تسبب هاشتاغ تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر تحت عنوان " #بدون_يحرق_نفسه "، في ضجة غير مسبوقة بالكويت وأشعل حالة من الجدل بين النشطاء.

والمقصود بكلمة "بدون" هم المقيمون بصورة غير قانونية في الكويت من جنسيات مختلفة، ويرجع عنوان الوسم إلى إقدام أحد هؤلاء "البدون" على الانتحار بإحراق نفسه أمام محكمة الجهراء بالعاصمة.

مصدر أمني كويتي أفاد بأن "البدون" من مواليد 1982 وأن نسبة حروق بجسده بلغت 60 في المئة، مؤكدا أنه لم يتم التعرف حتى الآن على أسباب إقدامه على الانتحار.

وأما عن سبب الضجة التي أحدثها هذا الحادث على مواقع التواصل بالكويت، فترجع إلى اتهام الداخلية الكويتية لهذا "البدون" بأنه من أرباب السوابق ومسجل بحقه أكثر من 21 قضية من ضمنها السكر والشروع بالقتل والسرقات والضرب.

وتقدر السلطات الكويتية عدد البدون الكامل بنحو 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن كثيرًا منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية ويقولون إنهم مواطنون.

ولقيت الحادثة صدى واسعا بين الكويتيين وسط تعاطف كبير ومطالب بحل قضية البدون، وربط محاولة الانتحار بالظروف القاسية التي يواجهها البدون.

وهذه ليست الحادثة الأولى الخاصة بـ"البدون" فقبل 5 أشهر شهدت الكويت حادث مشابه.

حيث أقدم شاب على إضرام النار في جسده أمام مركز أمن منطقة النعيم في محافظة الجهراء، في سبتمبر الماضي، في محاولة انتحار فشلت بعد أن نجح رجال الأمن في إطفاء النيران وإسعافه للمستشفى.

وقالت تقارير محلية إن "رجال الشرطة الموجودين في المركز تفاجأوا بشخص في حالة غير طبيعية أضرم النار في نفسه أمام المخفر قبل أن ينجحوا في السيطرة عليه وإخماد النيران، وإسعافه بعد أن تعرض لحروق من الدرجة الثالثة في جميع أنحاء جسده".

ويدعو "البدون" إلى منحهم الجنسية الكويتية، فيما تقول السلطات الكويتية إن غالبيتهم يحملون جنسيات عراقية أو سعودية أو سورية، لكنهم أخفوها للحصول على جنسية الكويت.