الجزيرة يتفوق على السويق العماني بالثلاثة
تقاسم فريق الجزيرة مع نظيره القوة الجوية العراقي صدارة المجموعة الأولى بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برصيد 7 نقاط، بعد أن حقق فوزا ثمينا على مضيفه السويق العُماني بنتيجة 3-2، في مباراة جرت أمس على ستاد السيب في مسقط، في اطار الجولة الثالثة من البطولة، فيما بقي رصيد السويق خاليا من النقاط.
وضمن نفس المجموعة وعلى ستاد خليفة في المنامة، قلب فريق القوة الجوية العراقي تأخره 0-3 أمام المالكية البحريني إلى فوز بنتيجة 4-3، ليتوقف رصيد المالكية عند 3 نقاط.
الجزيرة 3 السويق العُماني 2
لم يترك الجزيرة لمضيفه فرصة الظهور على الساحة، وفرض ايقاعه السريع خصوصا في الشق الهجومي، بعدما كانت التشكيلة التي دخل بها مدربه تأخذ الطابع الهجومي، مستفيدا من تقدم الظهيرين فراس شلباية من الميمنة وعمر مناصرة من الميسرة، وعدي جفال من ميسرة المنتصف، وانضمام نورالدين الروابدة وسليمان أبو زمع للبناء الهجومي مع تقدم موسى التعمري في الميسرة لاسناد المهاجم عبدالله العطار، ما أضاف زخما هجوميا للجزيرة الذي تحصل على 5 ركنيات خلال الدقائق الأولى دون احداث أي خطورة تذكر على حارس مرمى السويق فايز الرشيدي.
التعمري كان أول الذين وضعوا مرمى الرشيدي تحت التهديد عندما استقبل بينية جفال لكنه سدد بجوار القائم الأيسر للحارس الرشيدي الذي ابعد الكرة الثابتة التي نفذها التعمري إثر إعثار أبو زمع على مشارف الجزاء، وابعد الدفاع العُماني عرضية شلباية قبل وصولها للعطار، وتبادل الروابدة وأبو زمع الكرة في هجمة مدروسة لتصل الكرة للتعمري الذي سددها علت العارضة بقليل، وإلى ذات المصير ذهبت تسديدة أبو زمع.
الفريق العُماني لم يظهر أي مشهد من ملامح الجدية في التعامل مع نصف الحصة الأولى، باستثناء تسديدة البوسعيدي ذهبت بعيدة عن مرمى عبدالستار الذي لم يجد مساحات أمام مهاجم السويق خالد الهاجري سوى اعاقته لتكون ركلة جزاء نفذها دينج على يمين عبدالستار الهدف الأول للسويق في الدقيقة 34.
الهدف استفز لاعبي الجزيرة الذين واصلوا الهجوم من كافة المحاور، بيد أن الرد جاء عكسيا، عندما مرر العبد النوفلي كرة عرضية وصلت خالد الهاجري الذي لم يتأخر في ايداعها شباك عبدالستار الهدف الثاني في الدقيقة 42.
الهدف الثاني جاء كالصاعقة، ليسرع الجزيرة اداءه ويتحصل على ركنية، نفذها موسى التعمري على رأس يزن العرب الذي حولها داخل المرمى الهدف الأول للجزيرة في الدقيقة 43.
تبديلات وفوز مستحق
اجرى مدرب الجزيرة تبديلا تكتيكيا قبل صافرة انطلاق الحصة الثانية، عندما دفع بالبديل محمد طنوس عوضا عن سليمان ابو زمع، وذلك للبحث عن تعزيز تواجد الجزيرة في منطقة العمليات، إلا أن السويق مارس نشاطه الهجومي في ظل شرود ذهني للاعبي الجزيرة، كاد أن يكلف الفريق الهدف الثالث عندما أخطا العرب في ابعاد الكرة التي مرت من تحت قدمه، وتركت مهاجم السويق عبد صالح في مواجهة عبد الستار، إلا أن صالح اختار التسديد فوق المرمى.
واستمر مسلسل غياب التركيز وتباعد خطوط الجزيرة، والتي عادت معها الاخطاء الدفاعية التي كاد معها أن يسجل مناصرة في مرمى فريقه بعد إبعاده عرضية البديل حسن السعدي-حل مكان عبد الرحيم العجمي المصاب-، لترتد الكرة من القائم الأيسر لمرمى عبد الستار، فيما ارتد الجزيرة على فترات كسب منها التعمري كرة ثابتة، ونفذها بنفسه فوق مرمى الرشيدي.
واصل الجزيرة هجومه بغية التعديل، لينفرد التعمري بعد بينية طنوس حولها الرشيدي في الوقت المناسب لركنية، ليجري مدربه تبديلا هجوميا عندما زج مدربه بالبديل شادي الحموية عوضا عن نورالدين الروابدة، ومن هجمة سريعة وصلت الكرة لطنوس على مشارف الجزاء اطلقها قذيفة على يسار الحارس هدف التعادل في الدقيقة 67.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى حدث الإنقلاب الربيعي للجزيرة عندما راوغ التعمري بمهارة المدافع حسن السعدي الذي أعاق انطلاقته، ليكسب ركة جزاء نفذها التعمري ارتدت من يد الرشيدي الى الشباك مسجلا الهدف الثالث للجزيرة د.69، وحاول مدرب السويق إعادة ترتيب أوراقه بإشراك عمر طالب بدلا من حسين الحضري لتنشيط عملياته الهجومية، وأتبعه بورقة سعيد عبيد بدلا من عبد صالح، بحثا عن اللحاق بركب الجزيرة، لكن مدرب الجزيرة اجرى تبديله الاخير بالدفع بفادي الناطور عوضا عن عبدالله العطار، للتواجد بكثافة في خطي الوسط والدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، واهدر التعمري فرصة خرافية للتسجيل عندما سدد التعمري كرة من انفراد تام بجسم احد المدافعين لركنية، وكان طنوس بمكان افضل للتسجيل، وعاد التعمري لأهدار الفرص عندما راوغ المدافع والحارس وسدد الكرة ابعدها الدفاع، رغم أن جفال كان في مكان مناسب للتسجيل، لينهي الجزيرة اللقاء بفوز وصدارة مستحقة.