عيد الفالنتاين قديماً: احتفلوا بضرب النساء في الشوارع وذبح الكلاب والماعز!
تعود فكرة عيد الحب إلى الشعب الروماني، حيث كان الرومان قديما يحتفلون بمهرجان يسمى "لوبر كاليا” في 15 فبراير من كل سنة معتقدين أنه يحميهم من الذئاب، و في خلال الحفل يقوم الرجل بضرب النساء بجلود الحيوانات لظنهم بأن هذا الضرب يجعل المرأة أكثر خصوبة.
و يقول البعض الآخر أن القصة مختلفة تماما، حيث أنه كان في الكنيسة المسيحية القديمة قديسين يحملان اسم فالنتاين. و تروي القصص أن الإمبراطور كلوديوس الثاني كان يمنع الرجال من الزواج ظنا منه أن الرجال الغير متزوجين يمكن أن يكونوا جنودا أفضل من المتزوجين. في المقابل كان القس الذي يدعى "فالنتاين” يزوج الرجال بطريقة سرية. أما الرواية الثالثة فتقول أنه كان يعيش رجل مسيحي قديما تم سجنه لأنه رفض عبادة الآلهة الرومانية، فكان أصدقائه يبعثون له رسائل تعبيرية من نافذة زنزانته الصغيرة حتى لا يشعر بالملل في سجنه. و تقول غالبية القصص أن الفالنتين تم إعدامه في 14 فبراير من سنة 269 ميلادية.
كيف انتشر الاحتفال بعيد الحب؟
يعد "كيوبيد” في الأساطير الرومانية "ابن فينوس” آله الحب و الجمال. و تم اتخاذه رمزا لعيد الحب منذ سنوات طويلة، و شكله عبارة عن طفل بجناحين يحمل قوسا وسهام بهدف اختراق قلوب الناس بالحب. و كان يعرف في اليونان قديما باسم "إيروس” ابن افروديت. و في سنة 496 أعلن البابا "جلاسيوي” الأول يوم 14 فبراير هو يوم القديس فالنتاين. أما في سنة 1847 ابتكر هاولاند من ورستر من ولاية ماساشوستس أول مصنعة لبطاقات الحب في الولايات المتحدة الأمريكية.
في سنة 1868 ابتكر مصنع الشوكولاته "ريتشارد كادبوري” أول علبة شوكولاته مزينة عبارة عن "علبة حلوى عيد الحب”. و خلال هذه السنة أي 2016 يتوقع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية أن مواطني أمريكا سينفقون ما يقارب 20 مليار دولار أمريكي في مناسبة عيد الحب.
ما الفرق بين الاحتفال قديما و حديثا ؟
يحمل يوم عيد الحب اسم القديسين اللذان يعتبران لدى المسيحيين من الشهداء، لذلك فاليوم أصبح مرتبطا لديهم بمفهوم الحب و الرومانسية. و من أشهر المبدعين في الكتابة عن هذا اليوم هناك الأديب الإنجليزي "جيفري تشوسر” الذي عرف في العصور الوسطى التي كان ينتشر فيها الحب الغزلي. و كان هذا اليوم مرتبطا بشكل كبير بتبادل رسائل الحب المختصرة التي تشكل على طريقة بطاقات عيد الحب.
أما حاليا فيتجسد الاحتفال بهذا اليوم في رسائل على شكل رسومات لقلوب و طيور الحمام و كيوبيد ملاك الحب بجناحيه. و منذ القرن التاسع عشر بدأت تتراجع الرسائل المكتوبة بخط اليد لتصبح مكانها الرسائل المطبوعة و الصور ثم الرسائل القصيرة و بطاقات الحب المبتكرة و علب الشوكولاته و الفيديوهات و الهدايا الثمينة.