الفيصلي يفرط بالفوز أمام الوحدة السوري ويكتفي بالتعادل

فرط فريق الفيصلي في الفوز أمام فريق الوحدة السوري واكتفى بالتعادل 2-2، في المباراة التي اقيمت يوم أمس على ستاد عمان الدولي في اطار الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتقدم فريق الوحدة السوري بهدف مقابل لا شيء عن طريق باسل مصطفى انتهى به الشوط الاول، قبل ان يدرك الفيصلي التعادل عبر لوكاس، رد عليه مصطفى بهدف التقدم السوري قبل ان يسجل يوسف الرواشدة التعادل، في المباراة التي شهدت اهدار الفيصلي سيلا من الفرص كانت كفيلة بمنحه كامل نقاط المباراة، بعد ان فرض الفيصلي افضليته رغم معاناته من خلل في الجانب الدفاعي.
وضمن نفس المجموعة، فاز فريق الانصار اللبناني على فريق ظفار العماني بنتيجة 2-0، ليتصدر الانصار الترتيب برصيد 3 نقاط يليه الفيصلي والوحدة برصيد نقطة لكل فريق وظفار العماني اخيرا بدون نقاط.
الفيصلي 2 الوحدة 2
لعب فريق الفيصلي بأسلوب هجومي واضح، معتمدا على بناء الهجمات من وسط الملعب عبر خليل بني عطية ومهدي علامة، وتوزيع الكرات نحو الطرفين يوسف الرواشدة في الميسرة، ودومنيك في الميمنة، بحثا عن ثغرات في دفاع فريق الوحدة السوري الذي ركز على فرض رقابة على المهاجم لوكاس ومن خلفه محمود مرضي، دون أن يتنبه لخطوة انطلاقات دومنيك والرواشدة اللذين نجحا في الوصول لمرمى خالد ابراهيم خاصة عبر تسديدة الرواشدة، وقبلها محاولة لوكاس، لترتفع وتيرة الهجمات الفيصلاوية التي اجبرت احمد قدور وشعيب العلي ومؤيد الخولي على محاولة العودة لمساندة المدافعين بقيادة برهان صهيون.
فريق الوحدة قرأ المباراة بصورة جيدة، حيث ركز على امتصاص زخم الهجوم "الفيصلاوي"، والعمل على بناء الهجمات المرتدة السريعه للاستفادة من سرعة المهاجمين انس بوتا وباسل مصطفى، وكان للسوريين ما ارادوا عندما شن الفريق هجمة مرتدة سريعة، وصلت الى قدور الذي مرر كرة للمهاجم باسل مصطفى الذي استفاد من خطأ من قلبي الدفاع، ليتسلم الكرة داخل الجزاء ويسدد كرة في شباك ابو ليلى الهدف الاول في الدقيقة الثامنة على عكس المجريات.
الهدف دفع الفيصلي للتسرع في بناء الهجمات بحثا عن التعادل، ولجأ المدرب الى نقل علامة للميمنة واعادة دومنيك للعب في وسط الميدان، دون التمكن من الوصول لشباك الوحدة الذي بدا اكثر ثقة في نقل الكرات بعد تسجيل الهدف الاول، ليلجأ لاعبوه الىى محاولة الاستحواذ على الكرة أطول وقت، من خلال تناقل الكرة بهندسة لاعبي الوسط احمد القدور وشعيب العلي ولكن دون خطورة على مرمى يزيد أبو ليلى.
ومع مرور الوقت تراجع لاعبو الوحدة لمنتصف الملعب في ظل تقدم مدافعي الفيصلي للاسناد، مع محاولة استثمار ىهذا التقدم في بناء الهجمات الخاطفة بحثا عن التعزيز.
الفيصلي وفي ظل افضليته في الاستحواذ، نجح في الوصول لمرمى الوحدة في اكثر من كرة، كان اخطرها لمرضي الذي سدد من داخل منطقة الجزاء امسكها الحارس ليفرض الفيصلي بعدها حصارا على مرمى الوحدة الذي اعاد جميع لاعبيه لمنتصف ملعبه، لتنهال الكرات الفيصلاوية داخل منطقة جزاء الفريق السوري بعدما ابدع دومنيك في قيادة الهجمات من منتصف الملعب، ولكن دون التمكن من الوصول لشباك الوحدة لينتهي الشوط الاول بتقدم الفريق السوري 1-0.
إثارة وتعديل
اجرى الفيصلي تبديلا هجوميا بداية الشوط بإشراك احمد هايل مكان مرضي، لينضم هايل الى لوكاس في المقدمة، وتقدم مهدي والرواشدة في الاطراف، ونشط دومنيك في انطلاقته من وسط الميدان، ما كشف عن نهج الفيصلي الهجومي الذي قابله الوحدة بتوازن والابقاء على الخيارات الهجومية عبر تحركات مصطفى المسند من مؤيد الخولي والقدور والعلي.
مع مرور الوقت شهدت المباراة انفتاحا، بعدما حاول الوحدة التخلي عن حذره الدفاعي بهجمات سريعة ومعاكسة، قابله الفيصلي ايضا بالاستفادة من تقدم وسط الوحدة، ليشن الفيصلي اكثر من هجمة كان اخطرها الهجمة المرتدة السريعة التي مررها بني عطية الى هايل الذي تقدم وسدد من خارج المنطقة كرة امسكها الحارس على دفعتين، رد عليه الوحدة بكرة سريعة عبر الخولي امسكها ابو ليلى.
المبالغة الفيصلاوية في التقدم للهجوم على حساب الواجبات الدفاعية، اغرت فريق الوحدة الذي سعى لاستثمار المساحات في هجمات سريعة شكلت خطورة على المرمى الفيصلاوي، خاصة عبر باسل مصطفى الذي ارهق بني ياسين وجبارات بتحركاته والتي كادت ان تسفر عن التعزيز لولا تدخل بني عطية في احد الكرات الخطيرة، رد عليه الفيصلي بكرة صاروخية من عدي زهران المتقدم امسكها الحارس السوري، تبعها الفيصلي بالفرصة الاخطر عندما مرر دومينك كرة لمهدي الذي اقتحم الجزاء ولكنه سدد كرة ارتدت من الدفاع، ليلجأ مدرب الوحدة لتعزيز الدفاعات بإخراج المهاجم بوتا، واشراك محمد علي دون ان يمنع ذلك سيل الهجمات التي اسفرت عن ركلة ركنية احدثت دربكة قبل ان يقابل لوكاس الكرة في المرمى هدف التعادل في الدقيقة 74، وسط تفوق اردني واضح في الجانب الهجومي الذي دفع حارس الوحدة للظهور في الكثير من المناسبات، وسط اهمال دفاعي مستغرب وواضح ما كلف الفريق استقبال الهدف الثاني لصالح فريق الوحدة في الدقيقة 80 من هجمة مرتدة انتهت عند قدم باسل مصطفى الذي وضعها في المرمى الهدف السوري الثاني، والذي لم يمضي عليه اقل من دقيقتين عندما مرر هايل كرة الى لوكاس الذي مررها بدوره عرضية للمندفع الرواشدة وضعها بقوة في المرمى هدف التعادل لتمضي الدقائق التالي في سيناريو هجوم فيصلاوي منح الفيصلي فرصة خطيرة للوكاس وهايل والعديد من الركنيات وسط تفوق واضح للفيصلي بهجومه المتفوق الذي استفاد من الزج بهايل ولكن دون ان يسفر ذلك عن تغيير لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2