المهندس محمد استسلم للموت بعدما سقط من علو 12 طبقة... وعائلته نجت من حريق طائرة
فتح باب المصعد ودخل من دون أن ينتبه أن ليس كابينة داخله، ليسقط من الطبقة الـ12. حاول التمسك بالحبال إلا انه تعب، والنتيجة ارتطام قوي بسطح الكابينة المتوقفة عند الطبقة الأرضية لمبنى قيد الانشاء... هو المهندس محمد فواز الذي قاوم الموت سبعة أيام قبل أن يسلم الروح في بلاد الاغتراب.
ابن بلدة شحيم درس الهندسة الصناعية، حصل على شهادة من فرنساقبل نحو عام، وعندما عرضت عليه وظيفة في #الجزائر لم يتردد لحظة بالسفر لتأمين مستقبله، وبحسب ما شرحه عمه مزهر، "قبل ثمانية أشهر انتقل محمد (24 سنة) الى الجزائر حيث عمل في مجال هندسة الكهرباء، زار خلالها لبنان 4 مرات، وقبل نحو شهر من وقوع الحادثة كان في بلده، لكن يوم السبت ما قبل الماضي وخلال عمله في ورشة أحد المباني فتح باب المصعد قبل أن يقع. سمع زملاؤه صوت الارتطام كما اتصل بزميله وأطلعه على الحادث، نقل إلى أحد المستشفيات فكان وضعه الصحي صعباً فعدا عن الكسور البالغة لا سيما في القسم السفلي من جسده توقفت كليتاه عن العمل قبل أن يتوقف قلبه يوم السبت الماضي".
سافر والدي محمد وشقيقه الى الجزائر للاطمئنان إليه إذ يلفت مزهر "وصلوا يوم الخميس الماضي، قبل ان يصل خبر وفاته بيومين عندها قرروا العودة يوم الاحد، فإذ بالطائرة الجزائرية التي كانوا على متنها تشتعل بعدما أقلعت وأمضت نحو 20 دقيقة في الجو، لكن نحمد الله أن الكابتن استطاع السيطرة على الوضع قبل أن يهبط ويستبدلها بطائرة اخرى". وعما ان كانت عائلة فواز تحمّل أي انسان مسؤولية ما حصل مع ابنها، أجاب "بالتأكيد كلا، هذا قضاء الله وقدره".
كبير عائلته على شقيق وشقيقة كان قائداً في الكشاف المسلم الذي نعاه، كما شارك فوج السعديات في مراسم دفنه يوم الثلثاء الماضي... التحف الشاب الهادئ تراب بلدته لتنتهي رحلة حياته قبل ان يتسنى له إكمال مسيرته!
بعد ليلة من الذعر عاشتها منطقة باب التبانة في طرابلس، إثر مواجهةٍ عنيفةٍ ودامية بين الجيش اللبناني والمطلوب هاجر العبدالله الدندشي الملقب بـ"البيك"، والتي انتهت بمقتله واستشهاد الجندي خالد خليل وجرح 6 عسكريين آخرين.
أفيد من باب التبانة اليوم معلومات بأنّ الدندشي شاب عشريني من مواليد عكار ينتمي إلى تنظيم داعش، وكان أحد الأركان البارزة التابعة لمجموعة أسامة منصور، والتي خاضت معارك طاحنة مع الجيش إلى جانب شادي المولوي خلال جولات القتال بين جبل محسن وباب التبانة. وبعدما نفذ الجيش عملية عسكرية ضدهم في تشرين الأول 2014، استطاع الدندشي الهروب مع عدد من المسلحين من المنطقة، فغادر إلى سوريا ومن ثمّ إلى العراق حيث التحق هناك بتنظيم داعش وقاتل إلى جانبه. وفي العام 2017، تسلل الدندشي إلى لبنان مجدداً، وأقام في التبانة، وبقي متوارياً عن الأنظار بسبب ملاحقة الجيش له حتّى معركة أمس الأحد. وهو متّهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات أمنيّة ضد الجيش.
ويشير مصدر أمني إلى أنّ طرابلس قد تشهد لاحقاً عمليات دهم أمنيّة واسعة، لا سيما بعد التأكد من وجود خلايا إرهابية نائمة سيجري القبض عليها تباعاً.
إلى ذلك، أقفلت أبواب المدارس صباح الاثنين، في 5 شباط، في التبانة. وتسود حالة من الترقب والخوف حدّت من حركة التنقل، وهناك خشية بين المواطنين من تأجيج الوضع الأمني مع اقتراب موعد الانتخابات؛ في حين يواصل الجيش تدابيره الأمنية في المنطقة التي تشهد دوريات راجلة ومؤللة وحواجز ثابتة.