البرلمان العراقي يدخل مرحلة الحسم للموازنة العراقية
أكدت مصادر نيابية عراقية لـ"الغد"، أن اليوم الخميس سيكون يوما حاسما لملف اقرار موازنة العراق السنوية للعام 2018 رغم وجود توافق لنواب المكونين الشيعي والسني واعتراض كردي.
وبينت أن اليوم سيشهد اجتماعين مهمين الأول جلسة مجلس النواب حيث تم دعوة الأعضاء كافة لحضور الجلسة من اجل التصويت على الموازنة السنوية"، والثاني اجتماع للرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والنواب) برعاية الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
وأضافت المصادر أن الترجيحات "تشير إلى أن جلسة مجلس النواب قد لا تتوصل إلى نتيجة حاسمة لوجود اعتراض كردي على تخفيض حصة الاقليم من الموازنة رغم رفع حصة الاقليم من 12.6 % إلى 14 %"، مؤكدة ان "عدم حسم الموازنة طيلة أشهر وتأثر المجالات الاقتصادية في البلاد تقرر عرضها على اجتماع الرئاسات الثلاث".
وأكدت المصادر أن رئاسة الجمهورية باعتبارها الراعية لحفظ الدستور "ستمارس دورا ايجابيا يضمن اقرار الموازنة ، وفي حالة اصرار النواب الكرد على عدم التصويت ستمرر بتصويت بقية نواب المكونات العراقية".
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الرئاسي وبالرغم من صعوبة الموضوع إلا انه "قد يمنح الاقليم مساعدات مالية لتجاوز ظروفه المالية، وايضا يدعو الاجتماع مجلس النواب إلى التصويت على الموازنة".
ورجحت المصادر "تأجيل التصويت إلى الأسبوع المقبل لوجود اجتماع الرئاسات الثلاثاء"، مشيرة الى "وجود توافق على اغلب المواد باستثناء حصة اقليم كردستان".
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، أن تأخير إقرار الموازنة سوف يتسبب بـ"عرقلة كبيرة" في عمل مؤسسات الدولة.
وقال الجبوري في بيان ورد إلى ( الغد) إن "تأخير إقرار الموازنة سيتسبب بعرقلة كبيرة في عمل مؤسسات الدولة خصوصا في ظل الوضع المالي والاقتصادي الراهن، كما سيتسبب في تنامي حالة الركود في الأسواق وتباطؤ التجارة، فضلا عن المشاكل السياسية التي ستنجم عن هذا التأخير".
وأضاف، "اننا جميعا نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والعمل على ترسيخ الاستقرار الدائم من خلال تهيئة الظروف الاقتصادية والتنموية، وضرورة النظر بجدية وواقعية إلى أحوال المواطنين والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية والخدمية لهم، وان الموازنة العامة تعد أبرز العوامل الايجابية لتحقيق ذلك".
وجدد الجبوري دعوة أعضاء المجلس إلى التصويت على الموازنة وعدم تكرار الأخطاء السابقة"