرالدين، الى أن جلالة الملك خلال المقابلة، أكد للعالم كله، أن الأردن بلد آمن ولديه تنوع سياحي فريد، إضافة الى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية.
وأضاف أن جميع اللقاءات التي تمت بين جلالة الملك والقطاع السياحي تؤكد أهمية القطاع السياحي بالنسبة للاقتصاد الوطني وعلى القطاعات الأخرى.
ولفت إلى أن أهمية القطاع السياحي تكمن في تشغيل قطاعات حيوية أخرى، وقال "يجب دعمه وإزالة جميع العقبات من أمامه".
وكان جلالته ركز خلال المقابلة على أن قطاع السياحة يتغير، وقال "السياحة العلاجية مصدر كبير للإيرادات، نظراً للمستوى المتقدم للخدمات الطبية لدينا، نحن الآن خامس وجهة للسياحة العلاجية، ولكن هناك بعض القوانين التي يجب تغييرها ليتقدم ترتيبنا".
ومن جانبه، بين رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، د.فوزي الحموري، أن التركيز الذي أبداه جلالة الملك خلال المقابلة دليل كبير على أهمية السياحة العلاجية وتنميتها وتسهيل استقطاب هذا النوع من السياحة الى المملكة.
وقال الحموري "ما جاء في حديث جلالة الملك عكس حرصه على دعم مسيرة القطاع الصحي الأردني وتعزيز مكانة الأردن كمقصد رئيسي للسياحة العلاجية على مستوى الإقليم والعالم، وهذا يعمل على النهوض بقطاع المستشفيات ويزيد الاستثمارات وخلق فرص عمل للأردنيين في القطاع الصحي وفي القطاعات المساندة ومنها القطاع الفندقي والتجاري والاتصالات ووسائل النقل ومختلف الخدمات".
وأضاف الحموري "أن جلالة الملك عبدالله الثاني، قدّم في حديثه صورة حقيقية وواضحة عن الأردن كبلد آمن وشعب منفتح ومضياف ويمتلك كل المقومات التي تمكنه من أن يكون قِبلة لمختلف أشكال السياحة، وتشجع على استقطاب السياح من مختلف الجنسيات لزيارته والاستفادة من الخدمات المتميزة التي تقدم لهم وزيارة المواقع الأثرية والدينية والتاريخية والسياحية".
وقال "حديث جلالة الملك سيُعطي دفعة قوية للسياحة في المملكة بأشكالها كافة ودعماً لمختلف القطاعات التي تستفيد منها كون أن من يتحدث عنها هو رأس الهرم في الدولة الأردنية".
وأكد الحموري، أن حديث جلالة الملك، يضع على القائمين على هذا القطاع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الأردنيين والعرب والأجانب، لا بل تحقيق المزيد من الإنجازات وإدخال التقنيات الحديثة في الطب كي يحافظ الأردن على صدارة دول الإقليم في مجال الخدمات الصحية.
وأكد الحموري، أن قرارات مجلس الوزراء التي صدرت مؤخرا في الموافقة على التوصيات التي رفعتها جمعية المستشفيات الخاصة والتي تشمل إجراءات عدة تسهل دخول المرضى ومرافقيهم من الدول المقيدة ومنها السودان وليبيا واليمن والعراق وسورية وتشاد وأثيوبيا ستسهم في زيادة أعداد المرضى الوافدين الى المملكة، بالإضافة الى تشكيل اللجنة الوطنية لتعزيز السياحة العلاجية والتي تضم جميع الجهات ذات العلاقة بما يضمن تجربة مريحة للمريض الوافد الى الأردن منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته الى بلده.
وقال رئيس جمعية مكاتب السياحة والسفر، محمد سميح "إن حديث جلالة الملك عن القطاع السياحي يؤكد أهمية القطاع للاقتصاد الوطني".
وبين أن الحديث تناول كل أركان القطاع وتطرق فيه لجميع المجالات في القطاع، وهو ما يؤكد إدراك جلالته لأهمية القطاع.
ودعا سميح إلى التشاركية بين القطاعين وإزالة العقبات التي تواجه القطاع السياحي حتى يستطيع المنافسة مثل الضرائب والرسوم.
وكانت الصحيفة الأميركية المتخصصة في السياحة وذات الانتشار الواسع عالميا، "ترافل ويكلي"، نشرت مقالا بعنوان "ملك الأردن يتحدث عن السياحة"، تضمن مقتطفات من حديث جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أجراه مع رئيس تحرير الصحيفة، آرني وايزمن، في عمان.
وتناول جلالته أهمية السياحة في الاقتصاد؛ حيث قال جلالته "إن دور السياحة في الاقتصاد كبير جداً، وهي تؤثر على العديد من القطاعات الأخرى".
وأكد جلالته، في حديثه الذي انصب على الأماكن السياحية والتاريخية في المملكة، ويأتي في إطار جهود جلالته لترويج الأردن سياحيا، أن الأردن بلد آمن وبإمكان السياح زيارته، و"أن الأردنيين شعب منفتح ومضياف".
وحول تأثير الأزمات التي تمر بها المنطقة على الأردن سياحيا، أشار جلالته إلى أنه عندما خسر الأردن العديد من السياح القادمين من الدول الغربية، ازداد عدد السياح العرب؛ إذ إن الأردن وجهة آمنة بالنسبة للزوار العرب، وقد بدأ الزوار الأجانب بالعودة إلى زيارة الأردن بأعداد كبيرة، فعلى سبيل المثال، شهد وادي رم العام الماضي ارتفاعا في عدد الزوار بنسبة 75 %.