برنت والذهب يحققان مكاسب مع تراجع الدولار

حقق خام برنت الأميركي مكاسب أمس مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات متأثرا بعوامل مختلفة من بينها مخاوف من أن تتبع واشنطن تتبع استراتيجية تستهدف خفضه، فيما ارتفعت أسعار الذهب متجهة إلى أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية في نحو عامين بدعم أيضا من تراجع الدولار.
أسعار الذهب في أعلى مستوى في عامين
ارتفعت أسعار الذهب أمس متجهة إلى أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية في نحو عامين بدعم من تراجع الدولار في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى التحوط من التضخم.
وارتفع الذهب أمس في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1358.40 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما كان قد لامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1360 دولارا للأوقية.
والمعدن الأصفر مرتفع بأكثر من 3 % الأسبوع الماضي ويتجه لأفضل أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 29 نيسان (أبريل) 2016.
وقفز الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 % إلى 1360.90 دولار للأوقية يوم الجمعة.
وزاد المعدن 4 % بعدما كان قد بلغ الأسبوع قبل الماضي أدنى مستوى في شهر عند 1306.81 دولار للأوقية، والسبب الأبرز في ذلك تراجع الدولار الذي هبط لأدنى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل سلة عملات يوم أمس.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة
0.3 % في التعاملات الفورية إلى 16.92 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.8 % إلى 1008.90 دولار للأوقية بينما ربح البلاديوم 0.7 % مسجلا 1025 دولارا للأوقية.
الخام الأميركي يسجل أعلى مستوى في أسبوع
عزز الخام الأميركي مكاسبه في تعاملات ضعيفة أمس مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في الوقت الذي أغلقت فيه أسواق آسيوية كثيرة أبوابها بمناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة.
وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة للتسليم في آذار (مارس) 29 سنتا، أو ما يعادل 0.5 %، إلى 61.63 دولار للبرميل بعدما كان لامس في وقت سابق أعلى مستوى في أسبوع عند 61.82 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي ارتفع العقد 4 % بعد أن خسر نحو 10 % الأسبوع الماضي.
وارتفع أمس خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا، أو 0.5 %، إلى 64.63 دولار للبرميل بعدما نزل ثلاثة سنتات في التسوية السابقة. وخام برنت مرتفع بنحو 3 % منذ بداية الأسبوع بعد أن هبط أكثر من 8 % الأسبوع الماضي.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل سلة عملات أمس. وغالبا ما يعزز تراجع الدولار أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى المقومة بالعملة الأميركية.
أسهم أوروبا تنهي موجة خسائر استمرت 3 أسابيع
واتجهت الأسهم الأوروبية أمس إلى إنهاء موجة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع بدعم من استمرار قوة نتائج أرباح الشركات مع هدوء التقلبات وانحسار التوتر بشأن ارتفاع معدل التضخم.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 % بدعم من المكاسب التي حققها قطاع الطاقة بفعل ارتفاع أسعار النفط والنتائج القوية التي حققتها الشركات الكبرى ومن بينها شنايدر وإيني ورينو.
والمؤشر ستوكس مرتفع بأكثر من 2 % منذ بداية الأسبوع الماضي لكنه ما زال دون أعلى مستوى في عامين ونصف العام الذي سجله في كانون الثاني (يناير) ب7 %.
ويأتي التعافي الذي تحقق الأسبوع الماضي بعد بداية سيئة لشهر شباط (فبراير) عندما تسببت المخاوف بشأن التضخم في موجة هبوط بأسواق الأسهم العالمية.
الدولار يتكبد أكبر خسارة في 9 أشهر
ارتفع الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل سلة عملات أمس، لكنه يتجه صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية في تسعة أشهر، في الوقت الذي فاقت فيه المعنويات السلبية للمستثمرين تجاه الدولار أثر أي دعم قد تحصل عليه العملة الأميركية من ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وتأثرت العملة الأميركية سلبا هذا العام بسبب عوامل مختلفة من بينها المخاوف من أن واشنطن قد تتبع استراتيجية تستهدف خفض الدولار والتآكل الملحوظ في ميزة عائد العملة في الوقت الذي بدأت فيه دول أخرى تقليص سياسة التيسير النقدي.
وفي الوقت الذي انخفضت فيه عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات دون مستوى 2.9 % أمس، وارتفع الدولار ليربح مؤشره 0.3 % وانخفض اليورو دون 1.25 دولار من أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
ويتجه مؤشر الدولار للانخفاض 1.8 % في أسبوع، وهو أكبر انخفاض منذ أيار (مايو) 2017.
وجرى تداول الدولار مرتفعا 0.2 % خلال الجلسة عند 106.28 ين بعد أن انخفض في وقت سابق إلى مستوى جديد هو الأدنى في 15 شهرا عند 105.545 ين.