أغرب قصص حب عاشها رؤساء وملوك وأمراء
"لن تستطيعي التخلص مني، سوف أعود وأتزوجك”… عبارة قالها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون لمعلمته بريجيت ترونيو منذ سنوات، وبالفعل عاد وتزوجها، وباتت سيدة الإليزيه.
تعرفوا إلى أبرز قصص الحب التي أشعلت قلوب الملايين حول العالم في السنوات الماضية.
إيمانويل ماكرون وبريجيت ترونيو
تعود بدايات قصة الحب المتوهجة إلى عام 1993 عندما كان الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون تلميذاً لم يتجاوز (15 عاماً) يدرس المسرح في مدينة أميان بشمال فرنسا، حيث تعرف على معلمته بريجيت ترونيو (39 عاماً)، التي كانت متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، حسب السيرة الذاتية لماكرون ونشرت صحيفة الإندبندنت مقتطفات منها. واعد ماكرون معلمته، وتطورت هذه العلاقة إلى حب، بل ووعدها بالزواج.
تعرضت عائلة ماكرون للصدمة عندما علمت بأن أبنها يواعد معلمته، إذ كانوا يطنون أن أبنهم يواعد ابنة بريجيت، حتى اطلعوا على الأمر، فما كان من العائلة إلا أن نقلت ابنها من المدرسة، وطالبت المعلمة بالابتعاد عنه.
رغم أن عائلة ماكرون العاشق نقلته إلى مدرسة في باريس، إلا أن نيران الحب لم تهدأ. وأصر ماكرون على الزواج منها، وقد تزوجا بالفعل عام 2007. في هذا العام كان عمره 30 عاما بينما هي كانت قد تجاوزت الـ54 من عمرها.
وقالت عنه بريجيت، التي أصبحت سيدة قصر الإليزيه، إنها انتبهت منذ اليوم الأول إلى ما يتمتع به من "ذكاء”، لكنه لم يلفت انتباهها هي فقط، فقد كان مثار إعجاب مدرسيه الذين كانوا يتحدثون عنه باستمرار، حسب بريجيت.
وأشارت بريجيت في مقابلة صحافية إلى أن ماكرون أكد لها أنه سيعود إليها يوما ما، إذ قال نصا "لن تستطيعي التخلص مني، سوف أعود وأتزوجك”، وحينها كان يبلغ من العمر 17 عاماً.
الأمير هاري وميغان ماركل
من أكثر القصص التي أشعلت وسائل الإعلام، قصة الحب التي جمعت الأمير هاري، حفيد ملكة بريطانيا وثاني أبناء ولي عهد المملكة الأمير تشارلز، وخطيبته الأميركية ميغان ماركل.
وتعد قصة حبهما من أكثر قصص الحب غرابة، حيث وصفتها العديد من التقارير بأنها علاقة حب كسرت جميع التقاليد، وتشبه إلى حد ما قصص الخيال، حيث الأمير الوسيم يقع في حب شابة من عامة ناس.
بدأت قصة الحب قبل عامين، وسرعان ما تطورت رغم الاختلافات بين الطرفين، إذ إن ميغان ماركل ممثلة سينمائية أميركية، ومصممة أزياء، وهي تكبر الأمير هاري بنحو 4 سنوات، وكانت متزوجة في 2011 من المنتج ترافور أنجليسون، لكنهما انفصلا عقب عامين من زواجهما.
ووفق موقع "بي بي سي”، فإن هاري أعجب بماركل بعد رؤيتها في مسلسل "Suits” قبل عامين من لقائه بها حين قدمها له صديق مشترك، وانجذب كل منهما إلى الآخر.
ووصفت ماركل علاقتها بالأمير البريطاني هاري بالرائعة. وقالت خلال حديث مع مجلة "فانيتي فير” في سبتمبر/ أيلول الماضي "شخصياً أعيش قصة حب رائعة”، لافتة إلى أنهما "يقضيان معاً وقتاً مميزاً”.
وبحسب ماركل، فقد قالت "نعم” بعدما ركع هاري على ركبتيه طالباً الزواج منها، حيث كانا يحضران عشاءً رومانسياً. وأعلن القصر الملكي البريطاني أن الحبيبين سيتزوجان في 18 مايو/ أيار المقبل.
حب منذ الطفولة في مملكة بوتان
"وعدها بالزواج عندما يكبران، وحقق وعده”؛ هي قصة ملك بوتان جيغمي خيزارنامجيلو أنغشوك، والمعروف باسم "الملك التنين”، مع حب حياته الشابة جيتسون بيما.
تشير تقارير صحافية إلى أن الأمير جيغمي وعد حبيبته بالزواج عندما يكبران، وكانت تبلغ حينها 7 سنوات، وبالفعل بعدما كبرا واعتلى العرش في المملكة، نفذ وعده وتزوج منها.
ويشير تقرير صادر عن مجلة Harper’s Bazzar الأميركية، إلى أن الملك انتظر حبيبته لحين انتهاء دراستها الجامعية، فقد سافرت جيتسون بيما إلى المملكة المتحدة، ودرست العلاقات الدولية وعلم النفس، وبعد تخرجها عادت إلى المملكة، وتزوجا عام 2011، ورزقا بأول أطفالهما في فبراير/ شباط 2016. وفق المجلة، فإن ملكة بوتان تعد أصغر ملكة في العالم حصلت على اللقب.
ويبدو أن الملكة لم تخطف قلب الملك وحسب، بل خطفت قلوب المواطنين، إذ إن شعب مملكة بوتان يعبر دائماً عن حبه للملكة، خاصة أنها تهتم بالأعمال الخيرية، فهي راعية للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، كما أنها عضو في العديد من المنظمات الدولية التي تعنى بالأوضاع الإنسانية.
وبوتان دولة غير ساحلية في جنوب آسيا تقع في الطرف الشرقي من جبال الهيمالايا.
أردوغان والحب من النظرة الأولى
في إحدى المقابلات التلفزيونية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أغرم بزوجته الحالية من النظرة الأولى. ووصف ما حدث حينها بـ”شرارة الحب”، مؤكداً أنه ما زال يحبها رغم مرور السنين والانشغال بالصراعات السياسية منذ أكثر من 37 عاماً.
وأمراء تنازلوا عن العرش من أجل الحب
في سبيل الحب، ملوك وأمراء يتنازلون عن عروشهم. فقد كسر العديد من الأمراء قواعد صارمة، وتخلوا عن العرش في سبيل الحب، إليكم أشهر القصص عن ملوك تنازلوا عن حقهم في الملكية فقط من أجل الحب.
الأميرة ماكوفي اليابان
أعلنت وسائل الإعلام اليابانية العام الماضي، أن الأميرة ماكو، حفيدة إمبراطور اليابان أكهيتو، سترتبط بزميلها في الجامعة، وهو مواطن من عامة الشعب، ما يحتم عليها التنازل عن العرش. وينص القانون الياباني على ضرورة التنازل عن العرش، في حال ارتباط الأمراء بعامة الشعب.
التقت الأميرة بزميلها الجامعي كي كومورو في أحد مطاعم طوكيو قبل نحو 5 سنوات، ووقعا بحب بعضهما. وتنازلت الأميرة ماكو رسمياً عن لقبها الملكي من أجل عقد قرانها على حبيبها الذي ينتمي إلى عامة الشعب.
الأمير أميديو في بلجيكا
أيضاً، تنازل الأمير أميديو عن حقه في وراثة العرش البلجيكي من أجل الزواج بحبيبته. فلم يستطع الأمير الحصول على موافقة عمه الملك لإصدار مرسوم ملكي يخوله الزواج بفتاة إيطالية تدعى إيلازابيتا ماريا روسبوش فون ولكنستين، المعروفة باسم ليلي. والتقى الأمير أميديو بزوجته الحالية في العاصمة البريطانية، لندن، عندما كان الاثنان يدرسان هناك، وتعمل ليلي صحافية في نيويورك، تغطي أخبار الفن في وكالة بلومبيرغ.
الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا
في إسبانيا، قلبت قصة الحب بين الملك فيليب السادس والشابة ليتيزيا أورتيزرو كاسولانو جميع القواعد والتقاليد. فقد أحب الملك فيليب مراسلة أخبار من عائلة متوسطة. التقى بها عندما كانت تمارس مهامها في موقع لتسرب النفط شمال البلاد، بحسب ما نشرته صحف إسبانية. لم ترض العائلة المالكة بقصة الحب بين ابنها ولي العهد آنذاك، ومراسلة من عامة الشعب، إلا أن إصرار ولي العهد على كسر التقاليد، والارتباط بالفتاة التي يحبها، جعل عائلته ترضخ، وفي العام 2004، أصبحت مراسلة الأخبار أول امرأة من عامة الشعب تتقلد منصب ملكة في إسبانيا، بعد زواجهما.
الأمير كارل فيليب وصوفيا
في السويد، قصة أخرى أيضاً كسرت التقاليد والعادات. أحب الأمير كارل فيليب دوق فارملاند، الممثلة وعارضة الأزياء صوفيا كريستينا هالكفست. تحدت قصة الحب التقاليد والعادات في البلاد، إذ لم يقبل والدا الأمير بارتباطه بها، وخاصة أنها تعمل في مجال التمثيل وعرض الأزياء، إلا أن إصرار الأمير، وتعلقه بحبيبته، جعل العائلة ترضخ أخيراً. وقد بدأ الأمير كارل فيليب في مواعدة صوفيا في 2010 وتزوجا في يونيو/حزيران 2015، وولد ابنهما الأول الأمير ألكسندر في إبريل/نيسان من العام 2016.