حسين المجالي واعظا ومنظرا
خلال جلسة نظمتها جماعة حوارات عمان في الجامعة الهاشمية ادخل العين حسين ألمجالي منظاره في بواطن الهم الوطني وشخص أسباب المواجع الكبرى بدقة وشمول .
جال في الإعلام ودعا المواطنين إلى تحري الحقيقة في الأخبار المتناقلة وعدم النظر لكل ما يبث من أخبار، وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنها حقائق مصدقة. وتحدث عن الدور المهم للإعلام باعتباره السلطة الرابعة في الدولة، فهو المسئول عن نقل الرسالة الصحيحة ونقل الواقع كما هو دون تشويه للحقائق أو خلق حقائق غير موجودة.
ثم ولج في السلوكيات المجتمعية ،وأكد أنه يرفض تحميل كل الأخطاء والأزمات والمشاكل الى ما يسمى بنظرية المؤامرة، حيث يتحمل المواطنون جزءا كبيرا من الأخطاء والسلوكيات المجتمعية والمتغيرات والمستجدات.
واستطاع في عجالة فصل الحابل عن النابل فيما يخص التحديات ، مشيرا إلى أن الأردن يعيش العديد من التحديات الداخلية والخارجية، موضحا أن الكثير من الأزمات الداخلية هي نتاج للوضع الإقليمي الصعب الذي تعيشه المنطقة.
ووعظ في الاقتصاد أيضا .لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الأردن هو نتيجة لتراكمات سياسات حكومية يتحمل الجميع المسؤولية إزائها، مشيرا إلى ان مديونية الدولة عام 2011 كانت 11 مليار دولار فقط.
وتابع ناصحا انه يتعين وجود تشريعات مستقرة، سواء في قانون الضريبة وقانون الاستثمار، من أجل جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
ليعود للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السلوكيات المجتمعية والعشائرية ويتحدث عن خليط العادات والسلوكيات المجتمعية السلبية، مثل الجلوة العشائرية والجاهات وعادات المواطنين في الأفراح والأتراح التي ترتب الكثير من الالتزامات المالية التي ترهقهم وتزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم.وبين أن هناك اختلالات اجتماعية كبيرة ناتجة عن الفهم المغلوط للعشائرية واتباع العادات والتقاليد البالية غير المنسجمة مع القانون والدولة والتطورات المجتمعية،
ويذكرنا كذلك بالأولين، وقال أن العشائرية مكون مجتمعي رئيس بالدولة، فهي الرابطة التي توطد أواصر العلاقات بين كافة فئات المجتمع الواحد، اذ أن رجالات الوطن الأوائل لم تكن تحكمهم النظرة الضيقة ولا العشائرية بمفهومها السلبي.وأضاف أننا تركنا العادات والتقاليد الأصيلة التي نشأ في كنفها آباؤنا وأجدادنا الأوائل.
وأكد أيضا على ان الجميع ينشد الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتوزيع مكتسبات التنمية على مناطق المملكة كافة.
تنظير حكيم من شخصية وطنية تجد عندما تتحدث آذانا صاغية ، ووصف مكتمل لأسباب أوجاعنا الوطنية كنا نعرفه قبل المحاضرة . لكن أين وصفة الدواء وما هو الحل العلمي العملي الذي يمكث في الأرض وينفع الناس !؟ ألا ترى سعادة العين ان المسألة مسألة ثقافة أولا وأخيرا وان علينا مغادرة مربع التشخيص والانتقال الى مرحلة العلاج ؟ .