وأعقب الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة عمان وغرفة تجارة أبوجا تتناول العمل بشكل مشترك لتسهيل وتسيير التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في كلا البلدين، بما في ذلك تبادل المعلومات والاحصاءات والتشريعات الاقتصادية والاستثمارية وتسهيل تبادل الوفود والزيارات واقامة المعارض والأيام التجارية للتعرف على الفرص والامكانيات المتاحة لدى البلدين الصديقين.

وافتتح العين مراد اللقاء بكلمة أكد من خلالها على أن فعاليات القطاع الخاص الأردني تسعى في المرحلة الحالية لترجمة توجهات جلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الهادفة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية، والعمل على زيادة التعاون التجاري الجانب الإفريقي، مبينا أن الأردن يصب جل تركيزه الآن على القارة الإفريقية ودول آسيا الشرقية.

وأشار العين مراد إلى أن السوق النيجيري يعتبر سوقا مهما جدا للمملكة مما يوجب العمل بشكل مشترك لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، خصوصا في ظل وجود اهتمام مشترك في العديد من القطاعات الحيوية بين البلدين أبرزها الطاقة والتعدين والصناعات الدوائية والمنتجات الغذائية والصحة والتعليم والنقل والتكنولوجيا والاتصالات والسياحة وغيرها، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزال دون الطموحات حيث يميل الميزان التجاري لمصلحة السوق النيجيري، وذلك لاستيراد الأردن للغاز الطبيعي من نيجيريا.

كما وأشار العين مراد إلى ضرورة وجود اتفافية تعاون ثنائية مع نيجيريا لزيادة تصدير المنتجات الأردنية والفرص والامكانيات الاقتصادية والاستثمارية للتعويض عن اتفاقيات لم يستطع الأردن دخولها كاتفاقية دول الكوميسا (اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي) والتي تضم في عضويتها تسع عشرة دولة من القارة الإفريقية، ولكن الحكومة تعمل جاهدة على توقيع اتفاقية تعاون تجاري مع جمهورية كينيا لتبادل وتحرير الرسوم الجمركية على عدد من السلع ذات الاهتمام المشترك، داعيا الجانب النيجيري للبحث مع حكومتهم إمكانية توقيع اتفاقية مماثلة مع المملكة.

من جانبه، أشار مجتبى أبو بكر نائب رئيس غرفة تجارة أبوجا النيجيرية إلى أن جمهورية نيجيريا تؤمن بأن الأردن يبذل قصارى جهده لتعزيز علاقاته التجارية والاستثمارية مع القارة الإفريقية، مؤكداً على أن المملكة تتمتع بفرص ومزايا عدة واعدة للاستثمار في قطاعات عديدة أهمها القطاع السياحي وخصوصا السياحة الدينية كونه يقع ضمن منطقة مقدسة. وأشاد بالمزايا التي تمتلكها المملكة من حيث نفاد منتجاتها وصادراتها إلى مختلف الأسواق العربية والعالمية وقدرته على تحمل الضغوطات رغم صعوبة الظروف الإقليمية المحيطة به واستقباله أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين.