الفيصلي يجتاز ظفار وينفرد بصدارة المجموعة الثالثة

توغل فريق الفيصلي بصدارة المجموعة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رافعا رصيده إلى 7 نقاط، بعد أن حقق فوزا مستحقا على ضيفه ظفار العماني بنتيجة 2-0، في لقاء جرى أمس على ستاد عمان، في أطار الجولة الثالثة من مباريات البطولة، ليتوقف رصيد ظفار عند نقطة واحدة.
وضمن نفس المجموعة حقق فريق الوحدة السوري فوزا على نظيره الأنصار اللبناني 2-1 على ملعب صيدا، ليصبح رصيد الوحدة 5 نقاط بينما توقف رصيد الانصار عند 3 نقاط.
الفيصلي 2 ظفار 0
تأخر الفيصلي في الدخول إلى أجواء المباراة، بتجرّأ فريق ظفار وامتدّ إلى ملعب الفيصلي معتمدا على قائد الوسط قاسم سعيد بمساعدة عبدالله فواز ومعتز صالح، سعيا لامداد ثنائي الهجوم لوبيز وكالماري بالكرات، واستطاع الأخير الوصول لمرمى أبو ليلى عبر تسديدة من ركلة حرة مباشرة أمسكها الحارس بثبات.
الفيصلي اعتمد على محمود مرضي ومهدي علامة وألبان ميها ودومينيك في صناعة الالعاب، بينما تواجد أحمد هايل خلف المهاجم لوكاس، ولجأ سالم عجالين وعدي زهران للتقدم عبر الطرفين لصناعة الفرص، فيما تكفّل انس بني ياسين وانس جبارات بحماية العمق الدفاعي أمام المرمى.
الوصول الأول للفيصلي إلى مرمى ظفار كان عبر كرة هايل القويّة المسددة من زاوية صعبة ارتدت من العارضة، بيد أن الانسجام بين الدفاع والوسط بدا متراجعا بتشكيلة الفريق الجديدة، نتيجة التغييرات الملحوظة في خط الوسط تحديدا، ما اعطى العمانيين فرصة الوصول لمرمى ابو ليلى مجددا عن طريق قاسم سعيد الذي سدد كرة من داخل الجزاء أمسكها الحارس.
مع مرور الوقت، ظهر الفيصلي أكثر استحواذا على الكرة وأدق تركيزا في بناء للهجمات، بعد أن نشط دومينيك في التقدّم إلى جانب ميها ومهدي، دون أن يشكل الفريق خطورة حقيقية على مرمى عبدالمجيد سلام حارس ظفار الذي أمسك بهدوء كرة بعيدة المدى من زهران.
وبعد انتصاف الشوط أضاع الفريق العُماني وقته دون فائدة، محاولا الاعتماد على المرتدات من خلال ارسال الكرات الطويلة للمهاجم لوبيز على وجه الخصوص، الأمر الذي أتعب جبارات وبني ياسين اللذين نجحا في تضييق الخناق على المهاجم، فيما حاول الفيصلي فرض حصار على مرمى ظفار لكن دون جدوى بسبب توهان خط الوسط، وغياب لوكاس "العصبي"، وبرز هايل بتحرّكاته لكن دون فاعليّة أمام مرمى الفريق العماني الذي بدت دفاعاته مرتاحة لغياب الهجمات الفيصلاوية المعهودة، نتيجة لغياب فعالية ميها ومرضي عن أجواء المباراة,
واحتاج الفيصلي للمدافع بني ياسين للاستفادة من ركلة ركنية ليرتقي المدافع بطريقة مميّزة ويدكّ الكرة برأسه في شباك حارس ظفار مفتتحا التسجيل للفيصلي في الدقيقة 43 لتمضي الدقائق التالية دون تغيير وينتهي الشوط الأول بتقدم الفيصلي 1-0.
تحسن في الأداء وتعزيز
دخل الفيصلي مهاجما بداية الشوط الثاني، بحثا عن تغيير الاداء وتعزيز النتيجة، وكان له ما اراد مبكرا عندما توغل ميها في الميمنة ليعكس كرة عرضية غاص خلفا لوكاس برأسه في المرمى مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 49 من المباراة.
وكاد ميها ان يسجل الهدف الثالث عندما فاجأ الحارس بتسديدة من خارج المنطقة ارتدت من المدافع والعارضة الى ركنية.
الفيصلي نجح في الامساك بزمام الأمور، وراح يبني الهجمات معتمدا على علامة ودومنيك، وبدا مجهود هايل واضحا في الواجبين الدفاعي والهجومي، ولفت هايل الانظار بمراوغة مدافعي ظفار داخل الجزاء قبل ان يسدد كرة ابعدها الحارس، ليتحمل الدفاع العماني بقيادة مانا سابيت وزر النشاط الهجومي الفيصلاوي ومن خلفه الحارس سلام.
وزج ظفار باللاعب عصام علي بدلا من كالماري سعيا لتفعيل الجانب الهجومي، ومحاولة تخفيف العبء على الدفاع، ولكن دون ان يمنع ذلك التفوق الفيصلاوي الذي واصل ضغطه الذي منح لوكاس فرصة رأسية خطيرة عندما استقبل عرضية عجالين من الميسرة لعبها برأسه بجانب المرمى، ليلجأ ظفار لتبديل آخر باشراك خليل دارمكي مكان لوبيز سعيا لايقاف النشاط الفيصلاوي.
فريق الفيصلي الذي بدا واثقا في اللعب في الشوط الثاني، هدأ من ايقاعه الهجومي ولجأ المدرب الى اشراك احمد سريوه مكان مرضي، لتنشيط وسط الميدان، وشهدت العشرة الاخيرة انفتاحا في العمليات الهجومية للفريقين مع نشاط ملحوظ لظفار الذي وصل لمنطقة جزاء الفيصلي في اكثر من مناسبة، وهو ما فعله الفيصلي الذي سدد له زهران كرة قوية ابعدها الحارس، ليزج ظفار باللاعب حاتم سلطان مكان معتز صالح أملا في التسجيل، قابله الفيصلي باشراك محمد الشيشاني مكان هايل وصهيب احمد مكان دومنيك لتمضي الدقائق دون تغيير، وينتهي اللقاء بفوز الفيصلي 2-0.