أجندة استثمارية على طاولة منتدى الأعمال الأردني الهندي الأسبوع المقبل

تنطلق الثلاثاء المقبل، فعاليات منتدى الأعمال الأردني الهندي في العاصمة نيودلهي، بمشاركة 120 رجل أعمال أردنيا و200 آخرين من الهند، يبحثون فيه تعزيز التعاون في مجالات استثمارية وتجارية عدة.
والمنتدى الذي يحمل عنوان "تعزيز الاستثمار والتجارة والشراكات بين الأردن والهند"، وتنظمه غرفة تجارة الأردن وهيئة الاستثمار بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، يتزامن مع الزيارة الملكية المرتقبة إلى الهند.
ويرتبط الأردن مع الهند باتفاقيات عدة؛ أبرزها اتفاقية بين الحكومتين تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب من الضرائب، فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والنقل البحري وخدمات جوية، وأخرى تجارية اقتصادية الى جانب برنامج تعاون تربوي.
وتعد الهند الشريك الاقتصادي الثالث للأردن بعد الولايات المتحدة والصين، مشيرا الى أن صادرات المملكة الى الهند بلغت خلال 11 شهرا من العام الماضي نحو 337 مليون دينار مقابل 330 مليون دينار مستوردات.
وقال وزير الدولة لشؤون الاستثمار/رئيس هيئة الاستثمار، مهند شحادة، في مؤتمر صحفي، أمس، في غرفة تجارة الأردن "إن الزيارة تهدف إلى ترويج الأردن كفرصة استثمارية كبيرة في المنطقة".
وأضاف "أن الزيارة تأتي انسجاما مع محاور الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة لترويج الأردن كمنصة إدارية للشركات العالمية عبر الاستفادة من القوة البشرية المؤهلة في الأردن"، لافتا إلى وجود شركات عالمية تحديدا هندية قامت بنقل أعمالها الى الأردن للاستفادة من المزايا التي يوفرها بهذا المجال.
وأشار شحادة، إلى وجود تنسيق وتعاون مع غرفة تجارة الأردن لترويج المملكة استثماريا انطلاقا من الشراكة الحقيقية التي تجمع القطاعين العام والخاص، مشيدا بالدور الذي تلعبه الغرفة بهذا الخصوص.
ولفت وزير الاستثمار، الى بعض قصص النجاح التي حققتها الشركات الهندية في المملكة، وبخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن الأردن يمتلك خبرات كبيرة تمكن الهند من الاستفادة بخاصة في مجال تعريب المحتويات، مبينا أن الأردن سيطرح خلال الزيارة فكرة التعاون بين البلدين بهذا الخصوص.
وأشار إلى لقاءات ستتم بمدينة بنجلور الهندية، المعروفة بتميزها بقطاع تكنولوجيا المعلومات، ستحضره شركات أردنية ناشئة وأخرى ريادية للاستفادة من الخبرات الهندية المتطورة في بناء مركز الاتصالات والدعم التكنولوجي.
ولفت الوزير شحادة، إلى أن الأردن سيعمل على ترويج السياحة وخصوصا السياحة الدينية، مشيرا إلى قرار مجلس الوزراء الذي اعتبر أن الجنسية الهندية غير مقيدة، وهذا يسهل الحصول على التأشيرة والدخول الى المملكة.
وبين أن منتدى الأعمال سيتضمن لقاءات بين رجال أعمال أردنيين وهنود وتوقيع مذكرات تفاهم، على هامش المنتدى.
ومن جهته، قال رئيس غرفة تجارة الأردن، العين نائل الكباريتي "إن هذه الزيارة ستشكل فرصة لممثلي القطاعات الاقتصادية والشركات الأردنية للتعرف على بعض احتياجات السوق الهندي".
وأضاف الكباريتي "أن الهند يعد لاعبا أساسيا في اقتصاديات العالم، وأن زيارة الهند مهمة وتفتح آفاقا جديدة أمام قطاع الأعمال الأردني".
وقال: "نسعى من خلال الزيارة إلى جذب الاستثمارات الهندية الى الأردن، وإيجاد شراكات بين رجال الأعمال الأردنيين والهنود لإقامة استثمارات في الأردن، وخلق صناعات متكاملة تعتمد على المواد الخام الموجودة في الأردن".
وأشار إلى وجود استثمارات هندية في الأردن تتركز في قطاعات الألبسة والتعدين وتصدر منتجاتها إلى مختلف دول العالم مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن بالعديد من دول العالم، خصوصا الأميركية.
وأكد أن الهدف من عقد منتدى الأعمال الهندي الأردني يتمثل في إيصال رسائل إلى مجتمع الأعمال الهندي، بأن الأردن هو المكان الأفضل لإقامة الاستثمارات والاستفادة من الميزة التنافسية والبيئة الاستثمارية الأردنية. وقال "إن الزيارة تعد فرصة مهمة من أجل تعريف أصحاب الأعمال والمستثمرين الهنود بمميزات ومناخ الاستثمار في الأردن والإمكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة؛ حيث سيقدم الوفد الأردني استعراضاً لواقع المشاريع الاستثمارية والقطاعات الواعدة في الأردن، وكذلك نماذج من قصص نجاح المشاريع الاستثمارية الخارجية المقامة في المملكة".
وأوضح الكباريتي، أن الزيارة ستركز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، والسياحة الدينية والتعدين.
وأشار إلى أن الوفد الأردني يضم ممثلين عن مختلف القطاعات التجارية والسياحة والنقل والمقاولات والسيارات والطاقة والطاقة المتجددة ومنتجات الزيتون والمواد الغذائية، والأخشاب، والبنى التحتية، والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتعليم والقطاع المالي والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات.
ويستورد الأردن من الهند، منتجات معدنية ونباتية وصناعات كيماوية وأغذية وحيوانات حية وآلات وأجهزة ومعادن عادية ومواد نسيجية ولدائن ومصنوعات من حجر ومعدات نقل وسلعا ومنتجات مختلفة وأحذية.