حملة لـ نبش الصور بين الاردنيين تجتاح الفيسبوك .. فأين كانت شرارة انطلاقها و من بدأها

 رُغم الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الاردنيون الفترة الحالية، إلا أن جميع نشطاء موقع التواصل الاجتماعي الشهير « الفيسبوك »، وجدو في (نبش الصور القديمة) وسيلة للهروب من الواقع الذي يعيشونه، بهدف الترفيه و رسم البهجة والسرور على وجوههم ووجوه أصدقائهم.

وكانت حملة (نبش الصور القديمة) قد انطلقت في البداية من اليمن، وفي غضون ساعات اجتاحت عدة بلدان في الوطن العربي حتى وصلت إلى الأردن ، فتحول موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم « فيسبوك »، لمنصة تحتوي على صورٍ قديمةٍ وذكريات من الزمن الجميل ولتحظى بسيل من الاعجابات وتعليقات المضحكة بين الأصدقاء.

فكل شخص يقوم بالإعجاب أو بالتعليق على صورة مر عليها عدة سنوات على موقع « الفيسبوك » وربما مر عليها أكثر من (10سنوات)، وما يزيد من ضحكاتهم هو التغيير الواقع على صاحب الصورة بشكل جذري عن شكله الحالي.

ورغم بساطة الموقف وما يحمله من تعبيرات جميلة وترفيهية فقط، إلا أن العديد من نشطاء « الفيسبوك » قاموا فور باجتياح حملة (نبش الصور القديمة) إما بتعطيل حساباتهم أو بتغير قائمة مشاهدة الصورة أو المنشور؛ فبدلاً من أن يكون المنشور أو الصورة (عام يُشاهده جميع أعضاء الفيسبوك يتم تغيير المشاهدة إلى « أنا فقط »).

ولم تتوقف حملة (نبش الصور) عند عامة الناس بل استهدفت نبش صور لشخصيات قيادية ، حيث تعرضت صورهم للدهشة والاستغراب من قبل عامة الناس، رغم أنها صور تحمل ذكرى جميلة في وجدان أصحابها.

بعض النشطاء كتبوا على صفحاتهم الشخصية، « انبش صورة واحصل على مئات الاعجابات والتعليقات »، « قضية نبش الصور أصعب من قضية نبش القبور »، « نبش الصور القديمة رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه »، « ظهور كائنات غريبه من وراء نبش الصور! ».

وتعتبر ظاهرة « نبش الصور » ليست حديثة العهد فقد سبق وأن انتشرت في أوساط نشطاء الفيسبوك، إلا أن هذه المرة اجتاحت عدة بلدان في الوطن العربي، خاصة بعد تدشين حملة بعنوان « يوم النبش العالمي » في اليمن ونشر صور لمسؤولين يمنيين أثارت الكثير من الدهشة لدى عامة الناس.